* ما حكم تمتع الخاطب بالنظر إلى مخطوبته من بعد بحيث إنه يترصد الطريق الذي تمر منه فيشاهدها وذلك قبل عقد القران؟
** ليس له أن ينظر إليها نظر تمتع قبل عقد القران، لأن الذي يُحل استمتاعه بها إنما هو العقد، أما قبل العقد مجرد الخطبة لا تحلها له، فلا يجوز له أن ينظر إليها، إنما ينظر إليها من أجل أن يحدد صورتها ويعرف ملامحها لا من أجل الاستمتاع بها، وإلا لساغ للرجل أن يستمتع بالنساء تحت شعار قصد الخطبة ولو كان هو رجلاً شهوانيًّا وهذا مما لا يسوغ قط، بل عليه أن يغض من بصره أمامها، كما على سائر الرجال أن يغضوا من أبصارهم أمامها، وكذلك كما يجب عليه هو أن يغض بصره عن النظر إلى أي امرأة أخرى غير هذه المرأة، إنما أبيح له أن ينظر إليها بقدر ما يحدد ملامحها فقط.
* البعض يقول بعد الخطبة التي تسبق عقد القران يقول أود أن أتكلم معها عن طريق الهاتف لنتفق على تأثيث البيت وعلى اختيار المكان الذي نسكنه وما شابه ذلك؟
** ولماذا لا يقومان بالارتباط بعقد القران قبل الحديث في مثل هذه الأمور؟ لماذا لا يأتي الحديث في هذه الأمور بعدما يتم العقد؟ أنا أعجب من ذلك، على أن كثيرًا من الناس استطاعوا أن يتوصلوا بمثل هذه الوسائل إلى أن يرزأوا الفتيات في أعز ما عندهن، فيجب أن يكون كل واحد من الطرفين حذرًا من ذلك .
* رجل عقد قرانه على فتاة لكن بعد فترة من عقد القران طالبته بالطلاق لأسباب سطحية، ففي هذه الحالة ماذا يصنع ؟
** الله تبارك وتعالى جعل القلوب تتآلف وتتنافر وتجتمع وتفترق، وهو سبحانه وتعالى مصرف القلوب كيفما يشاء، فإن تعذر عليه إقناع هذه المرأة بأن تستمر العلاقة الزوجية بينهما فليسرحها تسريحًا جميلا، والله تبارك وتعالى يغنيه عنها بمن خير له منها، وليس له أن يمسكها إمساك مضارة لأن المضارة غير مشروعة، وإنما عليه أن يسرحها تسريحًا جميلاً عملاً بقول الله تعالى ( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )(البقرة: من الآية229) ، والقلوب يصرفها الله تبارك وتعالى كيفما يشاء، وليس لأحد سلطان على القلوب، والزواج إنما هو لقاء أرواح قبل أن يكون لقاء أبدان، فإذا كانت الأرواح متنافرة فإنه من العسير أن تبنى حياة زوجية مع هذا التنافر، والله تعالى المستعان .
* ماذا يفعل من له نصيب في تركة لكنها لم تقسم بعد، ولا يدري مقداره بالضبط، بحيث لو أضاف نصيبه إلى ما يملكه لأمكن لماله أن يبلغ النصاب؟
** في هذه الحالة عليه أن يجتهد حتى يعرف مقدار نصيبه إن كان النصاب يكتمل باجتماع نصيبه من التركة مع ماله الآخر، عليه أن يتحرى ذلك، وأن يجتهد في البحث عن ذلك بقدر مستطاعه.
* ما مفهوم ما روي ـ إن صح ـ لا تبيعوا السمك في الماء ؟
** على أي حال بغض النظر عن ثبوت الرواية أو عدم ثبوتها فإنه لا يجوز للإنسان أن يبيع الشيء الذي لم يمسكه، السمك الذي في البحر لا يجوز له أن يبيعه، هل يبيع شيئًا قبضه ؟ هل يبيع شيئًا يستطيع أن يسلمه؟ هل يبيع شيئًا حدده بأوصافه .
فبيع السمك الذي في الماء غير جائز ، اللهم إلا عند من أجاز السَلَم في غير الحبوب فإنه يجيز السَلَم في الأسماك بشرط أن تكون محددة تحديدًا من حيث وزنها ومن حيث أنواعها، فلا مانع من أن يُسلِم أحد أحدًا بناء على رخصة السَلَم في غير الحبوب .
والسَلَم هو بيع غائب بحاضر، معنى ذلك أن يدفع أحد إلى غيره نقدًا على أن يسلمه كذا بعد مدة كذا مما يتفقان عليه من أنواع المبيعات ، والأصل أن يكون السلم في الحبوب ولكن رخصت طائفة من العلماء أن يكون السلم في غير الحبوب مع التحديد الدقيق من حيث الوزن ومن حيث النوع كما ذكرنا، والله تعالى أعلم .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|