*الآية ( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )(النساء: من الآية23) ، هل يجوز بناء على هذه الآية أن يتزوج الأب مطلقة ولده رضاعاً أو أن يتزوج تريكة ابنه رضاعاً ؟
**لا ، لأن الآية وإن كانت جاءت بهذا النص إنما لم يُرَد بهذا التقييد إخراج الابن من الرضاع ، وإنما أُريد بهذا إخراج الابن الذي يكون بالتبني ، فقد كان التبني مشروعاً من قبل ثم أبطله الإسلام ، وقد كان في أول الأمر مشروعاً حتى في الإسلام فالنبي صلى الله عليه وسلّم تبنى زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه وزوّجه بنت عمته عليه أفضل الصلاة والسلام ، ثم من بعد لم تتفق مع زيد وطلقها زيد وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلّم بأمر الله من أجل أن يبطل التبني الذي كان معهوداً في الجاهلية ، فالله تعالى يقول ( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ )(الأحزاب: من الآيتين 4ـ5) ، هكذا جاء الحكم الإسلامي . فقوله ( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )(النساء: من الآية23) مبطل لحكم التبني ، أما الأبناء من الرضاع فهم مُلحَقون بالأبناء الذين هم من النسب بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما قال ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، ولذلك ليس للولد من الرضاع أن يتزوج حليلة أبيه من الرضاع ولو كانت غير المرأة التي أرضعته . كذلك ليس لزوج المرأة المرضعة أن يتزوج حليلة ابنه من الرضاع مهما كان الأمر لأن حرمة الرضاع كحرمة النسب بنص الحديث .
*شخص اشترى أغراضاً من محل تجاري وبقي عليه مال ثم لما رجع إلى هذا المحل وجده قد تغيّر فكيف يتصرف فيما بقي من مال للمحل ذاك ؟
**عليه أن يسأل عن صاحب المحل بقدر مستطاعه ، فإن تعذر التوصل إليه وتيقن أنه من المتعذر أن يصل إليه ففي هذه الحالة يكون هذا المال مالاً مجهولاً ربه وما جُهل ربه ففقراء المسلمين أولى به ، فيُدفع إلى فقراء المسلمين ، ولكن إن ظهر به فيما بعد فهنا يُخيّره هذا الذي دفع المال إلى فقراء المسلمين بين أن يكون له أجر الصدقة لأن ذلك المال صار صدقة عنه وبين أن يعوّضه عنه .
*بنت مرضت حتى توفيت فاتُهمت خالتها بأنها هي ساحرة وتسببت في وفاة بنت أختها ، والآن أصبحت قطيعة بين أم البنت وأختها والأبناء لا يدرون كيف يكون دورهم في هذا الإصلاح فقد سعوا ولم يفلحوا ، وما هي نصيحتكم لهذه الأم وهي تحمل هذا التصور ؟
**نصيحتنا لها أن تتقي الله ، وأن تعلم أنه ما يقال بأن فلاناً سحر فلاناً ، أو أن فلاناً أكل فلاناً إلى آخر هذه الأوهام والخرافات لا أساس لها من الصحة ، وعليها أن تدع هذا ، وأن توقن أن كل أحد يموت بأجله ، فالله تعالى يقول ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)(آل عمران: من الآية185) ، ويقول تعالى ( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ )(الأعراف: من الآية34) ، لا يموت أحد قبل أجله بسحر ساحر ، ولا يتأخر عن أجله بسحر ساحر ، إنما الآجال محدودة ، وكل أمر بيد الله .
*ما هي ضوابط جواز أخذ الزكاة للزواج ؟
**الإنسان عندما يكون مضطراً إلى الزواج بحيث يخشى على نفسه العنت ، يخشى أن يقع في الزنا والعياذ بالله ولا يطيق صبراً للشدة التي يكابدها من عدم معاشرة النساء في هذه الحالة لا حرج عليه أن يأخذ من الزكاة من أجل أن يتزوج ليعف نفسه .
*من لا يلتزم صيام أيام النفل باستمرار ، مرة يصوم ومرة لا يصوم كالاثنين والخميس والأيام البيض ، هل عليه شيء في عدم التزامه هذا ؟
**لا حرج عليه ، ولكن خير الأعمال وأحبها إلى الله أدومها . هكذا ينبغي للإنسان أن يداوم على العمل ، ولكن لا يقال بأنه أثِم لأن هذا العمل من أصله هو مندوب إليه وليس هو بواجب عليه .
*من ابتلي من كوابيس وأحلام مزعجة فما هو توجيهكم له سماحة الشيخ ؟
**على أي حال عندما يأتي إلى فراشه للنوم ليذكر الله تعالى وليقرأ ما تيسر من القرآن لا سيما آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن الله تعالى يدفع عنه هذا الشر.
ولئن قرأ الفاتحة سبعاً وآية الكرسي سبعاً والأذكار التي ذكرناها من قبل فإننا نرجو أن يكون في ذلك نجاح إن شاء الله .
*ما هي حقوق الجار المؤذي ؟
**الجار يُحتمل أذاه ولو آذى ، هو بإيذائه لجاره يتحمل وزراً عظيماً ، فإنه ليس له أن يؤذي جاره ، من آذى جاره فإنه متوعد بعذاب النار والعياذ بالله تعالى كامرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها قال هي في النار والعياذ بالله .
فهو ـ أي المؤذي ـ يتحمل وزره ولكن على الآخر وإن كان عرضة لأذاه أن يتحمل هذا الأذى وأن يكف هو الأذى عنه ، وأن يعامله معاملة حسنة فإن هذه المعاملة التي يؤمر الإنسان أن يعامل بها جاره أياً كان سواء كان براً أو كان فاجرا ، وسواء كان مؤمناً أو كان كافرا .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|