أجبر فريق بهلا فريق ظفار حامل لقب بطولة الكأس في نسخته الأخيرة على توديعها مبكراً منذ الدور التمهيدي بعد أن تمكن من إقصائه بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب السيب في ختام مباريات الدور التمهيدي لبطولة الكأس للموسم الحالي.
وبهذه النتيجة يتأهل فريق بهلا إلى الدور الثاني بعد أن قدم عرضاً يستحق الإشادة، حيث أنهى شوط المباراة الأول متقدماً بهدفين بواسطة محمود الهنائي «22» والغاني جوزيف «47»، بينما أحرز هدف الشرف للمودع هاشم صالح «23» في الشوط الثاني.
وتأهل بهلا عن جدارة متصدراً مجموعته برصيد «7» نقاط ويرافقه في المركز الثاني فريق الاتحاد برصيد «5» نقاط.
بداية المباراة جاءت سريعة ومفتوحة من الجانبين تبادل خلالها الفريقان جملة من الهجمات أراد بها جس النبض واختبار حارسي الشباك إلا انها لم تشكل خطورة قوية على سليمان الشكيلي حارس فريق بهلا وبدر العلوي حارس فريق ظفار.
ولأهمية اللقاء أخذ أداء اللعب في تصاعد والضغط على الخطوط الدفاعية لخلخلتها بغية افتتاح التسجيل فمالت الخطورة إلى أبناء الداخلية فتميزوا بالانتشار الجيد واللعب على الأطراف وبالسيطرة على خط الوسط بقيادة رضا العبري ومسعود الهنائي الذي كان مصدر خطورة وازعاج في ميمنة الفريق، فمن تمريرة عكسة متقنة أرسلها الهنائي إلى محمود الهنائي الموجود في منطقة الست ياردات أرسلها مباشرة زاحفة إلى شباك بدر جمعة معلنة الهدف الأول «22».
أما فريق ظفار المدجج بنجومه المخضرمين والشباب والمعززة بعودة هشام صالح بجانب هاني الضابط وفرج الله فارح وأحمد سالم وأيوب رجب اعتمد على الهجمات المرتدة سعياً للعودة إلى بداية المباراة الأولى وادراك التعادل وسط مقاومة من الدفاع البهلاوي وبقية الخطوط التي تعمل بمبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم ومن خلفهم سليمان الشكيلي الذي أبعد عدداً من التسديدات القوية لمهاجمي فريق ظفار.
تعرضمرمى فريق بهلا في الدقائق العشر الأخيرة للضغط والهجوم المتكرر من قبل مهاجمي أبناء الجنوبية الذين رفعوا من سرعة بناءه للهجمات وحاولوا في أكثر من مناسبة الخروج من الشوط الأول متعادلين لكن الرقابة اللصيقة على هاني الضابط وهاشم صالح من قبل طلال الرشيدي وسعود اليحيائي على التوالي حالت دون ذلك.
وفي الوقت الذي يلفظ فيه الشوط الأول أنفاسه ومن هجمة معاكسة تمكن الغاني جوزيف من زيادة معاناة القلعة الحمراء بإضافة الهدف الثاني بعد أن راوغ آخر مدافعين لفريق ظفار ليسكن الكرة زاحفة قوية على يمين بدر جمعة «47» لتنتهي الحصة الأولى بهلاوية بهدفين.
في الشوط الثاني زادت الإثارة ودخل الفريق المتخلف بهدفين بروح الإصرار وجدية التعديل وتبادل هاني الضابط وهاشم صالح في تسديد الكرات على مرمى سليمان الشكيلي اليقظ وتعامل جيداً من قبل الخط الخلفي لفريق بهلا الذي أحبط كل المحاولات الهجومية الحمراء حتى الدقيقة «15».
فريق ظفار بطل الكأس في نسخته الأخيرة شكل حصاراً على مرمى خصمه وأجبره على التراجع وسط هجوم ضاغط ولتجديد الدماء وزيادة الفاعلية دفع انتوني مدرب ظفار بحسين فارح لاعب منتخب الشباب وأحمد مانع في خط الوسط فكانت الخطوة الأولى لاستعادة هيبة الفريق وكان هدف تقليص الفارق عبر الدولي هاشم صالح من تسديدة قوية من العمق «23».
في المقابل اعتمد أصفر الداخلية على الهجمات المرتدة وكاد في احداها فارس الدرعي إضافة الهدف الثالث لكن رأسيته تمر بجوار القائم الأيمن بسلام «26».
وواصل أحمر الجنوبية ممارسة ضغطه على مرمى فريق بهلا الذي نجح حارسه سليمان الشكيلي في الذود عن مرماه ببراعة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة شكلت الهجمات العكسية للفريق المتقدم خطراً على مرمى بدر جمعة وساهمت تلك الهجمات في التخفيف عن كاهل خط الظهر للفريق وفي الدقيقة 42 أهدر هاشم صالح فرصة ادراك التعادل بعد أن تهيأت له فرصة ذهبية للتسديد لكن كرته تنتهي في أحضان سليمان الشكيلي لينتهي اللقاء بفوز مستحق لبهلاء بهدفين مقابل هدف وتأهل إلى الدور الثاني ووّدع ظفار بطل الكأس في الموسم الماضي البطولة.
أدار اللقاء بنجاح الحكم إبراهيم الحوسني وعاونه على الخطوط عبدالله العموري وفريح البادي وتركي الصالحي رابعاً وسليمان بن علي البلوشي مراقبا.