منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - حيث يسكن الحب .... مسلسل..0[ 1 + 2 + 3 + 4 + 5 ]
الموضوع
:
حيث يسكن الحب .... مسلسل..0[ 1 + 2 + 3 + 4 + 5 ]
عرض مشاركة واحدة
حيث يسكن الحب ..مسلسل..03..
16-01-2010
#
15
عبد الكريم
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
30
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
لا تكن غيرك
من مواضيعي
******>
0
حيث يسكن الحب..مسلسل..11..
0
كنت هنا....الى الادارة..
0
على الاطلال..02.
0
حيث يسكن الحب..مسلسل.. [6+7+8+9+10]
0
حيث يسكن الحب .... مسلسل..0[ 1 + 2 + 3 + 4 + 5 ]
حيث يسكن الحب ..مسلسل..03..
حين يجلس في بيته تاتيه لحظات يحبها
يرى امه كيف هي الام
تلملم افكاره لتعيده دوما الى الحياة
تضع له كاس حليبه المسائي وتنصرف لتدعه وشانه يرتاح كما يشاء
هو لم يكن اجمل عنده من ان يتكئ على سريره يفكر في حاله
ويرتشف حليبه الممزوج بكثير من القهوة
هي هكذا حاله كل مساء
وهذا هو ادمانه
حليب حلو بكثير من القهوة المرة
وكانه يريد ان يضع نفسه بين المتناقضات
لينتشي بحلاوة مرة
وبياض مسود الى حد الجنون
يشرب محيطا نفسه بهالة صمت وعينه الى هناك حيث صورة جده في اطار خشبي معلقة على حائط غرفة الاستقبال
ينظر اليه ويتامل
كم هو صعب ان تنظر الى صورة ميت
فما اصعب ان تنظر الى صورة رجل قد مر على مثل حالتك يوما
وسوف تكون على اثره لا محالة
بتلك النظرات التي لا نجدها الى في صور الموتي
نظرات كلها رقة وشجاعة ايضا
نظرات تهمس اليك ان لا شئ يدوم على حاله
نظرات الموتى من خلال صورهم كجواد لا يعرف الانتظار
يجري ليوهن قوتك ويبقى وحده في المضمار
يمسك ذلك الاطار بين يديه
ويضع قبلة على جبين صورة جده
في صمت تسيل تلك الدموع واديا يجر معه حطام الماضي
وسيلا ياخذ معه عاهات حاضر ألزقت بنا لاننا تناسينا اجدادانا وما ماتوا عليه
يعيد القبلة وراء القبلة وهو يذكر جده الذي اكرمه كثيرا
وحنى عليه حنو الام على ولدها
وعلمه وادبه واعطاه ارثه كله من علوم اللغة
واعطاه الكثير مما تجرعه من مرارات الزمن
عصارات تجربة اخذها منه
لكنه لم ياخذ منه الجلد على فراق المحبوب
رحمك الله يا جدي
ايها الرجل الكريم
ايها الرجل الذي عاهد فوفى
وعمل فافاد ونشر في ربوع قريته امنا وعدلا
الله يرحمك يا تاج راسي
كلمة يسمعا من خلفه
بصوت امه
وهي تضع يديها على كتف ابنها
يا وليدي هادوك هوما الرجال
الله يرحمو ويوسع عليه
يعيد الاطار الى مكانه
ولكنه تمنى لو استطاع ان يعيد جده الى زمان غير زمانه
فيعيش معه اياما عساه يعلمه كيف يصبر على فراقه
يمسح دموعه وينطلق الى صلاة المغرب في مسجد القرية هناك
يمشي كمثل صبي فقد عزيزا
او مثل عاشق ما عاد يرجو لقاء معشوقه
يمشي مهموما
وعيناه لا تفارق الارض من ثقل ما يحمل بين جنباته
يلتقي بعمي العربي
وهو في الطريق الى المسجد كذلك
يضع يده في يده
ويمشيان كصديقين تربين
وكانما ولدا بين دفتي لحظات
ولكنما بينهما من السنين ما يضني المرء عيشها
يسر الى عمه العربي انه لم يعد يطيق الذهاب الى الجبل
لخوفه من اولئك المسلحين
ويترجاه ان يفاتح اباه في موضوع بيع الشويهات والعودة الى زراعة الخضروات
يطمئن عمي العربي الفتى ويخبره ان اباه يفكر في الموضوع منذ ايام
وهو عازم على بيعها بعد غد في سوق الماشية
كان الفتى غير مصدق لما يسمع
صح يا عمي العربي؟؟؟
والله فرحتني الله يفرحك
يضحك عمي العربي ويؤكد خبره الذي افرحه كثيرا
لم يبق امامه الا يوم واحد من الرعي
وكانه خرج للتو الى حياة جميلة
وكانما ولد بعدما اصبح يخشى من الموت كل لحظة يقضيها في الجبل
اصبح كل صوت هناك يفزعه
حتى زقزقات الطيور ما بقي لها ذوق الموسيقي منذ حل اولئك القوم في الجبال
ينام ليلته وكانه ينتظر يوم عيد
او كانما يخطو خطوته الاخيرة الى المجد او على الاقل شيئا جميلا يريد الوصول اليه
يضع يده من تحت خده ويغط في نوم كنوم عروس
ففي الصباح القادم صباح اخر ليس يشبهه من بعده
وفي الصباح الاخر لا يتنظره شئ يريد الاقتيات من عشب جبلي
يا الله
كم هي جميلة هذه الدنيا ونحن نتغير
وكم هي جميلة ونحن نرتاد ايامنا مفعمين بقوة تدفعنا لتنغير
وكم هو جميل ان تعيش بلا خوف من رصاصة قد تصيبك
او سكين يقطع اوداجك
يغط في نومه العميق صباحات تنتظره فهل عساها كما يريد
ام ان هناك اقدرا ليست كما يريد؟؟؟
يتبع
رائد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رائد
البحث عن المشاركات التي كتبها رائد