:
:
:
عند دخولي للغرفة , رأيت أبي رحمه الله قد نام
نومة لم أعهدها من قبل , نومة الذي ارتاح من
شدة الألم , مع وضوح علامات التواضع والإخلاص
لأسر ته في تلك الحقبة , رأيته وقد ارتخت أطرافه
وتعالت صرخات أبنائه , وأنا كأنني أعيش في حلم
لأنني لم أتوقع ما حدث مع أنه كان متوقع ولكن
لعدم وصولي لقمة الإدراك حينها ولأنني لا أعلم
أن هذه الحياة سياتي فيها ما يبكي وما يفرح
وفعلاً , سترون في قصصي القادمة ما هو أمر
وأقسى من هذا ,,,,,
قمنا بدفن والدي وأقمنا العزاء , وبعد انقضاء
العزاء , ذهبت للمدرسة لأول مرة في حياتي
دون أن أرى أبي قبل خروجي من البيت ,
لتتملكني حرقة في قلبي وهزة في جسدي جعلتني
اخر بكاءاً عندما سألني مسؤول الغياب عن سبب
تغيبي , لأجد نفسي أتكيء على الأعمدة والجدران
لا أقوى على الكلام ولا أقوى على الوقوف
كانت قاسية تلك الللحظة التي لن أنساها مهما حييت
أحسست بأنني وحيد في المدرسة بالرغم من كثرة
الأصدقاء ,,,, ولكنهم لن يملأوا الفراغ الأبوي الذي
اصبح واضحاً للجميع ....
هذه رحلتي مع مأساة فقد أبي ,,,,
انتظروا القصة القادمة
هي ليست لأمي ولا لأبي
هي لشخص فقدناه جميعأً
فقده الغريب قبل الغريب
إنه أبو هاجر ( رحمك الله يا حبيبي )
تابعوني فأنا مستمر
:
:
:
يتبع في قصة جديدة
كن صريحا معي ........... لا تجاملني |
|