تناولت لفافة وقلم رصاص قضمته بأسناني ..
سنه المثلوم بدأ يكتب أوجاعي ..
يسكنني برد جاف ..
وتوئد الدمعة في عيني ..
تهتز يدي في تلك الظلمة الحالكة !
من بعيد أسمع وجيب خافتاً ثم صرخات متتالية ..
ثم صمت!
هنا يموت النهار .. يموت الزمن !
هنا ترسم الشيخوخة ملامحها في وجهي ..
هنا بين الجدران .. خلف القضبان ..
أنات شخص يسكن زنزانته ..
لا تزال بقايا رسالتها تقاوم التآكل في جيبي !
ثم صرخة أخيرة ..
عندها ماتت اللفافة الورقية بين أصابعي ..
|