مرحباً بك أختي العزيزة gulf mermaid ..
قرأت موضوعك وتابعت آراء الإخوة وإنه لحديث ذو شجون ، يجعل الدمعة تكاد تسقط من أعيننا ، فكم من المؤسف أن ينحط بالتعليم إلى ظلمة القاع الذي لم نصل إلى قراره حتى الآن فهو في تواصله إلى الحضيض !
المؤسف والمؤلم جداً وأنا أتابع نقاشات مجلس الشورى مع معالي وزير التعليم الموقر ووجدت بكل أسف بأن معظم أعضاء مجلس الشورى يتحدثون عن الضعف التحصيلي والضعف القرائي والكتابي وتتبادل الاتهامات بين المجتمع والوزارة وكأن الجميع يحاول أن يلوذ ويرمي المسؤولية على الآخر !
فوا أسفاه !
الطالب بالثاني عشر يصل لمرحلته الفاصلة وهو بخط رديء أو لا يعرف القراءة والكتابة يتخرج أمي بشهادة دبلوم الثانوي العامة !
هل فعلاً نحن بحاجة إلى التعليم الأساسي ؟
هل فعلا نحتاج لبيوت الخبرة الكندية وغيرها ؟
هل كل ما أهدرته الدولة من ملايين الريالات العمانية ذهبت سدى ؟
هل المسؤولين يدركون واقع الحال ؟ واقع التعليم الأساسي وأسلوب التقويم المتبع فيه ؟
مليارات الأوراق تهدر بين أنشطة وامتحانات قصيرة ومشاريع وغيرها حتى يد المعلم أصيبت بشلل الرعاش من كثرة التصحيح والمحصلة ضعف أكثر وأكثر !
للأسف الضحية من كل هذا الطالب والمعلم فكلاهما مغلوب على أمره ومهما نادوا تكمم أفواههم وتصم عنهم الآذان ولا تبقى سوى ارتعاشة يد متعب وتبلد مخ !
واقعنا التعليمي أشد تعاسة وقتامة ونحن ننتظر متى سيصحى مجتمعنا وتصحى ضمائر مسؤولينا لتحل هذه المشكلة التي تعصف بواقعنا التعليم عصفاً حتى أصبح الطالب أكبر مخرب لمدرسته دون أن يتجرأ المعلم أن يزجر طالباً والطالب لا يذاكر أو يقوم بعمله لأن أدوات القياس والتقويم تضمن نجاحه بكل بساطة فلا يهمه من يقوم بمشاريعه ولي الأمر أو حتى شراء الأعمال من المكتبات ومحلات تخليص المعاملات !
الواقع أشد مرارة ولا زلنا نواصل الحضيض لعلنا يوماً نصل القعر المظلم مع زيادة في التبلد وزيادة انهدام أجيالاً كثيرة تربوياً وتعليمياً مع تنوع مصادر المعرفة وصرف الملايين من الريالات العمانية .
دمت بكل الخير أختي الفاضلة ..
 |
|