في كوب الشاي، تدرك مدى يتمك وقلة حيلتك،
تدرك تماما أن أي رجفة أخرى ستحرقك ( تحرق
روحك قبل كل شيء)، الفكرة التي يمنحها كوب
الشاي مضنية جدا، لدرجة أنك لا تعود بعدها قادرا
على التخلص منك، هذا اليأس المحموم الذي
يتصاعد مع بخار الشاي مرهق، بل ومخيب أيضا،
لأنك تظل ذاهلا على الدوام في مطارات لا تحبها
بالضرورة لكنها تشبهك، وجهك مكسور الآن، لا زجاج
يجرحك أكثر من وجهك، ولا غربة أصعب من
حضورك في كوب شاي، ولا غيب هذه اللحظة .. أوسع منك !
::
::

اسم العميل: وداد
رقم العميل: 001
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان
::
::
|
|