منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - **&أسباب النزول&**
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 10-04-2010   #46
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

تحية عطرة

سورة الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ‏{‏هُوَ الَّذي أَخرَجَ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ‏}‏ الآية‏ ( 2 ) .‏
قال المفسرون‏:‏ نزلت هذه الآية في بني النضير وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صالحه بنو النضير على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك منهم فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً وظهر على المشركين قالت بنو النضير‏:‏ والله إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة لا ترد له راية فلما غزا أحداً وهزم المسلمون نقضوا العهد وأظهروا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صالحهم عن الجلاء من المدينة‏.‏
أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخلاخل شيء فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير الغدر وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك وليخرج معنا ثلاثون حبراً حتى نلتقي بمكان نصف بيننا وبينك ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك أمنا بك كلنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبراً من اليهود حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجلاً اخرج في ثلاثة من أصحابك وتخرج إليك ثلاثة من علمائنا إن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل أخوها سريعاً حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فساره بخبرهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب فحاصرهم فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء على أن لهم ما أقلت الإبل إلا الحلقة وهي السلاح وكانوا يخربون بيوتهم ويأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى ‏{‏لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ‏}‏ حتى بلغ ‏{‏واللهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ‏}‏‏.‏

قوله تعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ‏}‏ الآية ( 5 ) ‏.‏
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا‏:‏ زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر وقطع النخيل وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فساداً واختلفوا في ذلك فقال بعضهم‏:‏ لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ‏}‏ الآية‏.‏
تصديقاً لمن نهى عن قطعه وتحليلاً لمن قطعه وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى‏.‏
أخبرنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله تعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولُها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزِيَ الفاسِقينَ‏}‏ رواه البخاري ومسلم عن قتيبة‏.‏
أخبرنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخيل بني النضير وحرق وهي البويرة ولها يقول حسان‏:‏ وَهانَ عَلى سُراةِ بَني لُؤَيٍ حَريقٌ بِالبُوَيرَةِ مُستَطيرُ وفيها نزلت الآية ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولِها‏}‏ رواه مسلم عن سعيد بن منصور عن ابن المبارك وأخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله أخبرنا سلم بن عصام أخبرنا رسته أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا محمد بن ميمون التمار أخبرنا جرموز عن حاتم النجار عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أنا أقوم فأصلي قال‏:‏ قدر الله لك ذلك أن تصلي قال‏:‏ أنا أقعد قال‏:‏ قدر الله لك أن تقعد قال‏:‏ أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها قال‏:‏ قدر الله لك أن تقطعها قال‏:‏ فجاء جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه وأنزل الله تعالى ‏{‏ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُموها قائِمَةٍ عَلى أُصولِها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزي الفاسِقينَ‏}‏ يعني اليهود‏.‏

قوله تعالى ‏{‏وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم‏}‏ الآية ( 9 ) ‏.‏
روى جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم أن الأنصار قالوا‏:‏ يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين قال‏:‏ ولكنهم يكفونكم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم قالوا‏:‏ رضينا فأنزل الله تعالى ‏{‏وَالَّذينَ تَبَوَءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم‏}‏‏.‏

قوله تعالى ‏{‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ‏}‏‏ من الآية ( 9 ) .‏
أخبرنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى رجل من الأنصار رجلاً من أهل الصفة فذهب به الأنصاري إلى أهله فقال للمرأة‏:‏ هل من شيء قالت‏:‏ لا إلا قوت الصبية قال‏:‏ فنوميهم فإذا ناموا فأتيني فإذا وضعت فاطفئي السراج قال‏:‏ ففعلت وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ثم غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ لقد عجب من فعالكما أهل السماء ونزلت ‏{‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ‏}‏ رواه البخاري عن مسدد عن عبد الله بن داود‏.‏
ورواه مسلم عن أبي كريب عن وكيع كلاهما عن فضيل بن غزوان‏.‏
أخبرنا عبيد الله بن الوليد عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقالت‏:‏ إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحداً إلى الآخر حتى تداوله سبعة أهل أبيات حتى رجعت إلى أولئك قال‏:‏ فنزلت ‏{‏وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏
*****
سورة الممتحنة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوُّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ‏}‏ الآية ( ‏1 ) .‏
قال جماعة من أهل المفسرين‏:‏ نزلت في حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبي عمر بن صهيب بن هشام بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها‏:‏ أمسلمة جئت قالت لا قال‏:‏ فما جاء بك قالت أنتم الأهل والعشيرة والموالي وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني قال لها‏:‏ فأين أنت من شباب أهل مكة وكانت مغنية قالت‏:‏ ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فكسوها وحملوها وأعطوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير على أن توصل إلى أهل مكة وكتب في الكتاب‏:‏ من حاطب إلى أهل مكة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فخذوا حذركم فخرجت سارة ونزل جبريل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل حاطب فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وعماراً والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلهم فرساناً وقال لهم انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان فقالوا لها‏:‏ أين الكتاب فحلفت بالله ما معها كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً فهموا بالرجوع فقال علي والله ما كذبنا ولا كذبنا وسل سيفه وقال‏:‏ أخرجي الكتاب وإلا والله لأجزرنك ولأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد خبأته في شعرها فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فأتاه فقال له‏:‏ هل تعرف الكتاب قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فما حملك على ما صنعت فقال‏:‏ يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ولا أحببتهم منذ فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت غريباً فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يداً وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه وكتابي لا يغني عنهم شيئاً فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره فنزلت هذه السورة ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ‏}‏ فقام عمر بن الخطاب فقال‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ وما يدريك يا عمر‏.‏
لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏.‏
أخبرنا محمد بن يعقوب بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع قال‏:‏ سمعت علياً يقول‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال‏:‏ انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب فقلنا لها‏:‏ لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه‏:‏ من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن بمكة يخبر بعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما هذا يا حاطب فقال‏:‏ لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقاً في قريش ولم أكن من نفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يداً والله ما فعلته شاكاً في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه قد صدق فقال عمر‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال‏:‏ إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ونزلت ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ‏}‏ رواه البخاري عن حميد ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة كلهم عن سفيان‏.‏

قوله عز وجل ‏{‏قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ‏} الآية ( 4 )
‏ يقول الله تعالى للمؤمنين‏:‏ لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة ذوي قراباتهم من المشركين فلما نزلت هذه الآية عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين في الله وأظهروا لهم العداوة والبراءة وعلم الله تعالى شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل الله تعالى ‏{‏عَسى اللهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذينَ عادَيتُم مِنهُم مَوَدَّةً‏}‏ ثم فعل ذلك بأن أسلم كثير منهم وصاروا لهم أولياء وإخواناً وخالطوهم وناكحوهم وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب فلان لهم أبو سفيان وبلغه ذلك فقال‏:‏ ذاك الفحل لا يقرع أنفه‏.‏
أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال‏:‏ قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا وضباب وسمن وأقط فلم تقبل هداياها ولم تدخلها منزلها فسألت لها عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ‏{‏لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذينَ لَم يُقاتِلُوكُم في الدينِ‏}‏ الآية‏ ( 8 ) .‏
فأدخلتها منزلها وقبلت منها هداياها‏.‏
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي العباس السياري عن عبد الله الغزال عن أبي سفيان عن ابن المبارك‏.‏

قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ اللهُ أَعلَمُ بِإِيمانِهِنَّ‏}‏ الآية ( 10 ) ‏.‏
قال ابن عباس‏:‏ إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحابه فهو لهم وكتبوا بذلك الكتاب وختموه فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها وكان كافراً فقال‏:‏ يا محمد رد علي امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا من أتاك منا وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد فأنزل الله تعالى هذه الآية‏.‏
أخبرنا ابن إدريس قال‏:‏ قال محمد بن إسحاق حدثني الزهري قال‏:‏ دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى ابن هند صاحب الوليد بن عبد الملك يسأله عن قوله ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ‏}‏ قال‏:‏ وكتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشاً يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددهن إلى المشركين إذا هن امتحن فعرفوا أنهن إنما جئن رغبة في الإسلام برد أصدقاتهن إليهم إذا احتبسن عنهم إذا هم ردوا على المسلمين أصدقة من حبسوا من نسائهم قال‏:‏ وذلك حكم لله يحكم بينكم فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال‏.‏

قوله تعالى ‏{‏يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم‏}‏ الآية‏ ( 13 ) .‏
نزلت في ناس من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين وتواصلوا بهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهاهم الله تبارك وتعالى عن ذلك‏.‏

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل