منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - &المفصل في & تاريخ العرب قبل الإسلام &&
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 17-04-2010   #15
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وأود أن أشير إلى الخدمة التي أداها علماء الأخبار برجوعهم إلى الشّيب والى حفظة أخبار القبائل من مختلف القبائل لجمع أخبار القبائل وأيامها وحوادثها قبل الإسلام. وقد وضعت في ذلك جملة مؤلفات ضاع أكرها ويا للأسف، ولم يبق منها إلا الاسم،ولكننا في مع ذلك مادة غنية واسعة منها في كتب الأدب، أستطيع أن أقول إنها أوسع وأنفع بكثير من هذه المواد المدونة المجموعة في كتب التأريخ. وهذا شيء غريب، إذ المأمول أن تكون كتب التأريخ أوسع مادة منها في هذا الباب، وأن تأخذ لب ما ورد فيها مما يخص التأريخ تضيفه إلى ما تجمع عندها من مادة. والظاهر إن المؤرخين، ولا سيما المتزمتين منهم المتقيدين بالتاًريخ على أنه حوادث - مضبوطة مقرونة بوقت و بمكان وبعيدة عن أسلوب الأيام والقصص، رأوا أن ذلك المروي عن أخبار القبائل والأنساب وحوادث الشعراء هو ذو طابع أدبي أو طابع خاص لا علاقة له بالحكومات والملوك، فلم يأخذوا به، وتركوه، لأنه خارج حدود موضوع التاًريخ كما فهموه. وهو فهم خاطئ لمفهوم التأريخ ولمفهوم الموارد التي بحب أن يستعان بها لتدوينه. فأضاعوا بذلك مادة غزيرة لم يدركوا أهميتها وفائدتها أن ذاك. و إهمالهم لتلك الموارد هو من جملة مواطن الضعف التي نجدها عند أولئك المؤرخين.أما نحن، فقد وجدنا فيه ثروة تزيد كثيراً على الثروة الواردة في مؤلفات المؤرخين. وإهمال المؤرخين لتلك الموارد هو من أسباب الضعف التي نبدها في فهمهم للمنابع التي يجب أن يستعان بها في تدوين التأريخ.
وإذا كان القدامى قد أخطأوا في فهم معنى التاًريخ، ووقعوا من ثم في خطأ بالنسبة إلى الموارد التي يجب أن يرجع إليها في تدوين تأريخ الجاهلية، فعلينا يقع في الزمن الحاضر وعلى القادمين من بعدنا بصورة خاصة واجب مراجعة الموارد الأخرى من كتب في التفسير وفي الحديث وفي الفقه وفي الأدب وغير ذلك، لاستخراج ما فيها من مادة عن الجاهلية، لأنها كما قلت أغزر مادة وأقرب إلى المنطق في بعض الأحيان في فهم الحوادث من كتب المؤرخين.
والغريب أن المستشرقين الذين عرفوا بجدهم وبرصهم على الإحاطة بكل ما يرد عن حادث، أهملوا مع ذلك شأن الموارد المذكورة، ولم يأخذوا منها إلا في القليل. ولو راجعوها، لكان ما جاؤوا به عن الجاهلية أضعاف أضعاف ما جاؤوا به وكتبوه، ولكانت بحوثهم أدق وأعمق مما هي عليه الآن.
وفي طليعة من اشتغل برواية أخبار ما قبل الإسلام: عبيد بن شرية،ووهب ابن منبه، ومحمد بن السائب الكلي، وابنه أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلي، وآخرون. وبعض هؤلاء مثل عبيد بن شرية وكعب الأحبار ووهب ابن منبه، قصاص أساطير، ورواة خرافات، وسمر مستمد من أساطير يهود، وأولئك وأمثالهم هم منبع الإسرائيليات في الإسلام.

فأما عبيد بن شرية، فقد كان من أهل صنعاء "في رواية" أو من سكان الرقة "في رواية أخرى". وكان معروفا عند الناس بالقصص والأخبار، فطلبه معاوية، فصار يحدثه بأخبار الماضين. ومن الكتب المنسوبة إليه: كتاب الأمثال، وكتاب الملوك وأخبار الماضين، وقد طبع في ذيل "كتاب التيجان في ملوك حمير" المطبوع بحيدراباد دكن بالهند بعنوان "أخبار عبيد بن شرية الجرهمي في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها" وقد وضع الكتاب على الطريقة التي تروى بها الأسمار وأيام العرب، وفيه أشعار كثيرة وضعت على لسان عاد وثمود ولقمان وطسْم وجَديِس والتبابعة، وفيه قصص إسرائيلي وشعبي يمثل في جملته السذاجة وضعف ملكَة النقد، وبساطة القص والقصة، ومبلغ علم الناس في ذلك الوقت بأخبار الأوائل.
وقد حصل "كتاب الملوك وأخبار الماضين" على شهرة بعيدة، وطلب في كل مكان، وكثرت نسخه، ومع هذه الكثرة اختلفت نسخه، حتى صعب العثور على نسختن متشابهتين منه. وقد نقل الهمداني "المتوفى سنة 334 للهجرة" بعض الأخبار المنسوبة إلى عبيد. ولمَا نقله، أهمية كبيرة في تثبيت مؤلفات عبيد، إذ يمكن مقابلته بما نشر، وَمطابقته بما طبع، فيمكن عندئذ معرفة ما إذا كان هناك اتفاق أو اختلاف. ويمكن عندئذ تعيين هوية المطبوع.
والطابع الظاهر على أخبار عبيد، هو طابع السمر والقصص والأساطير المتأثرة بالإسرائيليات. وأما الشعر الكثير الذي روي على أنه من نظم التبابعة وغيرهم، وفيه قصائد طويلة، فلا ندري أمن نضمه أم من نظم أشخاص آخرين قالوها على لسان من زعموا أنهم نظموها، أو إنها أضيفت فيما بعد إلى الكتاب ونسبت روايتها إلى عبيد? وعلى كل فإنها تستحق توجيه عناية الباحثين إلى البحث عن زمن ظهورها وأثرها في عقلية أهل ذلك الزمن.
وأما "وهب بن منيه"، فقد كان من أهل "ذمار"،وكان قاصاً أخبارياً، من الأبناء، ويقال انه كان من أصل يهودي، واليه ترجع أكثر الإسرائيليات المنتشرة في المؤلفات العربية. وقد زعم أنه كان ينقل من التوراة ومن كتب بني إسرائيل، وانه كان يقول: "قرأت من كتب الله تعالى اثنين وسيعين كتابا"، وانه كان يتقن اليونانية والسريانية والحمرية، ويحسن قراءة الكتابات القديمة الصعبة التي لا يقدر أحد على قراءتها. قال المسعودي: "وجد في حائط المسجد لوح من حجارة، فيه كتابة باليونانية، فعرض على جماعة من أهل الكتاب فلم يقدروا على قراءته، فوجّه به إلى وهب بن منبه، فقال: هذا مكتوب في أيام سليمان بن داوود، عليهما السلام، فقراه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم. يا ابن آدم، لو عاينت ما بقي من يسير أجلك: لزهدت فيما بقي من طول أملك، وقصرت عن رغبتك وحيلك، و إنما تلقي قدمك ندمك إذا زلّت بك قدمك، وأسلمك أهلك، وانصرف عنك الحبيب، وودعك القريب، ثم صرت تدعى فلا تجيب، فلا أنت إلى أهلك عائد، ولا في عملك زائد، فاغتم الحياة قبل الموت، والقوة قبل الفوت، وقبل أن يؤخذ منك بالكظم، ويحال بين ك وبين العمل. وكتب في زمن سليمان بن داوود".

وفي كتاب "التيجان في ملوك حمير" رواية ابن هشام نماذج لقراءته، وهي على هذا النسق الذي يدل على سخي يته بعقول سامعيه إن كان ما نسب إليه حقاً، وأنه قرأه عليهم صدقاً، ومن يسري? فلعله كان لا يعرف حروف اليونانية، ولا يمجز بينها وبين الأبجديات الأخرى. ثم هل يعجز أهل دمشق عن قراءة نص يوناني أو سرياني او عبراني وقد كان فيها في ايام وهب ين منبه علماء فطاحل حذقة بهذه اللغات هم نفر من أهل الكتاب? والذي يهمنا من أمر "وهب بن منبه" أخباره عن الجاهلية. ولوهب أخبار عن اليمن والأقوام العربية البائدة، ونجد روايته عن نصارى نجران وتعذيب "ذي نواس" إباهم، وقصة الراهب "فيميون" مطابقة للروايات النصرانية ولما جاء في كتاب "شمعون الأرشامي" عن هذا الحادث. والظاهر أنه كان قد أخذها من المؤلفات النصرانية أو من أشخاص كانوا قد سمعوا يما ورد عن حادث "نجران" من أخبار. وقد ذكر أن وهباً كان يستعين بالكتب، وأن أخاه "همام بن منبه بن كامل بن في شيخ اليماني" أبا عقبة الصنعاني الأبناوي، كان يشتري الكتب لأخيه. ولعله استقى أخباره عن بعض الأمور المتعلقة بالنصرانية مثل مولد وحياة المسيح من تلك الموارد، أو من اتصاله بالنصارى. أما ما ذكره عن التبابعة والعرب البائدة، فإنه قصص. وأما علمه بأخبار العرب الآخرين، فيكاد يكون صفراً، فلا نجد في رواياته شيئاً يعد تاًريخاً لعرب الحيرة او الغساسنة أو عرب في. فهو في هذا الباب مثل "عبيد بن شرية" من طبقة القصاص. لم يصل إلى مستوى أهل الأخبار، ولعله وجد نفسه ضعيفاً في التأريخ وفي أخبار العرب، فمال إلى شيء آخر لا يدانيه فيه أصد، وهو مرغوب فيه مطلوب، وهو القصص الإسرائيلي، وما يتعلق بأقوام ماضين، ذُ كروا في القرآن الكريم، وكانت بالمسلمين الأولين حاجة إلى من يتحدث لهم عن ذلك القصص وأولئك الأقوام.
ومن الكتب المنسوبة إلى وهب "كتاب الملوك المتوجة من حمير وأخبارهم وقصصهم وقبورهم وأشعارهم"، وقد تناول أخبار التبابعة. والظاهر أن "كتاب التيجان في ملوك حمير" الذي طيع في الهند، رواية ابن هشام أبي محمد عبد الملك بن هشام ين أَيوب الحمري "المتوفى سنة 213 أو 218 ه" قد استند إليه، بعد أن أضاف إليه أخباراً أخذها من مؤلفات محمد بن السائب الكلبي وأبي مخنف لوط ين يحيى و زياد بن عبد الله بن الطفل العامري أبي محمد الكوفي المعروف بالبكائي رواية ابن إسحاق.وهو خليط من الإسرائيليات والقصص اليماني ومن مواد أخرى قد تكون من وضعه، أو من صنعة آخرين، صنعوها قبله، فأخذها من السنة الناس، مثل تلك القصائد والأشعار الكثيرة المنسوبة إلى التبابعة وغيرهم. وقد أورد في الكتاب أسماء أخذت من التوراة ذكرها بنصه كما تلفظ بالعبرانية، مما يبعث على الظن أنها أخذت من مورد يهودي. وأما سائر الأخبار الواردة في الكتاب، فالغالب عليها السذاجة، إذ لا نجد فيها عمقا ولا مادة تأريخية غزيرة كالمادة التي نجدها في مؤلفات ابن الكلبي، وفي مؤلفات الهمداني الذي عاش بعده.

و أودّ أن ألفت أنظار العلماء إلى أهمية روايات "وهب بن منبه" وأخبار بالنسبة إلى من يريد الوقوف على الدراسات التوراتية والتلمودية في ذلك العهد ففيها فقرات كثيرة زعم "وهب" أو آخرون قالوا ذلك على لسانه، أنم قراءات أي ترجمات أخذت من التوراة ومن كتب الله الأخرى. وإذا ثبت بع مقابلتها بنصوص التوراة والتلمود والمشنا وغيرها من كتب اليهود، إنها من تلك. الكتب حقاً، و إنها ترجمات صحهحة، فنكون قد حصلنا بذلك على نماذج قديم لمواضع من تلك الكتب قد تفيدنا في إرشادنا إلى ترجمات أقدم منها، كما تعين في الوقوف على النواحي الثقافية للعرب في ذلك العهد.
ولأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الحلبي المتوفى سنة 204 أو 206 ه فضل كبير على دراسات تاًريخ العرب قبل الإسلام، فاًغلب معارفنا عن هذا العهد تعود إليه. وقد سلك مسلكاً جعله في طليعة الباحثين في الدراسات الاثارية عند المسلمن، برجوعه إلى الأصول، واعتماده على المراجع التاربخية، متبعاً سبيلاَ تختلف عن سبيل أهل اللغة في البحث، وهو - بطريقته هذه - قريب من طريقة المؤرخين في تدوين التأريخ.
ولكنه لم يخل مع ذلك من مواطن الضعف التي تكون عادة في الأخباربين، مثل سرعة التصديق، ورواية الخبر على علاته دون نقد أو تمحيص. وقد اتهم بالوضع والكذب. ولذلك نجنب جماعة من العلماء الرواية عنه، وقالوا عن بعض أسانيده أنها سلسلة الكذب. وذهب "بر كلمن" إلى أن ما اتهم عليه ابن الكلبي لم يكن كله صحيحاً، وأن البحوث العلمية التي قام بها المستشرقون دلتهم على أن الحق كان في جانبه في كثر من المواضع التي اتهم عليها.
وأنا لا أريد أن أبرئه من الوضع أو من تهمة أخذه كل ما يقال له، ولا سيما إذا كان القائل من أهل الكتاب، دون مناقشة ولا إبداء رأي. فقي المنسوب إليه شيء كثير من الإسرائيليات والقصص الممسوخ الذي يدل على جهل قائله أو استخفافه بعقل السامع وعلمه، مثل اختراع سلاسل من النسب زعم أنها واردة في التوراة، أو عند أهل النسب، مع إن الوضع فيها بينّ واضح،وهي غير واردة في التوراة ولا في التلمود. ولعلّ حرصه على الظهور بمظهر العالم المحيط بكل شيء من أخبار الماضين، هو الذي حمله على الوضع، وقد وضع غيره من أقرائه شعراً ونثراً، وصنع قصصاً، ليتفوق بذلك على أقرانه وخصومه،وليظهر بمظهر العالم الذي لا يفوته شيء من العلم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل