أنهى الإتحاد الدولي لكرة القدم وضع اللمسات الأخيرة لمشروع ضخم ومخطط على المدى الطويل يهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الكرة العالمية عبر تشكيل بنك ثري لصور وأرشيف الساحرة المستديرة.
وقد وضع "الفيفا" الحجر الأخير لورشة كبيرة انطلقت مع مجيء السويسري جوزيف سيب بلاتر لترتيب كميات هائلة من الصور وتشكيل تراث وثائقي لا مثيل له في مجال كرة القدم، وقد أعلن عن استكمال هذا المشروع قبل أيام قليلة بفرنسا بمناسبة انعقاد موعد سنوي لمحترفي التلفزيون والسينما.
ويتعلق الأمر بجمع آلاف الساعات من الأرشيف المصور لتاريخ الكرة العالمية، وترتيبها وفق المقاييس المعمول بها لدى كبريات الهيئات العالمية المكلفة بصيانة وإثراء أرشيف السينما والتلفزيون.
ويزخر أرشيف "الفيفا" الوثائقي بأكثر من 30 ألف ساعة من الصور تتقاسم بين أشرطة الأفلام الأحادية اللون والأشرطة الحديثة، وتخص فعاليات كأس العالم بمختلف دوراتها من موعد الأروغواي عام 1930 إلى نسخة ألمانيا 2006، إضافة إلى النشاطات الكروية الأخرى المنظمة تحت راية الإتحاد الدولي.
ولم يخف رئيس الإتحاد الدولي سعادته وهو يجسد على أرض الواقع فكرة رسمت خطابه الانتخابي، مؤكدا أن "أكبر لحظات الكرة العالمية" أصبحت في متناول الجميع عبر هيئة "الفيفا" للأفلام، وتضاف إلى هذا الرصيد الوثائقي أرشيف تلفزيونات العالم، وهي المواد التي ستغذي إلى الأبد ذاكرة الساحرة المستديرة.