تهت في طريق مخليتي
الى ان وصلت وسط مدينة صماء
لا أحد فيها خاوية جرداء
....................
بدأت امشي في طرقاتها واروقتها المترامية
ويخيل للرائي بانه لم يسكنها احد منذ سنين طوت
قلبت ناظري هنا وهناك
اشاهد اثاراها وبقايا رفات اهلها
........................
فجأة
اذ بريح عاصفة تعصف بي
وبدأ الجو يتحول الى سواد
بدأت اشعر بالخوف
اريد مان آمن احمي نفسي فيه من هذه الريح العاصفة
دخلت احدى البيوت المترامية
وبينما انا بين احدى زواياه
إذ بي ارى جثة هامدة على الارض لطفل صغير
قد اكله الدود ومازال يقضم اخر ما تبقى منه
اغمضت عيني خوفا من هول المنظر
فتحت عيني على زاوية اخرى من زوايا البيت العتيق
واذا بـ ارى شيخ عجوز يترامى جسده فوق كرسي قديم
ينظر الي نظرة تحمل كل معاني اللؤم
وبيده عصا يتكأ عليها
ابتعلت انفاسي خوفا ورهبة منه
ولكن الى اين المفر ؟؟
قال لي : كلهم ماتوا ...
ومصيركِ من مصيرهم
بدأ قلبي يرتجف خوفا
ومن شدة نبضه يكاد ينفجر
ارى نظراته تقترب مني
تحملني قدماي الى خارج البيت المترامي
اجري في وسط المدينة بين البيوت المترممة
تعصفني الرياح واسمع اصوات ضحكات العجوز تلاحقني
وخياله لا يزال يترأئ لي في كل مكان
ساهرب الى مكان بعيد الى حيث لا اجد هذا العجوز فيه
الى مكان فيه من يؤنسني
مازال طيف العجوز يلحق بي اينما ذهبت
فجأة ها هو امامي
يا الهي رحماك
يمد يده نحوي ارى يده تقترب من عنقي
ها قد حن مصيري
ها قد حانت لحظت رحيلي عن الوجود
ساختفي عن هذا العالم دون اي رجعة
فعلا يالها من لحظات صعبة
الان ادركت فعلا لحظة الموت المخيفة
اغمضت عيني استسلاما لاجلي المحتوم
اصرخ بكل قوتي رحمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
ماذا بكِ لابد ان مخيلتك قد اختطفتكِ من جديد
هيا انهضي حان وقت صلاة العشاء
الحمدلله انه كان مجرد خيال
|