تحت الغطاء
عالم الكشف المقدس
والصلاة الصامتة تأتي
ساعة ينـزوي طيفان في حضرة التعب اللذيذ
ينفكُّ الجبين عن الجبين وينتحر الصراخ
ثمّ يغادر زورقُ الإغفاء
شطآن الجسد ِ
إلى دفء السرير ْ

يتسلل
يحمل رايات استسلامه
يلقي بها في فضاء العتمةِ
كي تراها أسواركِ
فترتاح قليلاً
تتعرّى من حذرها القديم
ينساب إليها كالماء فمٌ
يسرق غفوتها
كالعادة يصحو القلبُ
تنامُ الأسوارُ كما الأطفال

تصحو لترتاح اندفاعاً إليه
تمسكهُ إلى حزنها بفرح ٍ
ترتوي من دمهِ الدافئ ِ
فيقع حزينا و كئيباً
سرقت صحوته ... فنام

تحت الغطاء
سماء داكنة و لا مطر قريبٌ
كل الأسماء ملوّنة بالضباب الأصفر
كلُّ الأشياء مبعثرةٌ
كمعركةٍ غادرها الجنود
بقايا عطر ٍ دائخ ٍ
فمٌ يتحسسُ فُتات الشمس ِ على شفةٍ
الكلُّ حزين بعد الفرح العاضف
ثمة لص ٌ يتسللُ
ثمّةَ محاولةٌ أخرى