قبل 3 مارس..!
بقلم - سالم الحبسي:
كيف جعلنا الظروف تخضع لمطالبنا خلال كأس الخليج (19).. منذ البداية في مباراة الافتتاح التي لم تكن مقنعة بالتعادل مع منتخب الكويت.. وحتى النهاية التي كسرنا فيها جميع الحواجز لتحقيق كأس الخليج بالفوز على أعتى المنتخبات الخليجية (منتخب السعودية)..
سيعتقد البعض بأنني أحاول أن أعيد شريط ذكريات (خليجي 19).. وهو ما أشبع نقاشا وتحليلا وطرحا وجمعا..ولكن أحاول هنا أن أعيد ( الملحمة الكروية) العمانية التي كانت أمام خيار واحد وهو الفوز بكأس الخليج.. ولذلك حققنا كأس الخليج لأننا وضعناها من ضمن أولوياتنا.. وتحققت لعدة أسباب منها وجود ( كوكبة من النجوم في المنتخب) لديها من النضج الكروي في التجربة بمتوسط ( 8 سنوات خبرة).. وجود جمهور (عريض وطويل) لم يسكت ولم يهدأ ليلا ونهارا وكان صوته يفوق (زئير الأسد) الذي هز أركان الدورة.. والالتحام الإداري الذي كان يعمل بصمت.. والصوت الإعلامي الذي كان بمثابة كاسر لأية أمواج عاتية تعترض طريق المنتخب الأحمر.
إذن كانت هناك مسببات وراء تحقيق (كأس الخليج).. ولم نكن مكتوفي الأيدي.. ولم نكن ننتظر حتى يأتينا الفرج بدون أن نعمل من أجل تحقيق البطولة.. وكان العمل الجماعي ـ كل في تخصصه ـ سمة النجاح في (خليجي 19).. فكانت المقومات واضحة للعيان.. ولا تحتاج إلى بحث وتنقيب..
واليوم ونحن نراقب عقارب الساعة ننتظر يوم (3 مارس) للقاء منتخب الكويت.. وهذه المرة ليس في كأس الخليج.. ولا حتى بعد كأس الخليج..هذه المرة في مباراة (الرمق الأخير) لبلوغ نهائيات كأس آسيا.. علينا أن نستفيد من التجارب السابقة.. أولا تجربة كأس الخليج التي كانت عنوانا للتفوق والنجاح وهي تجربة إيجابية بكل معانيها.. وتصفيات كأس العالم التي كانت التجربة فيها (قاسية) وخرجنا من تصفيات العالم والتي مازلنا نبكي على تلك الفرصة الذهبية التي كانت يمكن أن تجعل منتخبنا اليوم ضمن فرق الصفوة في مونديال جنوب إفريقيا..
وبين (التجربتين) التي خاضها هذا الاتحاد الكروي.. يقف اليوم منتخبنا الوطني أمام لقاء مصيري مع منتخب الكويت في طريق صعودنا إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام بالدوحة نهاية 2010.. وهو اخر لقاء يخوضه المنتخبان في مشوارهما بالتصفيات.. فيما التقى نفس المنتخبين في أول لقاء بهذا المشوار الاسيوي.. ويومها كان الفوز لمنتخبنا بمدينة الكويت.</span>
علينا أن نتوقف أمام لقاءاتنا مع منتخب الكويت في السنوات الماضية.. بكأس الخليج أو في أية بطولة أخرى.. وعلينا أن ندرس التحول الكروي لمنتخب الكويت منذ أخر لقاء واجهناه فيه في هذه التصفيات.. سنجد بأن هناك فرقا بين المنتخب الكويتي الذي لعبنا معه في بداية التصفيات.. وبين المنتخب الكويتي الذي سنلعب معه في (3 مارس).. والفرق بينهما (عام كامل).. كفيلة أن تغير الكثير من الأمور.
ويبقى بأن نضع لهذا اللقاء اعتبارات مهمة وهي إن اللقاء يأخذ الطابع الخليجي التي عادة ماتذوب فيه الجوانب الفنية وتطغى عليه عوامل أخرى مثل الحماس والمنافسة البينية (الخليجية الخليجية)..وبالتالي تتقلص الفوارق في مثل هذه المواجهات التي تحيط بها هالة إعلامية.. وهو الجانب الذي علينا أن نحذر منه بشكل كبير حتى يكون منتخبنا بعيدا عن الشد والجذب الإعلامي ـ إن وجد ـ
كما علينا أن نهيئ منتخبنا بعيدا عن الضغوطات النفسية.. حتى يلعب مباراة البطولة ولكن في أجواء مهيئة وبعيدة عن الضغوطات.. وربما هذا الجانب أصبح منتخبنا متمرسا فيه.. ولكن لا بد من الإعادة ففي الإعادة إفادة.. وفي النهاية علينا الاعتراف بأن الحضور الجماهيري الكبير (الموج الأحمر) كما أطلقت (بنت لوروا) على جماهيرنا في كأس الخليج في فيلمها التوثيقي السينمائي.. وهي الجماهير التي يجب أن تكون حاضرة بشكل كامل.. وأتمنى أن تنقشع غمامة (البطاقة بريال أو بثلاثة ريالات).. ولا تكون هي أكبر همنا.. وليكن همنا الأساسي تكرار التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة.. ومن بعدها نبدأ التخطيط للنهائيات.. ولكن علينا أن نعمل قبل (3 مارس) لنخرج من عنق الزجاجة بعد (3 مارس) .. وسلملي على منتخب الكويت..
الزمن الرياضي
[
ان كان عشق ريال مدريد جنوناً فليشهد التاريخ بأكمله اني مجنونة..!
|
التعديل الأخير تم بواسطة نجوم ; 15-02-2010 الساعة 04:58 PM.
|