" مرحباً بالجميع "
كما أشكر أخي الفاضل دموع المحبة على هذا الموضوع ..
في حقيقة الأمر وقبل لا أبدأ بالبحث عن حلول لهذه المشكلة دعونا نحدد مكان المشكلة وهي ( الجامعات - الكليات - المعاهد ) الفئة التي تعتبر على رأس الهرم الاجتماعي الواعي والشريحة العريضة من المجتمع المثقف ثم انتقل ذلك إلى المدارس ..
أنا شخصياً عشرات الاتصالات الهاتفية من أرقام غريبة بعضها أضطر للرد عليه لأسباب متطلبات العمل والبعض الآخر أتجاهله عندما يكون سير العمل طبيعياً ..
ربما بالهاتف الأمر أهون للبنت وإن كنت استهجنه ، لكن الأمر الذي نراه من ملاحقة في المجمعات التجارية ، أو بالأسلوب السافر الذي يحدث في مدارس الثانوية ومن البنات !!
هذا عجب العجاب !! فقد رأيت هذا بنفسي وتعرضت له شخصياً فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
إن القضية أكبر من مجرد معاكسة هاتفية أو من مجرد طيش شباب أو ما يسوق لها من أعذار واهية مثل مرحلة المراهقة وغيرها ..
في البيت وبين الأخوة ، الإسلام حث فصل اذكور عن الإناث ، وفي هذا الفترة بلغ الأمر الأخ يتحرش بأخته !
فما بال الإختلاط في مدارسنا وجامعاتنا وفي العمل والفرص العديدة لإختلاء الرجل بالمرأة والشيطان برسم ابتسامة الرضا بينهما ، وفي الوقت الحالي الطالب من سن الطفولة وهو يحمل هاتفه النقال بيده لدرجة وباطلاع شخص طلاب في الصف العاشر يحملون بهواتفهم النقال ذاكرة سعة 1 جيجا مليئة بالمقاطع الجنسية الخليعة ، ولا نستطيع ردع هذا الطالب بحجة لا يجوز ضربه والاكتفاء بفصله أو استدعاء ولي أمره الذي يعمل بعيداً ولا يأتي إلا بالأجازة الأسبوعية .
واقعنا للأسف مر بطعم العلق بل بأشواك الصباح التي تتغلغل في حناجرنا فتذبح كلمات الصدق بل تبيدها بأعماقنا ويتحمل ولي الأمر والمسؤولين كافة الأمور التي تحدث الآن لأنهم لم يقوموا بدروهم وأنا شخصياً أحمل مجتمعنا العربي كاملاً كل المسؤولية لأنهم نسوا بأن الدين نصيحة وأمر بالمعورف ونهي عن المنكر .. أمروا بنزع الحجاب وغرسوا في نفوس بناتنا وأخواتنا أفكار تحرر المرأة فهل كانت من أصلاً من العبيد !
مساجد غابت منها الصلاة ، وألسن لم تلهج بتلاوة القرآن الكريم وعقول لم تفقه السنة النبوية فماذا سيترتب على ذلك سوى ما نراه ؟
المشكلة عميقة ذات بحر متلاطم الأمواج وقعقعتها تدمدم في أعماقنا المظلمة بالأفكار المهيمنة على إعلامنا وأساليبنا التربوية ، والنداء بفكرة ( الحب ) دمرت الشرف بكل معانيه .
الحب الذي لم يعرفوه يوماً سوى ممارسة جنس فاحش مهدوا له بالهاتف وبكل ما يسهم في غرسه بالعقل !
مشكلتنا أعمق من هذا و أكبر مما تحويها صفحاتنا .. مشكلتنا حزن يغرس جذوره في واقعنا فشعرنا بالإنهزام فلا نقدر على نطق الحق أو ننصح أو نرشد .. وولي الأمر لا يقدر أن يردع !
وللأسف فتياتنا مات بقلوبهن الإيمان فأصبحن أصبع الشر للشيطان .. وشبابنا يربت الشيطان رضا على أكتافهم ، للأسف !
شكراً لكم على هذا الموضع وأتمنى من الجميع أن يقف عليه موقف صدق ويتفقه ما بين سطوره لعله يوماً يجد له من هذا الضيق فرجاً ..
دمتم بالخير جميعاً ..
 |
|