منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - صـلالة.. فصل الربيع.. عندما ينقشع الضباب وتنكشف المروج المزهرة

الموضوع: صـلالة.. فصل الربيع.. عندما ينقشع الضباب وتنكشف المروج المزهرة

عرض مشاركة واحدة

صـلالة.. فصل الربيع.. عندما ينقشع الضباب وتنكشف المروج المزهرة

13-09-2009

صـــــــلالـــــــة

مؤهلاتك بالحصن

عدد نقاط تميزك بالحصن : 43455

المستوى :

عدد زياراتك للحصن:

عدد المرفقات :

الحالة :

!.. رسائلي ..!

إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا

من مواضيعي

0 نعجة ب 4 آذان و3 أعين
0 موقع نوكيا باللغة العربية ..
0 تلوث البيئة بالمبيدات الكيميائية الحشريةوتأثيرها على الإنسان والحيوان
0 السجن خمس سنوات على متهمين في قضية تزوير بطاقات الائتمان.مسقط.
0 القبول الموحد يعلن نتائج الطلاب.. بعد غد عبر رسائل نصية قصيرة

الاوسمة

مجموع الاوسمة: 5

صـلالة.. فصل الربيع.. عندما ينقشع الضباب وتنكشف المروج المزهرة


	ظفار .. وجهة سياحية لكل الفصول.. ولكن؟ فكرة مهرجان كرنفالي لقوافل اللبان.. هل ترى النور؟ كتب - عبدالله بن سيف الخايفي في الوقت الذي ودع فيه مهرجان صلالة السياحي2009 زواره نهاية الشهر الماضي فان موسم الخريف في محافظة ظفار بطقسه الاستثنائي ونسائمه الباردة لا يزال مستمرا وسيتواصل فلكيا حتى الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري. وتبدو محافظة ظفار في هذه الفترة وقد اكتملت فيها لوحة الطبيعة الخضراء وتحولت الجبال الى غابات خضراء والسفوح والسهول الى مروج عشبية مزهرة تنطق بالجمال وتنشر السعادة والراحة في نفوس الزائرين.. وتؤكد محافظة ظفار عاما بعد اخر انها وجهة سياحية مثالية ليس في موسم الخريف-عامل الجذب الرئيسي - فحسب وانما على مدار العام ففي حين يؤمها عشرات الالاف من السياح من محافظات ومناطق السلطنة ومن دول الخليج والدول العربية في فصل الصيف للاستمتاع بالطبيعة الخضراء الرائعة ونسائم الخريف الباردة والاجواء الغائمة في منطقة تكسوها الخضرة ويلفها الضباب وتنتشر فيها الينابيع والعيون والشلالات فانها تستقطب خلال اشهر الشتاء جنسيات اخرى للاستمتاع باشعة الشمس والشواطئ الجميلة والصحراء ,كما يقصدها هواة الصيد ومحبو المغامرات في الجبال والكهوف. ----------------------------------------- فصل الربيع.. عندما ينقشع الضباب وتنكشف المروج المزهرة الجبال والسفوح غابات خضراء تنطق بالجمال ويعتبر موسم الربيع في محافظة ظفار الذي يعقب موسم الخريف من اروع الفصول السياحية فهو لا يقل جمالا وروعة عن موسم الخريف فعندما تنقشع سحب الضباب وتطل الشمس باشعتها الزاهية تتفتح الزهور والورود في السهول الخضراء وتتكشف روعة المروج الخضراء والجبال المكتسية اخضرارا وتصبح الرؤية واضحة للاستمتاع بكل هذا الابهار من الاخضرارعلى امتداد البصر على مدى ثلاثة اشهر تستمر حتى نهاية نوفمبر. ويترقب محبو الطبيعة الساحرة والطقس الجميل وهواة التصوير بلهفة موسم الربيع كما يحرص بعض الزوار على تمديد فترة بقائهم في المحافظة للاستمتاع بمشاهدة موسم تفتح الزهور والنسمات الباردة المنعشة التي تحمل شذى الزهور والروائح العطرية للازهار الجبلية بعد انقشاع الضباب . وفي فصل الربيع تعود امواج البحر الى طبيعتها الهادئة لتأذن للصيادين ركوب البحر وعودة الأنشطة التي يترقبونها لاستخراج انواع مختلفة من الأسماك التي تمتاز بالجودة والطعم المميز خلال هذه الفترة .كما يترقب مربو الماشية موسم الربيع الذي تكثر فيه الزراعات المختلفة وتنتشر المراعي الخضراء وتجود الاراضي بأنواع مختلفة من الثمار ذات الجودة فتزدان الجبال بمحاصيل زراعية متنوعة كما ينتشر عدد من النباتات المثمرة والمناحل في سفوح الجبال وبطونها. ويعد فصل الربيع احد اهم المقومات السياحية التي تجذب السياحة الداخلية في المحافظة فينطلق سكان المدن الى المناطق الجبلية للاستمتاع بجمال الطبيعة ويقضون لياليهم في احضان تلك الجبال للاستمتاع بالروائح العطرية التي تنبعث ليلا من الاشجار والنباتات خلال هذا الفصل الذي تتفتح فيه الازهار وتطلق شذاها في الاجواء فتنعش السمار . ورغم هذا التواصل الجميل في عرس الطبيعة الذي يستمر اكثر من ستة شهور الا ان السياحة في اتلمحافظة لم تصل بعد الى مرحلة الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والمقومات السياحية. فالمتتبع للحركة السياحية في محافظة ظفار على مدى السنوات الماضية منذ بدء مهرجان الخريف الذي بدأ انطلاقته تحت مسمى مخيم اصدقاء البلدية وحتى اليوم يجد ان السياحة في المحافظة لا تزال تراوح مكانها معتمدة وبشكل حصري على موسم الخريف وحده الذي يستمر ثلاثة اشهر فقط فيما تبقى في بيات ليس شتوياً فحسب وانما لبقية أشهرالسنة التسعة. واذا كانت اسعار الغرف الفندقية والشقق والمساكن عموما تشهد ارتفاعا قياسيا خلال موسم الخريف وهو امر طبيعي يفرضه العرض والطلب في ظل محدودية المرافق الايوائية وتفرد المنطقة بطقسها الاستثنائي البارد صيفا فاننا نجد هذه الاسعار تنخفض في بقية أشهر السنة بمستوى قياسي ايضا مما يؤكد محدودية النشاط السياحي في بقية أشهر السنة على الرغم من التنوع البيئي والجغرافي للمحافظة وما تتمتع به من كنوز طبيعية واثار تاريخية. الا ان المستقبل يبشر بخير كبير في ظل التوجه نحو فتح باب الاستثمار لاقامة مشروعات سياحية كبرى في عدد من المواقع السياحية بالمحافظة لعل ابرزها منتجع شاطئ صلالة والمنتجع السياحي البيئي في مرباط وغيرها من المشروعات التطويرية للعيون والمواقع السياحية الاخرى لكن تبقى هذه المشاريع ضئيلة في عددها على مستوى محافظة شاسعة في المساحة ومتنوعة في التضاريس وغنية بالمقومات السياحية وفي ظل مبادرات خجولة من قبل شركات القطاع الخاص للاستثمار في القطاع السياحي. ويؤمل ان لا تقتصر التنمية السياحية في محافظة ظفارعلى موسم الخريف وحده ولكن يمكن تفعيل السياحة في بقية المواسم الاخرى من خلال مميزات كل فصل من الفصول كما في مواسم الصيد عندما يكون البحر هادئا ويعتبر موسم صيد الصفيلح مثلا احتفالية سنوية يمكن توظيفها سياحيا وكذلك الحال في موسم صيد الروبيان والحبار حيث يمكن استقطاب السياح من هواة الصيد من الخليجيين والاوروبيين. ويعتبر تفرد محافظة ظفار ارض اللبان بشجرة اللبان هذا المنتج الحصري مناسبة لطرح فكرة اقامة مهرجان سنوي لقوافل اللبان على غرار مهرجان طريق الحرير في الشام مثلا، بحيث ينظم على شكل مهرجان كرنفالي يجوب الطرق التي كانت تمرعبرها قوافل اللبان في المحافظة ويتوقف في محطاته البارزة كميناء سمهرم والبليد وغيرها من المواقع ذات العلاقة بقوافل اللبان.. فمنذ قرون مضت عبرت قوافل اللبان شبه الجزيرة العربية محملة باللبان من ارض ظفار ليتم تصديره الى كل من روما وبلاد فارس والشرق الاقصى حيث كان للبان آنذاك قيمة توازي قيمة الذهب حاليا نظرا لاستخدامه في المعابد والدور المقدسة. من جهة اخرى فان محافظة ظفار تعتبر محطة مهمة للسفن السياحية العملاقة التي تجوب البحار والمحيطات وتقل افواجا سياحية من مختلف بلادان العالم وقد تنامى اعداد السياح والسفن السياحية التي تتوقف في ميناء صلالة خلال الفترة الاخيرة لزيارة ابرز المعالم السياحية في المحافظة. كما شهدت حركة الطيران تطورا ملحوظا وان كان نسبيا ولكن اصبح مطار صلالة وجهة لرحلات عدد من شركات الطيران الاقليمية. ولا شك ان مهرجان صلالة السنوي والذي فرض نفسه على خارطة المهرجانات السياحية العائلية بحاجة الى فعاليات اخرى تعضد من دوره في جذب السياح وتنشيط القطاع السياحي في المحافظة وينتظر ان يقوم القطاع الخاص بمبادرات في هذا الشأن ليس في موسم الخريف وحده بل وفي بقية فصول السنة الاخرى. وكانت صلالة قد عاشت على مدى 48 يوما مهرجان صلالة السياحي 2009م حفل بالعديد من الفعاليات والمناشط الترفيهية تنوعت بين الفن والثقافة والرياضة والتسوق امتزجت فيها الاصالة والمعاصرة بدءا من القرية التراثية التي شكلت القلب النابض للمهرجان وحظيت بأكبر عدد من الزوار ، وصولا الى المغامرات والاستعراضات العالمية. وقد لامست حزمة مناشط مهرجان صلالة لعام 2009 الى حد كبير تطلعات مختلف الاذواق وجميع الاعمار وتوزعت في اكثر من موقع واستقطبت اعدادا غفيرة من السياح من داخل السلطنة وخارجها وقد عاش زوار مهرجان صلالة ايام جميلة من المتعة والترفيه وسط اجواء خريفية رائعة. وقد شهد موسم خريف 2009 جهودا ملحوظة لتوفير التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلباته من خلال التوسع في إضافة المرافق العامة وخدمات الإيواء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح في فصل الخريف. وأسهم مهرجان صلالة السياحي 2009 بشكل كبير في إنعاش القطاع السياحي في محافظة ظفار وتفعيل الحركة حيث بلغت نسبة الاشغال في أغلب الفنادق والشقق الفندقية بصلالة مائة بالمائة وشهدت الأسواق حركة تسوق نشطة وإقبالا ملفتا من مختلف جنسيات السياح لاقتناء المنتجات العمانية من الصناعات والمشغولات الحرفية كهدايا للمسافرين فضلا عن المواد الغذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية التي كان الاقبال عليها كبيرا. وباعتباره ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية تنشيط وتنمية السياحة واصل مهرجان صلالة السياحي نموه المتسارع مؤكدا موقعه على خارطة المهرجانات العربية واستحواذه على افضلية اهم المهرجانات العربية استقطابا للعائلات.