موضوع قيم اخي الفارس البلوشي..
إن الصداقة بين الجنسين لها مجالات وحدود وآداب فمجالها الصداقة بين الأب وبناته والأخ وأخوته والرجل وعماته وخالاته وهي المعروفة بصلة الرحم والقيام بحق القرابة وكذلك بين الزوج وزوجته وفي كل ذلك حب أن ضعفت قوته فهي صداقة ورابطة مشروعة أما في غير هذه المجالات كصداقة الزميل لزميلته في العمل أو الدراسة أو الشريك لشريكته في نشاط استثماري مثلا أو صداقة الجيران أو الصداقة في الرحلات وغير ذلك فلابد لهذه الصداقة من التزام كل الآداب بين الجنسين بمعنى ستر العورات والتزام الأدب في الحديث وعدم المصافحة المكشوفة والقبل عند التحية وما إلى ذلك مما يرتكب من أمور لا يوافق عليها دين ولا عرف شريف والنصوص في ذلك كثيرة في القرآن والسنة لا يتسع المقام لذكرها...
إن الصداقة بين الجنسين في غير المجالات المشروعة تكون أخطر ما تكون في سن الشباب حيث العاطفة القوية التي تغطي على العقل إذا ضعف العقل أمام العاطفة القوية كانت الأخطار الجسيمة وبخاصة ما يمس منها الشرف الذي هو أغلى ما يحرص عليه كل عاقل من أجل عدم الالتزام بآداب الصداقة بين الجنسين في سن الشباب كانت ممنوعة فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار ومن تعاليمه البعد عن مواطن الشبه التي تكثر فيها الظنون السيئة والقيل والقال..
تحياتي
صعبة المنال
 |
|