منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - العشر الأواخر في زحمة الأســــــــــواق ..!

الموضوع: العشر الأواخر في زحمة الأســــــــــواق ..!

عرض مشاركة واحدة

30-09-2008

الطير المغرد

مؤهلاتك بالحصن

عدد نقاط تميزك بالحصن : 29897

المستوى :

عدد زياراتك للحصن:

عدد المرفقات :

الحالة :

!.. رسائلي ..!

ما أروع أن تعرف هدف وجودك في الحياة!

من مواضيعي

0 المرأة "المسكونة" و الجنّي "السكران" !
0 في قلب كل امرئ حكاية..
0 لنرحب جميعا بـ "عروبتي "..
0 نهائي دوري أبطال أوروبا 2017
0 شهادة عائد من سلطنة عمان..

الاوسمة

مجموع الاوسمة: 1

وعليكم السلام..

مرحبا بك استاذتي "حورية الخليج" وبموضوعك الذي - وكما قالت الأستاذة درة الإيمان - موضوع يصب في صميم الواقع بل هو الواقع بعينه !!

في الحقيقة أستاذتي الكريمة، موضوعك هذا يكـّمل موضوعي "مناسباتنا الدينية" ويتناول جزءا مهما منه وهو عزوف الناس وعدم مبالاتهم ووعيهم بحقيقة فضل شهر رمضان الكريم الذي هو في الأصل "منحة" من المنح العظيمة التي يعطيها الرحمان لعباده كي يستدركوا ويعوّضوا ما فاتهم من الطاعات ويكتنزوا للأيام الحالكات ما شاء الله من الحسنات، خاصة في العشر الأواخر من رمضان (ليلة القدر)..

طبعا هذا هو المفروض، لكن الواقع يقول عكس ذلك!!

نجد البعض يتخد من رمضان مناسبة للأكل والشرب وارتياد الأسواق والتهافت على جميع المنتجات التي يحتاجها والتي لا يحتاجها ولو وجد شخصا في الطابور يشتري حجارة لأخذ مكانه في الطابور ليشتري هو أيضا من تلك الحجارة ! وفرصة للبعض الآخر كي يشبعوا جشعهم ويمصوا ما بقي من دماء الغلابى!!

وقد قسم البعض عملية الشراء إلى ثلاث: شراء أواني المطبخ قبيل رمضان،
شراء ملابس العيد يبدأ من نصف رمضان،

وشراء الملابس ومستلزمات حلويات العيد في الأسبوع الأخير من رمضان!

هذا هو البرنامج المتبع في مجتماعتنا العربية الاسلامية !!

ما رأيكم بتهافت الناس الى الاسواق في هذه الايام المباركة ..؟!

أمر غريب حقا أن نجد هذا التهافت في الأيام المباركات !

لست ضد اقتناء ما يلزم لرمضان وللعيد حتى تكون لهذه المناسبات نكهتها الخاصة ولكن أنا ضد التهافت الزائد عن حده !! وغير المبرر..

تصوري أستاذتي ان بعض المنتجات موجودة طوال السنة ومع ذلك تجدين البعض يأخذ دوره في الطابور حتى يشتريها !! فلماذا هذه السلعة بالذات وفي هذا الشهر بالذات وكأنه لم يرها في غير رمضان !؟؟

مع العلم انهم يقضون وقت طويل جدًا فيهـــــــــــا ..!

طبعا أستاذتي يأخذون وقتا أطول لأنهم لا يجدون ما يرغبون !

وحتى يقتلون الوقت لغاية موعد الإفطار!!

هذا صحيح أستاذتي والأكثر من ذلك يجدون متعة في ذلك!

- ماهو أنسب وقت برأيك للتجهيزات العيد ..مع الاستغلال الامثل للعشر الاواخر..؟!

تطرحين أستاذتي هذا السؤال وكانك تعيشين على كوكب آخر!!

هذا السؤال يا أستاذتي الكريمة يطرح على من يتحكم في السوق.. إنهم الباعة والتجار..

أتعرفين لماذا يا أستاذتي ؟

لأن التجار هم الذين يتحكمون في السوق، فيطرحون سلعهم ومنتجاتهم وفق رزنامة ومخطط مدروس يتماشى مع مؤشر جيب المواطن الغلبان وغير الغلبان!

يستعملون أساليب ومبادئ "سوقهم" لا تضاهيها حتى مبائء الضالعين في علم التسويق!

فلو أردتِ أستاذتي ان تغتنمي الفرصة وتشتري لأولادك ملابس العيد قبل رمضان بأثمانها المعقولة فإنك لن تجدي سوى القديم وعليك الانتظار حتى الأسبوع الثاني من رمضان حتى تظفري بالجديد (الموضة الجديد المخصصة لهذه السنة)!!

ولو أردتِ أن تشتري مستلزمات العيد قبل العشر الأواخر فإنك ستعودين بلا مستلزمات !! وبلا حلويات العيد وستقعين في موقع حرج من جميع النواحي !

قولي لي أستاذتي حورية الخليج: هل لديك الجرأء أن لا تصنعي حلويات العيد ؟؟

أو ان تشتري لأبنائك ملابس "دقة قديمة" ؟؟

إذن المواطن مضطر لمواكبة ما يطرح في السوق !

وهذا ما يلهيه عن التعبد والتزام بالطاعات في العشر الآواخر وفي كل رمضان!!

-هل انت ممن يقضون اوقاتا طويلة فالاسواق في هذه الايام المباركة ..؟

لا أنكر أنني كثيرا ما أتردد على الأسواق حتى أسواق السيارات !! وأجد متعة كبيرة في ذلك !!

واحيانا في الصلاة أجدني في الأسواق أدور في أزقتها وأساوم ولا أنتبه إلاّ عند "السلام عليكم"!!

هذا طبعا في أوقات الفراغ في النهار لكن في الليل فألبس عباءة أولياء الله الصالحين الخضراء !!

- ما دورك في ارشاد اهلك ومن حولك باهمية العشر الاواخر من رمضان؟!

أستاذتي الفاضلة،

إذان كان الكثير منا يشاهد الفضائيات الدينية ويتابع برامجها خاصة في رمضان ويسمع للدعاة في المساجد وفي الغد يناقش ويحدث الاخرين بما قاله العالم الفلاني بخصوص فضل العشر الأواخر وغيرها .. لكنه يمارس خلاف ذلك فما هو دور الفرد البسيط سوى "التذكير"!!

يجب ان نكون قدوة حتى نستطيع الإقناع!!

لقد أفرغ رمضان من محتواه وزاد النزوح إلى ملذات الدنيا على حساب زاد الاخرة وأصبنا بتبلد الإحساس فقد نعرف ونعي كل شيء ولكننا نتعمد ..!!

هذا هو حالنا وواقعنا !!

وانا لست ضد التمتع بنعم الله علينا ولكن على المرء أن يوازن في حياته وان يطبق مبدأ لا إفراط ولا تفريط..

بارك الله فيك يا حورية الخليج..

صبـــر.. و إيمـــان..

إرادة.. و أمـــــــل..