إليه ..
لم أستطع أن أصمت .. فـ عقدتي أصابعي
[ حبّك يعني ..
أن أمشي معصوبة العينين على السّحاب دون أن أتعثر أو أقع
أن أبتسم كلّما نبستُ باسمك وجاءني صوتك .. دون أن أراك
وأن أمدّ ذراعيّ إلى السّماء فـ تمتلئان بك
أن أكون ..
طفلةً تتتلمذ على صوتِ فيروز وتحمل غواية صوتها إلى أذنيك
أن أقول ..
ابحث عنكَ في عينيّ .. تجدك ! ]
وكأنّـك دائمًا هنا متـوغل في عمـق الرّوح لا تشـي بـ كَ إلا رائحة دمـي في صباحٍ
يتضخّم فيه الشّوق ليصبح في وجهي مدينةً أخرى بشوارع وطرقات وأعمدة إنارة
وكأنّه الشّــوق وحـده هذا الصّباح من يستـحيل أصابعًا يطـرق بها أضـلعي فيُربك
قفصي الصّدري ويوقظ في رئتيه ذاكرة عطرك ، ويغمر أصابعي لهفة !
فـ أبـدو أضـعف بكثير مـن أقف في وجـه شـوقٍ يحتلّ مـداخل التّنفس ويمـتزج مع
النّبض فيكون تركيبًا آخر له وجه طفلٍ مشاكس حين يعبثُ بالقلب وينشب أظفاره
على شغافه بشقاوةٍ وغضب، حينها أتذكّر تعويذةً لقنتني إياها عرّافة قبل أن أشقّ
طريقي إليك وهي تهمس في أذنيّ بحذر [ إن مضيتِ .. لن يكون قلبكِ ملككِ بعد
الآن ] ، كنتُ مهووسةً كـ ألس بأرض العجائب ، بالسّاعة التي نتوحّد فيها
كـ عاشقين لم يخلق الحبّ إلا لقبيهما وإليه يعود !
بالوقتِ الذي نكون فيه أسطورةً تنبض في عيني عاشقين لتوّهه الحبّ تسلل إلى
روحيهما فافتعل في عينيها وجهي ، وعلى أصابعه لذّة شوقك ..
بالـوقتِ الـذي يمنحنا فيه الله سماءه ، وتهـتدي إلينا أرواح الحالمـين وتسـتقي بنا
وجوه العاشقين ساعة شوق.. أن أمطرا على قلوبنا حبًّا ، ودفئًا يذيب عن أطرافنا
الجليد ..!
إنه الشّوق يتّقد في الذّاكرة ، يُشعل أصابعي إصبعًا إصعبًا ، يعبثُ في أوصالي،
يسحقني ، أتناثر..
يُعيد لي شكل وجهي وعلى مساحاته زوايا يبتسم فيها الحزن و يربّت على كتف
شوقي، يعدني كـ جدّي أنّ وجهكَ آتٍ، أنه سيمرّ بيَ اللّيلة ، وأنّ الجنّة ستُنجب
أخضرًا على مقاسي، وأنّي سأستعيد بك الحياة 
::
::

اسم العميل: وداد
رقم العميل: 001
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان
::
::
|
التعديل الأخير تم بواسطة وداد ; 26-04-2012 الساعة 12:54 PM.
|