| 
 
			 :: ::
 
 
 حَدثَني ذاكَ المَعتوهُ :
 
 -لِمَ أنتَ هُنا ؟و مُنذُ مَتى تَخصَصتَ في الإجْرامْ ؟
 
 نظَرتُ إليه بـِ شرود ..كُنت أحُصي الغصصَِ في أطْرافِ السجْنِ و في قَلبي المَحصور هُنا:
 
 - أتُصَدق ؟ .. لا أعَلم !
 
 أزعجَتنَي قهقهَاتهُ المـُتكَررة :
 
 - إذن أنتَ غَابةٌ مِن الاحتِراف !
 
 شَعرتُ بـِ مَشاعرٍ غَريبةٍ –مثلي- تَضْطَرِمُ في صَدري ..
 
 كَيف لـِ عَقلي الَطري أن يتَربى مُجَدداً بيَنَ جُدرانٍ أربَعٍ ..
 
 و مجَانينٍ تُعسَاء ..
 
 سَحقاً لـِ تِلكَ النُقطَةِ السَودَاءِ ..
 
 و شُكراً لـِ السَماء ..
 
 وهنيئاً لَي مَوتِي ..
 
 وظُلمِي .!
   |