أجيبيني يا غزة ؟!
الصرخة تلو الصرخة في مساء الألم .. الظلمة تنهش الجدران المتداعية .. وتتراقص ثعابين الدخان في نشوة الإنبعاث ..
جسده ملقى وقد ذابت أصابعه على حجر ملتهب .. ظلمة حالكة يستبيح سترها قنابل فسفورية تلتهم أجساد الأطفال وتفترس النساء وتلوك عظام الشيوخ في تلذذ سادي وصدر يقاوم النفس تلو النفس بعد أن لفظ قلبه الصغير خارج الجسد يرقص على رعشة الموت .
أواااااه من حزن يأكلني ..
وعين لا يطفيها الدمع !
أي عالم قذر يحتضن نقاء الطفولة ..
ويتزين بكهولة الرجال ..
أجساد مبعثرة ..
بيوت مهدمة ..
زمجرات لآليات الموت تعبث بسكون المساء ..
يخاف منها القمر !
حزن يمتزج مع نيران جوى تزلزل ذاتي كأتون مستعر ..
غضب يرجف جسدي ..
كجحيم أخر ..
عالم تنمو فيه سرطانات صهيونية ..
وأورام يهودية خبيثة ..
كيف لا يموت ؟!
أم للحياة معنى آخر غير الموت ؟
أجيبيني يا غزة !
|