اختطف اخضر الشرقية فريق العروبة السكر والحليب من السيب بعد ان قاد يعقوب جمعة المخيني فريقه الى الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الغالية بعد تسجيله هدفي الفريق وذلك على حساب فريق السيب الذي استضاف لقاء الاياب مساء امس على ملعبه في مباراة جماهيرية امتعتنا بها رابطة فريق العروبة بانغام حماسية طوال اللقاء. وجاء تأهل العروبة عن جدارة واستحقاق بعد ان فاز على السيب في مباراة الذهاب بهدف وتعادل معه بهدفين في مباراة الامس وباداء مشرف ومتوازن بينما ودع فريق السيب بطولة الكأس الغالية باداء افتقد الروح القتالية وهوية البطل رغم استضافته اللقاء على ارضه وامام جماهيره غير الفاعلة. وشهدت المباراة اربعة اهداف توزعت على مدار الشوطين سجلت بواسطة ثلاثة لاعبين وارتقت المباراة التي تابع شوطها الثاني كالديرون الى مستوى جيد فنيا كان بطلها الحقيقي رابطة جماهير العروبة وكانت خلف التأهل. انطلقت مجريات الشوط الاول وسط ايقاعات وانغام الزمار واصوات الكاسر والرحماني لرابطة مشجعي الفريق الضيف فريق العروبة فمنذ الدقيقة الاولى سجل اخضر الشرقية اول وصول له امام الشباك السيباوية فكان لتلك الايقاعات الطربية مفعولها باستحواذ العروبة على خط الوسط والانتشار المنظم كسب فيها اول ضربة ثابتة من خطأ على مشارف المنطقة الجزائية لفريق السيب فكادت رأسية الدولي يونس مبارك ان تعلن الهدف الاول الا ان الكرة لامست الشباك من الخارج (7).
اثمرت المؤازرة الجماهيرية عن هدف عرباوي في الدقيقة 9 بواسطة يعقوب المخيني من خطأ دفاعي فادح وسط فرحة الفريق العرباوي وجماهيره الوفية الهدف ضاعف من معاناة اصحاب الارض الذي قام بترتيب صفوفه ومهاجمة خصمه في محاولات لم تشكل خطورة على مرمى الدولي رياض سبيت (20).
الرقابة اللصيقة على احمد البوصافي من قبل عبدالسلام المخيني جعلت السيب شبه مشلول الحركة فكانت الهيمنة على خط الوسط من جمعة المعشري وابراهيم المخيني والمغربي محمد عيساوي فانقطعت الامدادات عن مهاجمي السيب.
بعد انتصاف الشوط الاول يعاود الضيوف الى السيطرة المحكمة فامتلكوا زمام المبادرات الهجومية ونوعوا في الهجمات من الميمنة والميسرة والجهة الامامية فاختراقات يونس مبارك وبمساندة من اللاعب النشط جمعة المعشري اللذين كانا مصدر ازعاج دائم. بينما افتقد لاعبو السيب الروح القتالية وخيمت عليهم صعوبة المهمة ولم تتخط كرتهم اكثر من المنتصف وهجوم باستحياء فالوضع غير مرض بالنسبة للصربي افلادو مدرب الفريق ليدفع بالمهاجم عيسى البلوشي بديلا لجابر العويسي (35).
التغيير اثمر عن هدف سيباوي من رأسية البديل الناجح عيسى البلوشي (36). الهدف اعطى اصحاب الضيافة دفعة معنوية في قلب الموازين وقام بشن المحاولات الهجومية الجادة وسط حذر من قبل الضيوف وعدم التهاون والتحضير الهجومي لاضافة هدف ثان باعتبار النتيجة غير مضمونة وقد لا تستمر على هذا الحال الى نهاية اللقاء وفي الدقيقة (43) تسديدة الليبيري جورج يمسك بها رياض سبيت على دفعتين لتنتهي الحصة الاولى ايجابية بهدف. منذ الدقيقة الاولى في الشوط الثاني باغت العروبة مستضيفه بهدف ثان من هجمة منظمة يتمكن فيها يعقوب المخيني في هز الشباك وسط فرحة عارمة في المدرجات ودكة الاحتياط. وعلى نار هادئة يعد العرباوية هجماتهم الشرسة والخطرة على مرى جاسم يعقوب الذي تعاني شباكه من ضغط هجومي مباغت ومنوع. في المقابل يحاول احمد البوصافي ــ المغيب ــ ورفاقه تقليص الفارق لاستغلال ارتباك رياض سبيت الذي يمسك بالكرات في اكثر من مناسبة على دفعتين وينجح عيسى الفوري من ادراك التعادل برأسية مخادعة (16).
وفي الدقيقة 18 يحتسب الحكم خطأ على رياض سبيت لخروجه من منطقة الجزاء ممسكا بالكرة باشارة من رافع الراية لكن لم تستغل بشكل مثالي وسط احتجاج رياض سبيت وخروجه لمناقشة المساعد عبدالله العموري.
احداث المباراة تزداد اثارة ليدفع المغربي الإدريسي الرباطي بيوسف مطير بديلا للمغربي محمد عيساوي ليزداد معها ايقاع الاداء في تبادل هجومي من الجانبين (30).
تزداد تفاصيل الحوار الكروي بين الفريقين خاصة مع الربع الساعة الاخيرة فالضيوف رفعوا من حالة الحذر ولم يتراجعوا امام الهجوم السيباوي وتناقل الكرة بطريقة اكثر تركيزا وسط الميدان من جهته يسعى السيب الى اتيان الخبر السعيد فكادت رأسية سامي البدري ان تهز المدرجات لكنها تمر بجوار القائم الايمن لرياض سبيت (38). الدقائق الحرجة والاخيرة تشهد ضغطا هجوميا من قبل فريق السيب الا ان خبرة ونجاح لاعبي الفريق الضيف الذي احسن التعامل معها يكسبهم اخطاء تكتيكية ويتحصل يونس مبارك على فرصة التسجيل لكن المضايقة الدفاعية كانت حاضرة على مرتين (40) لتأتي بعدها صافرة الحكم معلنة نهاية المباراة بتعادل ايجابي بهدفين ويتأهل العروبة الى الدور ربع النهائي.
ادار اللقاء الدولي عبدالله النقبي وبمساعدة من عبدالله العموري وناصر خلفان وابراهيم الحوسني رابعا واحمد الهوتي مراقبا.



المصدر جريدة عمان