شكرا لتواصلك ومتابعتك الطيبة أستاذي الفاضل ..
...
المصيبة أن الحالة التي يعاني منها اعلامنا تجعله أردئ وأسوء من الاعلام الغربي
فهو مقلد تقليد أعمي غير مبالي بالاساسيات والمقاييس التي تتناسب معه ومع المشاهد العربي المسلم ..
بمعنى أخر .. اذا التفتنا الى ما يعرض هناك سنلاحظ أنها برامج وخطط مدروسة بشكل
جيد تتناسب مع بيئتهم وما هو متعارف عليه عندهم من قيم وسلوكيات واخلاقيات ..
والأمر الايجابي عندهم أنهم يلتفتون ولو بالقليل لما يضرهم وما ينفعهم ..
اما الأعلام العربي فما هو الا مقلد حرفي مغمض العينين ..
لم يتحرك المسؤولين ولم يتعبو أنفسهم حتى يفعلو ما ذكرته استاذي البريء ف مشاركتك عن
الاستلهام والاقتباس من تجارب الآخرين الذين وصلوا إلى القمة دون أن يتجردوا أو يتنصلوا من أصولهم وجذورهم الحضارية ..
ف الحقيقة لا أستغرب ما يفعله الاعلام الغربي عندما يلبس ما يقدمه لباس الجمال
والأفضلية وان كان يهدف الى الرذيلة الا انه متأكد من ان الأعلام العربي خير متبع وخير
مقلد ..
ماذا أخذت قنواتنا العربية من الاعلام الغربي سوى الثقافات المحرمة الفاسدة التي تخرب العقول
وتهدم النفوس ..فيديوكليبات وأفلام تدعو الى الانحلال الأخلاقي والخروج عن ما يسمو بالنفس ويرفعها ..
أذكر ف أحد البرامج الحوارية ف احدى القنوات الفضائية الاسلامية العربية قبل يومين ..
حين كان الموضوع عن الفضائيات العربية وتأثرها بالفضائيات والسلوكيات الغربية ..
حين ذكر أحد الشباب من الحضور ..
ان ف الولايات المتحده يحظر عرض بعض الفيديوكليبات أو البرامج قبل الساعه
التاسعة ليلا حتى لا يشاهدها أطفالهم فهي لا تتناسب مع عقولهم الصغيرة البريئة ..
بينما ف الوطن العربي نجد الأفلام العارية والبرامج المخلة تعرض ف الليل والنهار 24 ساعه دون أي رقابة أو مسؤولية ..
اضاف مقدم البرنامج معلقا ع كلام الشاب : ولماذا الزعل ما دمنا أكثر تطورا وتقدما منهم ..
هم لا يمنعون أطفالهم من المتابعة ونحن نسمح لهم ونغريهم .. هم لم يصلو الى ما وصلنا اليه
من نجاح ..
هذا ان دل فهو لا يدل الا ع المستوى الذي وصل اليه اعلامنا حتى لا يفرق بين الصالح والطالح ..
باركك المولى أستاذي البرئ
يَقُول حكِيم يُونَانيّ:
كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين / [الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]
|
|