::
::
"جهازكَ بخير يا رجل ..هذه عاشرُ مرة تأتي معي لأصلحه لك "
" بل به أشياء تحومُ حوله, وتتسلل فيه ..أنه لا يعمل معي أبداً ..هل تعتقد أنه يخشاني"
ضحك صديقي وهمس لي :
" رُبما قتلته بـِ أصابعك..
أكملت :
" بل قل الجن ..منذ أن سكنت هذه الحارة و أقوام الجن تطاردني يا رجل "..
عدتُ إلى بيتي محتضناً الجهاز التاريخي الذي ورثته من جدي, الجميع ينعتني
بـِ " الدقة القديمة ", لكن لم و - لن - أكترث بـِ حديثهم - يوماً - .!
منذ وصولي وأنا أهدد جهازي إذا لن يعمل فـَ مصيره الموت ثم الموت ثم الموت .!
بعد أن انتهيت من تركيب كل شيء ..
ابتسمت وتربعت عرش الكرسي بـِ بفخر ..
ضغطت زرَ التشغيل وأنا أترقبُ سماع أصوات " حروب المحركات"..
لكن هذه المرة ..
لا أصوات ..
لا أضواء ..
لا شيء..
جنّ جنوني.. ضربته بيدي ضرباً لعل أمعائه الغليظة تعمل ..
لكن بدون جدوى ..
بلا وعي أمسكتُ به وكسّرته تكسيراً ..
حولته إلى جزيئاتٍ صغيرة ..
صرخت بـِ ظفر وقلت :
" الموت لك أنت ولكل أقوام الجن التي سكنتك "
قبل أن أرحل من غرفتي رأيتُ تلك الخطوط السميكة " الوايرات" تضحكُ بشماتة لأني نسيتُ " تركيبها في الجهاز"- مثل كل مرة
!!

:
مساءٌ مُكللٌ بـِ الصنوبر ..
غاليتي : الفتاة الغامضة ..
موضوعٌ تنبضُ له الذاكرة..
سأعود بين الفنية والأخرى لأقبعُ هُنا لأنفُضَ بعض طلّ الذكرى كُلما بدأ
بـِ الامتلاء ..!
لكِ الود ..
