صحار - عبدالله بن سالم المانعي
لم يكن التعادل منصفا للجارين صحار وصحم وهو شيء أوجد سخطا لدى جماهير الفريقين وهذا الشيء نابع من الفرص الكثيرة والخطرة التي لاحت خاصة في الشوط الثاني من فصول اللقاء المثير الذي جمع أبناء الباطنة على ملعب المجمع الرياضي بصحار مساء أمس في ديربي مبكر نوعا ما من خلال الجولة الثامنة من منافسات دوري عمان موبايل ولكن هذا هو حال الكرة ورضي الفريقان بالتعادل بهدفين لكل منهما بعد أن أصاب المهاجمين شلل كلي عن هز الشباك في وقت كانت فيه الكرات التي لاحت بحاجة إلى غمزة بسيطة لتجد طريقها إلى المرمى ليرفع صحم رصيده الى 8 نقاط وصحار عند 5 نقاط.
هدف السبق أحرزه صحم عن طريق عبد العزيز خميس اثر حالة انفراد من الجهة اليسرى مع مطلع الدقيقة الأولى من زمن الشوط الأول سددها بكل ثقة في شباك هلال الحواري حارس مرمى صحار، وفي الدقيقة 3 أضاف الحسن عبدالرزاق الهدف الثاني من كرة مشى بها من العمق وسددها في الشباك الصحارية، ومن ضربة حرة خارج خط الـ18 عانقت شباك حسن راشد تسديدة ناجي خلفان محرزا هدف صحار الأول، في حين جاء هدف صحار الثاني بعد انقضاء 16 دقيقة من خلال جهد فردي لمحمود سعيد بعد مراوغة الدفاع واقتناص الكرة وإيداعها المرمى.
البداية كانت غير متوقعة وهو تسجيل 3 أهداف في ظرف 6 دقائق ومن هنا وجب القول أن سرعة المباغتة والاقتناص للفرص كان هو السمة الواضحة.
صحم كانت له الهيمنة السريعة فاعتمد على عبد العزيز خميس وابوديلاف وأوجد الشق الهجومي تآلفا مع خط الوسط الذي قاده محسن جوهر وبلاميين والحسن عبدالرزاق في حين قاد محمد إسماعيل خط الدفاع إلى جوار أقرانه الآخرين.
صحار الذي لعب ببلدة حديدة حملت اللون الأبيض المطرز باللون الذهبي اعتمد على محمود الحوسني وسليمان جمعة في المقدمة مع وجود مساندة إبراهيم علي ومجتبى عبد الله وناجي خلفان في الوسط في حين قاد العائد للصفوف الفريق حسن العجمي خط الدفاع مع البقية.
الفريقان قدما أداء سريعا ولم تهدأ الكرة في ردهات الملعب وشاهدنا الإحساس ينتاب اللاعبين في قول كلمتهم بوضوح في الشوط الأول والأجمل هو الاعتماد على تشغيل مختلف الجبهات.
صحم يتقدم وصحار يرد بالمثل في سيناريو بات مشهده يتكرر وخرجت جماهير صحار مع ولوج مرمى فريقها الهدفين المبكرين إلا أنها ما لبثت أن عادت مع طلائع الهدف الأول.
الفرص تواجدت أمام الفريقين فذهبية عبدالعزيز خميس من صحم أرهقت هلال الحواري في الدقيقة 25 لكنه كان صاحي لها بالمرصاد كما لاحت فرص لصحار مماثلة وعموما اللعب المفتوح هو سمة لحظات هذا الشوط الذي ودعناه بنتيجة قد تكون عادلة على أمل أن نرى الأفضل في الحصة الثانية من المباراة.

الإثارة والمتعة حاضرة

الأجمل طالعنا به الفريقان صراحة في الشوط الثاني ورغم ان الفتور غلب عليه في بدايته إلا أن الأداء بدأ يتحسن تدريجيا بصورة ملفتة للنظر، ومع مرور الوقت كانت الأفضلية لصحار الذي لاحت له فرص خطورتها كبيرة لكن المهاجمين ظلوا طريقهم عن المرمى وليسأل البدراني عن أفضل فرصتين لاحت له في هذا الشوط في الدقيقتين 23 و24.
صحم هو الآخر كانت له فرص خطرة لكنها لم تكن مركزة خاصة تلك التي ضاعت على محمد إسماعيل وأبو ديلاف والبقية وإهدار الفرص من الفريقين وضع علامة استفهام كبرى عن الحاجة الملحة لوجود القناص الذي ينهي الهجمة ويستفيد منها. الخشونة لاحت في هذا الشوط مع مساندة الجماهير التي لم تكن بذلك العدد المتوقع وهنا ظهرت الاحتجاجات ونال احمد بن إبراهيم الكمشمي مساعد مدرب صحار حالة طرد، كما أن حكم اللقاء لم يتوان في إشهار البطاقات الصفراء للحد مما يحدث. عموما نقطة تبقى أفضل من لاشيء.أدار اللقاء حكمنا: خالد المخزومي وساعده للخطوط خالد الهنائي وعبدالله الشماخي وناصر الدغيشي للطاولة وراقبه الدولي عبد الله باعبود.