23-02-2010
|
#6
|
ضَوْء مَجْنُوْن
|
|
من مواضيعي |
|
|
النادي الثقافي يطرح أربعة إصدارات جديدة في معرض الكتاب
تتوزع بين النقد والدراسات والحوارات
النادي الثقافي يطرح أربعة إصدارات جديدة في معرض الكتاب
2/22/2010
يطرح النادي الثقافي في الدورة الخامسة عشرة لمعرض مسقط الدولي للكتاب أربعة من إصداراته الجديدة، وهي كتاب (نقد النقد في عمان) الذي يوثق لأعمال ندوة "النقد الأدبي والفني في عمان: الواقع و المأمول" التي نظمها النادي خلال الفترة 21-24 ديسمبر 2008م، وكتاب (بصمات البحر) للدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي، الذي يقدم مقاربات نقدية في الظواهر الفنية والأبعاد الدلالية في الإبداع العماني. وكتاب (غوَايَةُ المَجْهول: عُمَان في الأدب الإنجليزي) للدكتور هلال الحجري، وكتاب (خيمة فوق جبل شمس: حوارات في الإبداع العماني) لعبدالرزاق الربيعي.
يحتوي كتاب نقد النقد على تمهيد بقلم رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي سالم بن محمد المحروقي، ومقدمة للدكتور هلال الحجري الذي قام بإعداد المادة للنشر. إلى جانب خمسة فصول، ومناقشات الندوة التي رصدتها هدى الجهورية، والبيان الختامي والتوصيات، وحوار مع الدكتور محمد لطفي اليوسفي لهاجر محمد بوغانمي.
الفصل الأول يضم ورقة (المصطلح النقدي في الثقافة العربية: تاريخ المكر، تاريخ اليُتم) للدكتور محمد لطفي اليوسفي، فيما تناول الفصل الثاني محور الشعر، وقدمت فيه الدكتورة فاطمة الشيدية مساءلة خطابات التلقي في النص الشعري العماني المعاصر. الفصل الثالث تضمن محور القصة الذي ناقش فيه الباحث حميد بن عامر الحجري جهود نقد القصة القصيرة في عمان (الحضور والتأثير)، فيما تطرق الفصل الرابع إلى محور المسرح، وقد ضم ورقة لآمنة الربيع حول قضايا النقد المسرحي في عُمان: الأسئلة والمتغيرات، فيما تناول الفصل الخامس محور الفن التشكيلي، الذي قدمت فيه الدكتورة فخرية اليحيائية ورقة عمل حول النقد الفني في سلطنة عمان: واقعه وإشكالياته.
في مداخلته التمهيدية للكتاب يقول رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي سالم بن محمد المحروقي: إن ما يفتقده الحراك الثقافي العماني في هذه المرحلة المهمة، هو المواكبة النقدية المحترفة والمتجردة، التي يجب أن لا تترك التراكم الإبداعي بمنأى عن المساءلة النقدية الجادة. إيمانا بذلك وبأهمية تقييم التجربة والتأسيس لتجربة نقدية، نظم النادي الثقافي ندوة متخصصة في هذا الشأن حملت عنوان (النقد الأدبي والفني في عمان: الواقع والمأمول)، في ديسمبر من عام 2008م، تطرقت لمختلف أوجه الواقع النقدي الأساسية.
ويضيف المحروقي: لتوثيق هذه التجربة وما تطرقت إليه وما أثارته الندوة من آمال وحوارات لاحقة، فقد ارتأينا نشر حصاد أعمال هذه الندوة بين دفتي كتاب النادي السنوي، تعميما للفائدة، وتأريخا للمرحلة من وجهة نظر نقدية وأكاديمية. وإذ يضع النادي بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب، فإنا نأمل أن يكون بداية لإصدارات قادمة متتالية في سلسلة "كتاب النادي السنوي" ، إضافة إلى ما سيتم دفعه إلى المكتبة العمانية والعربية من خلال "البرنامج الوطني لدعم الكتاب" الذي يمثل إضافة جديدة إلى برامج النادي التي تم تأسيسها منذ عام 2007، إلى جانب برنامج فعاليات "مجلس الإثنين" وبرنامج "أصدقاء النادي المبدعون" وقريبا برنامج دعم قطاع الفنون التشكيلية التي جميعها تساهم مع بقية المؤسسات العامة والخاصة في إثراء المشهد الثقافي في عمان.
يقدم كتاب (بصمات البحر) للدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية مقاربات نقدية وقراءة في الظواهر الفنية والأبعاد الدلالية في الإبداع العماني، وهو الخامس في سلسلة النقد الخليجي المعاصر بعد كتبها السابقة: (سوسنة المنافي في إبداع حمدة خميس، وسعاد الصباح بين الاستلاب والاغتراب، وانتحار الأوتاد / في تجربة سعدية مفرح، وعلى شفا حفرة / اغتراب ميتافيزيقي لدى القطرية زكية مال الله) وتقول الدكتورة سعيدة الفارسية في مقدمتها للكتاب: كان لابد بعد هذا التطواف الخليجي أن أركز على المشهد العماني، وهو في نظري جدير بالاهتمام نظرا لتنوعه الجغرافي والإبداعي ومن ثم ثراؤه وانفتاحه على الآخر وتقبله لكافة التيارات وهضمها وتنوع نماذجه بل ومشاركته في صنع مشهد عربي إبداعي ثري. وأخيرا لأنه لم يسلط عليه الضوء بما يتناسب مع ثرائه وعمقه.
وأضافت الكاتبة: وجاء اسم الكتاب (بصمات البحر) للدلالة على العلاقة التبادلية الوثيقة بين البحر وبين إنسان الخليج العربي عموما، والعماني خاصة وهو الإنسان الذي تشكل بصمات البحر والماء.
وقد تضمن الكتاب مقدمة للكاتبة، ومواضيع نقدية معمقة جسدتها العناوين التالية: مصيدة الزمن: ( يوميات أرق الصحراء) لسيف الرحبي ومذاق الصبر بين مأساة البطل الأسطوري، وموروث الصبر الأيوبي لمحمد عيد العريمي، وتمرد الأنثى على تابوهات الإرث الجمعي في نص آخر الشمس لبدرية الوهيبية، ورمزية اللغة وانفتاح التأويل في جدائل متحررة لمحمد قراطاس، وناصر البلال شاعرية لم تقدح بعد، وقلق المعمار النصي وتذبذب المعالجة الفنية في سوار الحب لتركية البوسعيدية، والشعر بين الفكر ودوائر الالتزام دراسة في ديوان سجدة قلب لعقيل اللواتي، والترميز الجنسي وأبعاده الدلالية في عاطفة محبوسة للروائي سعود المظفر، وتجليات الأنثى في كونشرتو الكلمات لعبدالله العريمي، وآثام المدينة وظل الكائن الحي في نص ريم اللواتية (سديم) والمكان المخادع بين الحضور والغياب عبر تجربة الصقلاوي، والمفارقة التصويرية الساخرة في "غدا تخرج الحرب للنزهة، لعبد الرزاق الربيعي.
أما كتاب (غوَايَةُ المَجْهول: عُمَان في الأدب الإنجليزي) للدكتور هلال الحجري فيحتوي هذا الكتاب على نصوص اختارها الكاتب وترجمتها من الأدب الإنجليزي، تتصل بعُمان، مكانا، وشخوصا، وثقافة. ويتضمن مقدمة وثلاثة فصول. جاء الفصل الأول في الشعر، والفصل الثاني في الرواية، والفصل الثالث أدب الرحلات.
يقول الكاتب في مقدمته موضحا تفاصيل هذه الدراسة: يتناول هذا الكتاب موضوعا نادرا وغريبا في الترجمات العربية؛ إذ إن عمان، هذا الضلع القصي في شبه الجزيرة العربية، لم يتمتع بحضور في الأدب العربي يليق بأهميته المكانية وخصوصيته الثقافية، على أننا نلمس له حضورا منقطع النظير في الأدب الإنجليزي.
ويضيف: صورة عمان في الأدب الإنجليزي ـ كما سيتضح في هذا الكتاب ـ مختلفة كليا عن هذا الحضور الضامر في الأدب العربي. إنها صورة تكاد تستغرق كل أجناس الأدب الإنجليزي، من شعر، وقصة، ورواية، ومسرحية، ومقالة، وأدب رحلات. ويقف المرء مندهشا من ثراء هذه الصورة وتلونها من عصر إلى آخر. و لعل أهم صورة لعمان في الشعر الإنجليزي، تتمثل في جعل درر بحر عمان "البيضاء كالحليب" استعارة تدور في قصائد القرنين التاسع عشر والعشرين، يلجأ إليها كبار الشعراء متى أرادوا أن يصفوا أسنان حبيباتهم أو صفحات خدودهن.
أما كتاب (خيمة فوق جبل شمس) للشاعر عبدالرزاق الربيعي يشتمل على حوارات في الإبداع العماني، وهو ينقسم إلى ثلاثة أبواب هي: (أفق الشعر) وضم حوارات مع شعراء من مختلف الأجيال، والثاني: (أفق القصة والرواية والمسرح) وضم حوارات مع كتاب وقصاصين، والثالث حمل عنوان (أفق النقد والثقافة والفنون) وضم حوارات مع نقاد وفنانين. ويقول عبدالرزاق في مقدته للكتاب: هل المعرفة ليست الا مجموعة من التساؤلات المفتوحة؟ سؤال يخطر برأسي كلما أنوي إجراء حوار مع شخصية ثقافية, ذلك لأننا من خلال هذه التساؤلات نحاول أن نستنطق تلك الشخصية لنضيء مساحات مترسبة في اللاشعور تشكل خلفية للفعل الإبداعي وهكذا تتأسس معرفة وتفتح مغالق النصوص الإبداعية, والإنسان كونه كائنا اجتماعيا فإنه يمد جسور التواصل مع الآخر من خلال الحوار, وكم من الحوارات الشفاهية التي تطايرت في الهواء وتبخرت ولم يبق منها إلا جمل قليلة في الذاكرة!!
وهكذا حفظت لنا الحوارات المدونة الكثير من الكلام الجميل, وخلال عملي في الصحافة الثقافية العمانية والعربية تجمعت لدي مجموعة من الحوارات الأدبية مع نخبة من الأدباء العمانيين, ناقشنا خلالها العديد من القضايا الثقافية, ولأن ورق الصحف سريع البلى, رأيت من المفيد وضعها بين دفتي كتاب في كتاب حمل عنوانه اسم (جبل شمس) الذي هو أعلى جبل في سلطنة عمان إشارة إلى أن النخبة المثقفة تمثل سنام الجمل في أي مجتمع يسعى للرقي.
يشار إلى أن كتابي (نقد النقد في عمان) و(غواية المجهول) قد صدرا عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت، فيما صدر كتابا (نبضات البحر) و(خيمة فوق جبل شمن) عن مؤسسة الدوسري للإبداع والثقافة بممكلة البحرين.
المصدر
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|
|
|