قلمي قزم ....
ابتسامة غمرتني وانا اقرأ مابين اسطركم جميعا
واستحضرتني احدى ذكرياتي عندما كنت بالصف الاول الابتدائي
فقد كنت ادمن على الخط الصغير جدا جدا ودائما ما يقول لي ابي انتي غير كل هالعالم
الناس تبدا بخط كبير وانتي بالعكس
كنت اعشق ان اصغر خطي في كل مرة اصغر فأصغر
حتى ان معلمتي " مصرية " كانت تعجز عن فك طلاسمي الرصاصية
هههه لازلت اذكر تحديقها المطول بدفاتري
وطلبها الدائم بتكبير خطي ولو بقليل
كانت تتساءل ما سر هذا الخط الصغير
حتى جاء يوم ما وطلبت منا كتابة ما كان بكتابنا
وأيامها كنا نعيش مع فارس وسعاد وسالم وريم
بجد كانت ذكريات رائعة
وبينما نحن ننسخ ما هو بكتبنا ومعلمتنا تمر على الجميع لتصحح لنا دفاترنا وكتبنا
اكتشفت السر المكنون وراء خطي الصغير
كنت اعشق اقلام الرصاص الخشبية " مال براية "
واظل ابريه حتى يصل الى حجم يدي او بالاحرى الى طول اصابعي " حينها"
فأرتاح بكتابتي به كثيرا ولكم عشقته لسنوات
فأخذته من يدي ورمته من خارج غرفة الفصل الى الساحة
وقالت فليعطيها احدكم قلم غيره
أبيت وقلت لها لا اريد فانا احب قلمي
ومن فرط حبي قفزت من شباك فصلي واحضرت قلمي
وعدت لاكملي ما خطه قلمي الصغير
والمعلمة في ذهول من تصرفي وهي تقول بخاطرها كيف استطاعت ان تفقز من هنا
لم تعلم باني لم اكن استعمل باب الصف مطلقا في خروجي ودخولي ولعبي
شباك الفصل كانت وسيلتي .... احلى الذكريات كانت ب 1\6
|