في كل المساءات ..
نحمل أهوائنا وآمالنا وزماننا في أطراف أناملنا ..
فنمشي .. بلا رجاء ..
نمشي نفني المسافات ..
لا تهمنا البداية .. ولا ننتظر نهاية الطريق ..
في استراحاتنا ننظر إلى جوانب المسافات ..
بنظرة منا قد ننبت الورود وبأخرى نفني الأفانين ..
إن ذبلت أعمارنا أصبنا بمرض الحكمة وإن بقيت أصبنا بجنون الشباب ..
وإن بقينا هكذا فنحن نتأرجح خلف الضباب ..
حتى تتآكل أيامنا وتصبح وجوهنا بلا ملامح ..
وتبقى همساتنا المسائية بلا آذان تسمعنا ..
وتمسي ألسنتنا تمرح فيها فلول الصمت ..
في بربرية خرساء !
أختي العزيزة الليل الدفين .. إن همساتك الثلاثية حركت بيدي القلم فنثر حبره في ظل كلماتك !!
فما أروع الإحساس الذي يعانق حروفك !
دمت بالخير والود ..
|