ترنيمات حزين !
بعدما كانت السعادة نوراً يتغلغل في أعماقي ، والبهجة شلالاً متدفقاً بالحياة يملأ دنياي ، وكنت عصفوراً شقياً يزين السماء البهية بابتسامة أسطورية ، أراقص عجائز الأشجار .. أعيد إليها عنفوان الشباب ..
أصبحت ..
ها ها ها ..
يا لها من سخرية ، أصبحت ألم .. صمت ، مميت .. آهة صلدة باردة .. دمعة بخرتها آلاف الشجون ، قسوة مظلمة في جنبات مقبرة قديمة بها ذكريات مضت لأصحاب غرتهم الحياة !
يا رب لم الحياة وقت نضبت مني الروح ؟
لم الألم وقد أصبح بلا معنى أو إحساس ؟
يا رب لِمَ وُجدت ولَمْ أجد حقيقة نفسي ؟
يا رب تهت في دهاليز الحياة وغبت في أفكارٍ عميقة تتخطى دقات قلبي الرتيبة .. وقد ضاعت مني الحياة .. والشباب ..
ضاع مني الحبيب والصديق ..
ضاع أملي في الحياة ..
انتهت مني العزيمة والإرادة ..
انتهت مني الثقة والصدق ..
يا رب لم أعيش ؟
وقد انتهت بداية حياتي .. في لحظة .. وتبقى الألم والصمت !!
|