أهلا بك اخي COMANDER وأشكرك مجددا على مواضيعك،
يجب أن نعرف أخي القائد أن القنوات الفضائية أضحت مؤسسات استثمارية تخضع لنفس مقايسس المؤسسات الاقتصادية الأخرى، الفرق يكمن فقط في خصوصيات المنتوج.
فالقنوات الفضائية تسعى إلى الربح وتستعمل كل طرق الترويج من أجل تسويق سلعها وخدماتها. ومن بين هذه الوسائل التي تدر عليها الربح السهل والوفير والسريع هي إدراج تجارة الرسائل عبر هذه القنوات والتي تلقى إقبالا منقطع النظير إلى درجة الإدمان فهي تخلق نوع من فضاء التواصل في مجال معين خاصة العاطفي ومتنفسا لإشباع الرغبات وتجاوز النقائص الاجتماعية.
وكما قلت اخي القائد قد تبدو لنا الأمور تافهة وجد مكلفة، لكن بالنسبة لمرتاديها فهي تجسد قمة المتعة وتحقيق الذات وإثبات الوجود حتى ولو كان وهميا.
هذا النوع من الإعلان التجاري الإعلامي يتم إنتاجه عبر ما يسمى بالركائز وهي، جلب الانتباه، إثارة الاهتمام، خلق الرغبة، الإقناع والحث على الحركة (التنفيذ).
ومن خلال تطبيق هذه الركائز يقع الزبون فريسة لهذه القنوات التي تفلس جيبه وتخدر عقله بالمورفين والفاليوم (مسكنات) وتجعله يعيش الوهم على أنه حقيقة.
طبعا كلنا يعرف أصل وطبيعة هذه القنوات الفضائية وهي في الحقيقة عبارة عن "كباريهات" أو كازينهات" فضائية - وأعتذر عن هذا التعبير- ولكن علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها ولا نقفز على الحقائق مهما كانت مرة.
والغريب أن الفيروس بدأ شيئا فشيئا يتسرب إلى بعض القنوات الإسلامية (رسائل التعارف والزواج) وإذا لم تضبط فستنفلت الأمور.
هذا هو الإعلان والذي هو عبارة عن عرض سلعة أو خدمة في هذه القنوات بمقابل ضخم تتقاسمة هذه الأخيرة مع شركات الاتصالات ويدفع فاتورته السذج، وهذا التسويق جزء لا يتجزأ من عملية تمويل القنوات الفضائية.
|