عن أبي هريرة ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ، ما حدث به نبي قومه : إنه أعور ، وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار ، فالتي يقول إنها الجنة هي النار ، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه
دخلت على عائشة رضي الله عنها ، والناس يصلون ، قلت : ما شأن الناس ؟ فأشارت برأسها إلى السماء ، فقلت : آية ؟ فأشارت برأسها : أي نعم ، قالت : فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي ، وإلى جنبي قربة فيها ماء ، ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس ، فخطب الناس ، وحمد الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد . قالت : ولغط نسوة من الأنصار ، فانكفأت إليهن لأسكتهن ، فقلت لعائشة : ما قال ؟ قالت : قال : ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا ، حتى الجنة والنار ، وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور ، مثل - أو قريبا من - فتنة المسيح الدجال ، يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن ، أو قال الموقن ، شك هشام ، فيقول : هو رسول الله ، هو محمد صلى الله عليه وسلم ، جاءنا بالبينات والهدى ، فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا ، فيقال له : نم صالحا ، قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به ، وأما المنافق ، أو قال المرتاب ، شك هشام ، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته .
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ : ( اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار ، وأعوذ بك من فتنة القبر ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ) .
بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
|
|