دعنا نعلنها صراحة ، وبصوت نبراته كآبة وحزن ..
بالأمس قتلة الأنبياء وصمونا بالإرهاب ونكلوا بنا تنكيلاً في العراق وأفغانستان وفي كل مكان وسجنوا وحبسوا أناس بلا سبب سوى إنهم ادعوا بانهم مشبوهين ومثلوا وعذبوا مخالفين كل حقوق الإنسان التي عملوها وكل أعراف الحرب التي صنعوها .
سيناريوا شيطاني فاق كل ما أنتجتهم قريحتهم الهوليودية واستخدموا كل آلات المكر والخداع للتسويق لكلمة الإرهاب الإسلامي وصنعوا الفتن بأجمل المسوغات ولكن الله أخزاهم وردهم وزعيمهم ضرب بنعال تحقيراً له لأبعد ما يوصف بالحقارة .
اليوم غزة وتباين المواقف ..
أسرائيل الإرهابية تحيط بها لبنان وسوريا والأردن ومصر إسرائيل وحيدة تتحرك إليها سفينة محملة بالأسلحة بعضها قيد التجربة وبعضها محرم دولياً وبعضها لا يستخدم إلا في الضرورة القصوى في العرف الدولي .
نحن نغلق الطرقات والأنفاق والمعابر من أجل نجدة أهل غزة بالغذاء والمؤن الطبية وناهيك عن السلاح ليقاومون به .
إلى الآن لم يجتمعوا وبعضهم نادى باجتماع هامشي وكأنه لا يعنيه الأمر وبعضهم ذهب به الأمر ليفتي بحرمة مقاتلة اليهود الإرهابيين ، بعضهم تشدق أمام العالم " لا نرغب في مقاومة تفني الفلسطينيين " ألا الأحرى أنا يقف ويرفع قضايا على الإرهابيين إن كانت هناك عدالة في العالم !
بئس أقوامنا كيف أصبحوا وأمس من الذل والهوان ..
كم افتخر عندما قرأت في الشريط الإخباري بقناة الجزيرة بفتوى مائة عالم من علماء المسلمين بأن من والى اليهود فهو مرتد ، كم أتمنى أن يستيقظوا من سبات الذل وكم أتمنى أن يصحى ضميرهم ويتألموا بصرخات الأطفال والنساء والشيوخ .
أقسم بالله العلي العظيم بأن اليهود جبناء فلو شعروا بأن هناك موقف عربي موحد لأختبئوا كالجرذان في جحورهم النتنه ولحسبوا ألف حساب لكل مسلم .
"فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ"(81) التوبة
ففى الحديث عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمّةٍ قَبْلِي، إِلاّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمّتِهِ حَوَارِيّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ. ثُمّ إِنّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ. فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَرْدَلٍ".
فالجهاد باليد واللسان والقلب ولا نخاف في لله لومة لائم ..
 |
|