الســبت 14 من ذي الحجة 1429 هـ
الموافق 13 من ديسمبر 2008م
بركاء تحتفل بعيد الأضحى المبارك
فنون وألعاب تقليدية متنوعة واستعراض جميل للهجن والخيول
احتفلت ولاية بركاء بعيد الأضحى المبارك من خلال المهرجان التقليدي الذي اقيم بهذه المناسبة تحت رعاية معالي السيد حمود ابن فيصل البوسعيدي وزير البيئة والشؤون المناخية بحضور معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء مجلس الشورى وولاة المنطقة ومشايخ وأعيان الولاية.
شارك في المهرجان عدد كبير من الهجن والخيل العربية في استعراضات جميلة حيث افتتحت عرضة الخيل والهجن فعاليات المهرجان وقام الهجانة بأداء عروض مختلفة تنوعت بين التشابك بالأيدي وركض كل ناقتين بمحاذاة بعضهما البعض ووقوف الهجانة على ظهور النوق أثناء الركض وغيرها من المهارات الفنية والحركية والتي استمتع بها الحاضرون وكذلك بالنسبة لعرضة الخيل.
كما تم تنظيم سباق للحمير لما لهذا الحيوان من ارتباط وثيق بالإنسان العماني قديماً حيث كان يقضي حوائجه ويقطع المسافات على ظهر هذا الحيوان وأضافت هذه الفقرة جوا من الفكاهة أثناء أداء السباق.
قدمت في المهرجان عدد من الفنون التقليدية التي تزخر بها السلطنة ولا يزال الأهالي يحافظون عليها والتي أنشدت عبارات التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله تعالى ورعاه - وأن يجعل هذا الوطن ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار في عهد جلالته الميمون.
ومن بين الفنون فن النيروز التي تشتهر به ولاية قريات ويرتبط هذا الفن بانتهاء موسم القيظ وتبدأ مسيرته من مكان التجمع وصولاً إلى شاطئ البحر ويتم أيضاً تجسيد بعض الحيوانات التي تمشي بخطى راقصة على نغم الغناء والطبول، وفن الهبوت وهو فن الرجولة والشهامة وتشتهر به محافظة ظفار يتقدم فيه المشاركون بصفوف قصيرة مستعرضة حاملين العصي والسيوف والخناجر والبنادق مرددين أبياتا شعرية وطنية في حب الوطن وباني الوطن. وفن الونة وهو من الفنون البدوية يتغنى فيه بأبيات وطنية وبلحن جميل، وفن القصافي وهو من فنون المنطقة الداخلية وغالباً ما تقتصر على الرجال وتمتاز بالشعر الحماسي وهو رزحة سريعة الإيقاع يعد بمثابة تدريب للشباب على فن الرزحة، وفن الشوباني وهو من الفنون البحرية القديمة وهو يجمع بين العمل والتسلية، واختمت هذه الفنون بفن العازي ويتقدم فيه شاعر العازي جماعته يمضي وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح ويردد مجموعة من الرجال خلفه بأبيات معينة، وقام بأدائه أحمد بن سعيد السيابي.
وقدم الأطفال عددا من الألعاب التقليدية التي كانت تمارس في السابق للترويح عن النفس وملء وقت الفراغ منها لعبة اليوس وتتكون من فريقين الأول مهاجم والثاني مدافع، ولعبة اللكد التي يقف فيها المشاركون على قدم واحدة ويحاول كل لاعب طرح خصمه المقابل على الأرض ولعبة القريع ولعبة الصياد.
وقدم المهرجان بعض اللوحات التراثية الجميلة منها لوحة المقرئ أو ما يسمى بالتويمينة ولوحة العزف على آلة الطنبورة ولوحة في حياة القرى القديمة وكيفية الحصول على المياه، ولوحات تراثية جسدت أهمية المحافظة على هذا الموروث الزاخر وتشجيع الأبناء على ممارسة الحرف التقليدية والتي نالت على استحسان الحضور.
وفي ختام هذا المهرجان قام معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير البيئة والشؤون المناخية راعي المهرجان بتكريم المشاركين في عرضة الخيل والهجن وسباق الحمير، ثم قدم المكرم السيد نصر بن حمود ابن علي البوسعيدي هدية تذكارية لمعالي راعي المناسبة، بعدها قام راعي المهرجان والحضور بالتجول في المرض الذي أقامته الهيئة العمانية للصناعات الحرفية.
|