منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - ^الولايات^ العمانية^تاريخ^معالم^حضارة^تراث^
الموضوع
:
^الولايات^ العمانية^تاريخ^معالم^حضارة^تراث^
عرض مشاركة واحدة
10-10-2008
#
54
صـــــــلالـــــــة
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
43455
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
من مواضيعي
******>
0
..حيوية الشعر مصدرها غذاؤك .. ولكن كيف يحدث ذلك؟؟؟
0
---ماهو سبب هروب الفتيات من المطبخ ؟؟؟ ---
0
تأثير الخلافات الأسرية على التحصيل الدراسي ..
0
(انتشار ظاهرة النــــفــــاق الأجتماعي والفردي في مجتمعاتنا)
0
...حاول إنقاذ صديقه من الانتحار فمات معه ...
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
الحارات القديمة في بدية..
تجليات لعمارة الماضي تنعش ذاكرة الحاضر وتثري السياحة
تجسد الحارات القديمة بمنازلها التقليدية في بدية تجليات الماضي الأصيل في الذاكرة العمانية التي تتنوع خلالها صور التراث العريق فقد بقي عدد من البيوت الأثرية في بدية تقاوم مغريات التطور الحديث الذي بدأ يزحف على معظم الواحات ورغم ذلك حافظ عدد من القرى والواحات على هذه البيوت بفضل اهتمام أصحابها بها وصيانتها والبقاء فيها وبخاصة كبار السن ممن يحتفظون بنمط عيش تقليدي بعيدا عن المدنية والتطور حتى أصبحت هذه المنازل والبيوت محطة رئيسية للسياح والزوار يتجولون في حاراتها القديمة ويشاهدون عن قرب طريقة بنائها بخامات بسيطة مستمدة من الطبيعة المحلية.
وتكاد معظم البيوت الأثرية في بدية تتشابه في طريقة البناء والشكل وتعتمد في هندسة بنائها على الطين اللبن المستخرج من الأرض حيث استغل المعماري العماني إمكانياته المتواضعة المستوحاة من البيئة وهي فكرة حافظت على التوازن البيئي حيث لا ضرر ولا ضرار.
فقد تم استخدام الطين والحصى لبناء هياكل المنزل وأسواره أما سقف المنزل فاستخدمت فيه جذوع النخيل التي عرفت في فترة متأخرة بعض التشكيلات التي استخدمت فيها النقوش والألوان التي ترمز إلى ما تحتويه البيئة من طيور وأشجار كما تمت إضافة بعض الخطوط والرسوم التشكيلية وكتابة آيات من القرآن الكريم وتاريخ بناء هذه المنازل والبيوت الأثرية ومن أبرز ملامح البناء في هذه البيوت التقليدية انها تحتوي على مرافق قليلة ومحدودة أهمها غرفة النوم أو السبلة الكبيرة ومطبخ صغير وغرفة صغيرة أخرى تسمى محليا (الدكان) إلى جانب مكان لقضاء الحاجة مبني من سعف النخيل ويحيط بالمنزل سور عال للحفاظ على حرمة البيت أو سور من الخوص أو الدعون وهي خامات تتوفر بكثرة من الواحات الزراعية التي تعتمد على زراعة أشجار النخيل إلى جانب أشجار الظل الأخرى.
انتقال السكان
وفي معظم واحات بدية أقيمت المنازل القديمة في الحارات في صفوف متجاورة بين منزل وآخر وهي تحتضن بين جنباتها أعدادا قليلة من السكان حيث كانت هذه المنازل لا يزيد عدد أفراد ساكنيها في كل بيت عن اثنين أو ثلاثة أو أربعة أفراد بعكس المنازل الحديثة التي تضم عددا كبيرا من أفراد الأسرة مما حدا بالأهالي إلى الخروج من بعض الأحياء القديمة إلى مواقع جديدة تلبي احتياجات الأسرة في ظل تنامي عدد السكان والطلب المتزايد على مختلف الخدمات الضرورية والمعاصرة.
وتتميز هذه الأحياء السكنية باتساع طرق عبور المشاة والطرق العامة التي تربط فيما بينها في أزقة فسيحة سمحت الآن بعبور السيارات والحافلات ومرور الخدمات الضرورية إلى هذه الأحياء وهو حس تخطيطي فريد للمعماري العماني منذ القدم يقل وجوده حاليا بسبب ازدحام المخططات الإسكانية بالخدمات.
جو صحي
وتمتاز البيوت القديمة بالعوامل الصحية التي اهتم بها البناء العماني القديم فمعظم البيوت في هذه الحارات التقليدية تدخلها الشمس منذ شروقها وحتى الغروب ويقوم البناء العماني بتحديد اتجاهات المنزل بحيث يكون المنزل مهيأ لدخول أشعة الشمس التي تمثل العلاج الشافي للأمراض حيث تعمل أشعة الشمس والهواء النقي على تطهير البيت ذاتيا من الأوساخ والجراثيم والحشرات ومعظم المنازل القديمة في بدية يتم توجيه أبوابها لجهة الجنوب من أجل الحصول على الهواء النقي الذي يهب على الولاية خلال فترة المساء حيث تهب يوميا رياح الكوس التي تعمل على تلطيف الجو والمحافظة على خفض درجات الحرارة وخاصة خلال فصل الصيف وتقام بالقرب من المنازل والحارات القديمة أماكن خاصة للنوم في الهواء الطلق وهي أماكن معتادة ألفها الأهالي منذ فترة ويتم اختيار هذه الأماكن التي تكون غالبا بالقرب من كثبان الرمال والى وقت قريب استخدمت هذه الأماكن محطات التقاء اسري وجماعي يجمع سكان البيوت المتجاورة حيث توفر جوا اجتماعيا مهما يرتاده السمار من الأهل والأقارب وأبناء الحي من النساء والرجال.
إقبال سياحي
ونتيجة لما تشهده الحركة السياحية في الولاية من تطور فقد بقيت هذه المواقع الأثرية كالحصون والمنازل والأحياء القديمة من أهم المزارات السياحية التي تحظى بإقبال سياحي كبير من قبل السياح الأجانب حيث تشهد هذه الأماكن توافد السياح والزوار لالتقاط الصور الفوتوغرافية التي توثق جانبا من رموز ومعالم هذه المواقع ويقبل السياح خاصة على تصوير الأبواب الخشبية والتشكيلات الهندسية والمعمارية والنقوش الجيرية التي تحتوي على نصوص من الأبيات الشعرية والآيات القرآنية وكذلك تصوير التشكيلات الهندسية لأماكن التهوية وحفظ الأدوات المنزلية والنوافذ والمداخل وغيرها من المعالم الفريدة لهذه الأمكنة القديمة كما يسجل الزوار والسياح انطباعاتهم عن نمط الحياة القديم بهذه المواقع الجميلة التي تثري السياحة الداخلية.
COMANDER
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى COMANDER
زيارة موقع COMANDER المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها COMANDER