من لا يستطيع ولا يعرف التجويد هل يجوز أن يقرأ القرآن وهو لا يمتلك هذا العلم ؟
الجواب :
عليه أن يتعلم بقدر مستطاعه وليقرأ القرآن ، قراءة القرآن لا يعذر منها الإنسان مهما كان ، حتى أن الأمي يؤمر بأن يصلي بحسب ما يستطيع أن يقرأ وإن لم يستطع أن يقرأ فإنه يعدل عن ذلك إلى التسبيح أو الإتيان بالباقيات الصالحات .
السؤال
ما حكم سماع الأغاني اضطراراً خلال الركوب في الحافلات العامة ؟
الجواب :
أما إذا كان الإنسان منزهاً لقلبه وسمعه وحواسه ومشاعره ولم يجد بداً من ذلك فماذا عسى أن يعمل ، ليس هو مسئولاً عن فعل غيره ، إنما عليه أن ينكر بقدر مستطاعه ولو بقلبه .
السؤال
نريد كلمة لأئمة المساجد للعناية بقراءة القرآن ، وأن لا يتقدم إلا من يجيد القراءة ؟
الجواب :
ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : يؤم القوم أقراهم لكتاب الله . فنحن نرى أنه عليه أفضل الصلاة والسلام قدم الأقرأ لما في ذلك من حسن أداء الصلاة ، لأن القراءة جزء مهم في الصلاة .
فينبغي أن يتقدم من كان أقرأ ، لأنه يكون أحسن صلاة من غير الأقرأ ، وكذلك نرى أن القراءة إن لم يتيسر الإمام أن يكون هو الأقرأ فليقدم من كان من الجماعة من هو أقرأ ، ولا يلزم أن يكون الإمام الراتب هو الذي يتقدم دائماً فإن وجد في جماعة المسلمين الذين يصلون خلفه من كان أقرأ منه فليتقدم الأقرأ وليؤم الجماعة ، والله يتقبل .
السؤال :
خواء المساجد من دروس الفقه علماً بأن معظم الأئمة من حملة العلم تخرجوا من المعاهد الشرعية ، وتعليم المسلمين أمور دينهم وخاصة في العبادات المفروضة عليهم لا يتأتى من خلال محاضرات الوعظ التي تقام بين فترة وأخرى ، فما هو دور الجهات المختصة والأئمة ؟
الجواب :
لا ريب أن هؤلاء الأئمة مطالبون بأن يكوّن كل أحد منهم في مسجده مدرسة ، وأن يحرص على تربية الجيل على الخير على التقوى ، أن ينتقي من الشباب الذين يرتادون هذا المسجد من الناشئة الجديدة من يتوسم فيهم الصلاح والذكاء والفطنة والنباهة ليبصرهم بأمر دينهم ويعرفهم ويكوّن منهم أمة دعوة ، أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ليتواصل الخير في هذه الأمة ، هذه أمانة ملقاة في عواتق الجميع ، هذه ليست مختصة بأحد دون أحد .
والأئمة ليست مسئوليتهم الإمامة بالناس في المساجد فحسب ، تلك عبادة كل أحد يطالب بأن يقوم بها ولا يتكسب الإنسان من ورائها ، وإنما يوفر لهم ما يوفر من الرزق الحلال من أجل أن يتفرغوا للخير ، الأوقات التي ما بين الصلوات فيما يقضونها !!!؟ ، الإنسان مسئول عن وقته ، والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم يقول ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن خمس عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم ) ، هؤلاء مسئولون عن أوقاتهم ، فعليهم أن يسخروا هذه الأوقات في الدعوة إلى الخير ، في تبصير الناس وتعليمهم أمر دينهم وتبصيرهم بكيفية عبادتهم لربهم وإخلاصهم هذه العبادة لوجه الله سبحانه وتعالى .
السؤال
أيهما أصح مصطلح الهالك أم المتوفى أو المتوفي بالنسبة إلى الميت ؟
الجواب :
أما المتوفي فالمتوفي هو الله ، هو الذي يتوفى الأنفس ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى)(الزمر: من الآية42) ، الله يتوفى الأنفس أي يميت الأنفس ، المتوفي هو الذي يتوفى النفوس عند وصولها إلى أجلها المحدد لها ، والله تعالى هو الذي يتوفى الأنفس ، ويكون أيضاً الملك ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ)(السجدة: من الآية11) ، وكذلك غيره من الملائكة كما قول الله تبارك وتعالى ( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)(الأنفال: من الآية50) ، وكذلك قول الله سبحانه وتعالى ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ )(النحل: من الآية32) ، والرسل والمقصود بالرسل هم الملائكة ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا )(الأنعام: من الآية61) ، فالمقصود بالرسل هنا الملائكة .
ولكن بالنسبة إلى الشخص الذي حلت به الوفاة يقال فيه المتوفى ، وهناك لغة ضعيفة متوفي بمعنى المستوفي لأجله لأن تفعل واستفعل يترادفان وهذه لغة في حقيقة الأمر لغة لا ينبغي أن يعول عليها أو أن تقال .
أما بالنسبة إلى الهالك فكل ما فني فهو هالك لذلك قال الله تعالى ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)(القصص: من الآية88) ، أي كل شيء فانٍ إلا الله تبارك وتعالى فإنه هو الذي يبقى ، ومثل ذلك قوله سبحانه وتعالى في نبيه يوسف عليه السلام ( حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً)(غافر: من الآية34) أي حتى إذا مات فكل ميت هو مالك ، كل شيء ميت فلذلك قال الله تعالى ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)(القصص: من الآية88 ) .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|