منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - بَصِيرُ الْقَلْب وَالْعَقْل | قِصة |
الموضوع
:
بَصِيرُ الْقَلْب وَالْعَقْل | قِصة |
عرض مشاركة واحدة
01-12-2009
#
2
حُلم ]
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
17670
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
وطـال انتظاري.. كأن الزمان تـلاشى فلمْ يبقَ إلا انتظار !
من مواضيعي
******>
0
فلمـ خلّكـ راقي ..!!
0
محبة 2009 - إيقاع-
0
صورة للعيد .،
0
إنه الحنين إلى الضوء ، !
0
فَرح في حياتي ~
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 4
لا يبدو الشارع مزدحماً ، فهو كعادته هادئٌ في هذا الوقت من الليل .
حيث أخذ عمر راحته في القيادة ، ورفع معدل السرعة إلى 180 وبدا مسروراً ومرتاح البال ، فجأة يرن هاتفه ، فيجيب بمنتهى الهدوء ..
يرى لافتة كبيرة قد رفعت في أحد جوانب الشارع – لاتتصل حتى تصل –
قرأها نعم بعينيه ، ولكن ليس بعقله ، ابتسم بسخرية ، واكمل محادثته مع أسامة ..
- أتعلم يا أسامة ، في بعض الأحيان أشعر بأن رجال الشرطة هم أناس متفرغون حقيقة !
- عمر.. ما بالكَ يارجل ، إنهم يسهرون على راحتنا ..
- هه .. أي راحة يا أسامة ، إنهم يتعاملون معنا كأطفال افعل هذا ولا تفعل هذا ..
- ...
- لمَ سكت ؟ ألا يعجبك كـ ... لاااااااا لاااا !!
- عمر ، عمر ما بالك !
عمر اجبني ماذا حدث !
هدوء قاتل يتسلل إلى المكان بخفية ، ضوء أحمر، وصوت سيارة إسعاف تبث الرعب في قلوب سامعيها
تتخالط الأصوات ببعضها .
صوت من الخلف يأتي – يارب سترك !
بعد نصف ساعة تماماً ،
تتناوله أيدي الممرضات ، والرجل الذي يكسوه البياض يحاول أن يسرع التصرف ، وينقذه
ولكنه قلق بأن يفقده من بين يديه ،
عجوز يرى المنظر يميل رأسه يمنةً ويسرة ببطئ شديد – لا حول ولا قوة إلا بالله .
شرع الطبيب في إدخاله إلى غرفة العمليات ، مع تزويده بكل ما يحتاج إليه ليبقى حياً ،
عَلِم الطبيب بوجود نزيف داخلي ، حاول السيطرة عليه ..
- الحمدلله ، الآن حالته مستقرة بعض الشيء ..
- هل استطيع أن اطمئن على حاله ؟
- بالطبع .. هو بخير ..
اذكر إني سمعت الطبيب يقول في ذلك اليوم : – إنه في غيبوبة وقد لا يخرج منها إلا بعد أيام .
بعد 5 أيام ، زاره اثنان من اصدقائه ، بالكاد استطاع أن يتسمع إلى ما يقولانه ،
-بحاجة لوقوفنا بجانبه ، مواساتنا له
ولكن يرجع السؤال ويتكرر مرة أخرى ، كيف حدث كل ذلك ؟!
اصطدم عمر بمركبة في نفس الوقت الذي كان يتكلم فيه على هاتفه النقال ،ركاب تلك المركبة أم وطفليها ،كان الحادث عنيفاً جداً / جداً ، تناثرت أشلاء الأجساد في كل مكان ، قفز طفل صغير لايتجاوز عمره 7 سنوات من نافذة السيارة حينما شعر بأن الموت شيء واقع لا محالة ، أما الطفلة المسكينة ظلت ممسكة بأمها التي لاتجيبها بشيء ، وهي تبكي وتزيد في البكاء.
– أمي اجيبيني .
أمي لاتتركيني وحيدة ، من لي غيرك يا أمي ..!!
خاب رجاؤها لم تستطع أمها أن تجيبها ولكن لعلها سمعتها ، فتحت عينيها قليلاً و بسمت لها ، قبلت يديها وضمتهما ، تناثرت حبات لؤلؤ من عينيها فوق يد أمها . سمعت صرخة من خلفها " ماتت " !
مات قلب عمر ، ومات جسده ، وماتت عيناه , وخارت قواه ، ولم يبقى شيء حي بداخله غير دموعه ، التي تتجدد كل ولهة ،
يبكي ندماً ، يبكي فقداً ، يبكي أغلى ما لديه ، عيناه ..
هو أعمى .. !
انزل يديه ، حاول أن ينام ، ليهدأ قليلاً .. استجابة لرغبة عيناه العاطلتين عن العمل .. !
ونبض قلبه من جديد ، وأصبح أعمى العينين بصيراً بقلبه وعقله .
طموحة
30/11
الليل ينسى الباب مفتوحاً في أحلام البعض
*
غادة السمان
..
طموحة ،
أحلام وأهداف ستتحقق
** طموحة **
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ** طموحة **
البحث عن المشاركات التي كتبها ** طموحة **