16-03-2008
|
#31
|
الطير المغرد
|
|
من مواضيعي |
|
|
نواصل النقاش عن عمل المرأة.. إذا كان للزوجة العاملة أطفال في سن الرضاعة ؟ صحيح أن أغلب الأمهات العاملات تلجئن بعد "فترة الأمومة" إلى المربية أو إلى دور الحضانة أو إلى أي بديل عن الرعاية والبيت الأصلي، ولكن يجب أن نعلم أن لكل شيء عواقبه وثمنه سواء كان إيجابيا أم سلبيا. ومهما يكن الهدف المتوخى من عمل الزوجة إلاّ أنه ينبغي على طرفي الأسرة (الأب /الأم) العمل وفق مبدأ الأولويات ومبدأ أخف الضررين. لأنه لا أحد ينكر أن حنان الأم ورعايتها لأطفالها الصغار، لا يمكن أبدا إيجاد بديل مكافئ له، لا تعادله لا المربية ولا دور الحضانة ولا الجارة. ولكن لو رجعنا إلى قديم الزمان (الجاهلية) فسنجد أنه رغم أن الأمهات في ذلك الحين لم يكن عاملات إلاّ أنهن كن يدفعن بأبنائهن إلى المرضعات في البوادي ولا يؤثر ذلك على نشأتهن بل بالعكس. وفي وقتنا الراهن، تلجأ بعض الأمهات غير عاملات إلى البدائل المذكورة آنفا لمبررات متعددة. وأكيد أن هناك انعكاسات سلوكية (رد فعل طبيعي) لهؤلاء الأطفال ولا غرابة أن نجد الابن يجرأ في يوم من الأيام على وضع والدته التي تركته يتربى عند الخادمة أو الحاضنة، يضعها في "دار العجزة" أو "دار المسنين" أو "دار الرحمة" وبكل برودة دم ولا حنان ولا رأفة ولا شفقة ؟؟؟
|
|
|