المعتمد في فقه الزكاة والصوم" .. جديد معروضات مكتبة الأجيال
عرض ـ مبارك بن عبدالله العامري :
بعد النجاح الكبير الذي لقيه كتاب المعتمد في فقه الصلاة، يأتي كتاب المعتمد في فقه الزكاة والصوم، حيث يعد هذا الكتاب مرجعا عظيما لكل طالب علم لما يضم من مواضيع في غاية الأهمية لكل متطلع في فقه الزكاة والصوم، والكتاب يضم آراء الشيخين أحمد بن حمد الخليلي وسعيد بن مبروك القنوبي ومؤلفه المعتصم بن سعيد المعولي ويقع في 480 صفحة ويتواجد في معرض مسقط للكتاب بمكتبة الأجيال. تطرق المؤلف في الباب الأول من هذا الكتاب إلى الزكاة فقال: إن الزكاة في أصل اللغة تحمل معنيين اثنين: أولهما الطهارة والنقاء ومنه زكاة النفس وتزكيتها قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} الشمس، وقال (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً{81} الكهف0 ثانيهما :النماء، الزيادة تقول :زكا الزرع يزكو أي نما وازداد . واصطلاحاً : هي حق مخصوص من مال مخصوص يجب في وقت مخصوص لأصناف مخصوصة ، مقترنة بنية العبادة والزكاة سميت بهذا الاسم في الاصطلاح الشرعي لأنها تحقق معاني الزكاة في أصلها اللغوي من حيث إنها طهارة لنفس صاحبها من البخل والشح وضبط لغريزة حب المال من جهة، وهي كذلك نماء في المال وبركة في الرزق من جهة أخرى ، وإلى ذلك يشير قوله تعالى ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) التوبة 103 ومكانة الزكاة في دين الإسلام أنها ركن من أركان هذا الدين العظيم بل هي الركن الاجتماعي المالي في الإسلام وهي عبادة مالية خالصة لله عز وجل، وتكمن أهمية الزكاة في الركن الثاني من أركان الإسلام العملية، فهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الصلاة مباشرة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والزكاة، هي أخت الصلاة فهي قرينة الصلاة في الذكر والأمر بها، فقد تكرر اقترانها بالصلاة في أكثر من ثمانين موضعاً من كتاب الله العزيز، كما تكرر الأمر الصريح بها مع الصلاة بقوله تعالى (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ) البقرة 43، والزكاة هي أحد ضمانات النصر ومقومات الاستخلاف في الأرض قال تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ{41}الحج وفي هذا الباب فصل في العلاقة بين الزكاة والصدقة وفصل في حكم مانع الزكاة.
أما الباب الثاني ففي شروط الزكاة والباب الثالث في زكاة الذهب والفضة والباب الرابع في زكاة الأوراق النقدية والباب الخامس في زكاة الفائدة والباب السادس في زكاة الدين والباب السابع في زكاة الجمعيات والباب الثامن في زكاة الأنعام والباب التاسع في زكاة الحرث والباب العاشر في زكاة العروض التجارية والباب الحادي عشر في زكاة المداخيل المستحدثة والباب الثاني عشر في مصاريف الزكاة والباب الثالث عشر في زكاة الفطر. وفي هذه الأبواب العديد من الفتاوى للشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي والشيخ سعيد بن مبروك القنوبي وتناول المؤلف في هذا الكتاب عن فقه الصيام أن حكمة الله عز وجل، اقتضت أن يفضل بعض مخلوقاته على بعض، ففضل بعض العباد على بعض وفضل بعض الرسل على بعض وفضل شهر رمضان وجعله سيد الشهور ولذا كان لهذا الشهر الكريم فضائل كبيرة وحكم جليلة فمن فضائل هذا الشهر العظيم ومزاياه، أن فيه ابتدأ لإنزال القرآن الكريم فهو شهر القرآن قال تعالى( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة 185 ، و أن فيه ليلة هي خير من ألف شهر، ألا وهي ليلة القدر قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ{2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ{3} ) القدر 1-3 ، وأن للصائمين الموفين بابا في الجنة يسمى الريان، وأن للصائم فيه دعوة مستجابة لا ترد، ويكثر فيه غفران الذنوب وقبول توبة العباد، ويضاعف الله تعالى فيه للصائمين الأجور ويرفع به الدرجات، وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، وفي هذا الجزء العديد من الأبواب في مسائل الصيام مع فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي والشيخ سعيد بن مبروك القنوبي.
جريدة الوطن
26/2/2010
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|