تصطدم طموحات منتخب البيرو الساعي إلى حسم تأهله للدور ربع النهائي من بطولة أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أميركا" الـ42، بحماسة نظيره صاحب الأرض منتخب فنزويلا الذي يتطلع إلى تعويض خيبة مباراته الافتتاحية عندما فشل في تحقيق أكثر من التعادل أمام بوليفيا 2-2 تحت أنظار جمهوره العريض.
ويلتقي المنتخبان في الجولة الثانية من نافسات المجموعة الأولى التي تشهد أيضاً لقاء بين بوليفيا والاوروغواي.
وكان منتخب البيرو قد فاجأ الجميع في الجولة الأولى بإسقاطه منتخب الاوروغواي القوي بثلاثية نظيفة، وذلك بعد سيطرته في شكل كامل على مجريات اللقاء بفضل الثلاثي الهجومي كلاوديو بيتزارو وباولو غيريرو وجفرسون فارفان.
ولن يكون الفوز بعيد المنال عن البيرو، وخصوصاً أن منتخب فنزويلا قدم أداءً متواضعاً في مباراته الأولى وحاول اللجوء إلى الطرق الدفاعية مخافة من تلقي المزيد من الأهداف أمام بوليفيا التي لا تعد بدورها من المنتخبات القوية على الساحة الأميركية الجنوبية.
وسيكون اعتماد منتخب فنزويلا كالعادة على الثنائي الهجومي جانكارلو مالدونادو وخوان ارانغو المحترف في صفوف ريال مايوركا الاسباني.
وتنظر الاوروغواي صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه البطولة بالتساوي مع الأرجنتين (14 لقباً لكل منهما)، باهتمام إلى مباراتها أمام بوليفيا لاستعادة حظوظها في التأهل إلى الدور المقبل عن هذه المجموعة بعدما أضحت في وضع حرج حيث انهالت الانتقادات على المدرب اوسكار تاباريز اثر العرض الخجول لمنتخبه أمام البيرو.
إلا أن تاباريز أبدى ثقته حول إمكان خروج رجاله من الكبوة وبلوغ ربع النهائي، قائلاً: "لقد خسرنا مباراة واحدة فقط رغم أننا لم نفكر لحظة بالسقوط بتلك الطريقة الموجعة، لكن البيرو كانت قوية جداً واستطاعت التفوق علينا بجدارة".
وأضاف: "عندما دربت المنتخب عام 1989 في كوبا أميركا، خسرنا المباراة الأولى ثم بلغنا النهائي. آمل أن نظهر مستوانا الحقيقي أمام بوليفيا".
وفي موازاة قلق تاباريز من التراجع المخيف لأداء هدافه دييغو فورلان ولاعب الوسط بابلو غارسيا، فان مشاركة القائد الفارو ريكوبا لا تبدو مؤكدة بسبب معاناته من الإصابة.
من جهته، يأمل المنتخب البوليفي الذي لم يحرز أي لقب في تاريخه، مواصلة حصد النقاط متسلحاً بتشكيلة متجددة عمادها مهاجم دي سي يونايتد الأميركي خايمي مورينو ولاعب كورينثيانس البرازيلي خوان كارلوس ارسي، وقائد الدفاع خوان مانويل بينيا من فياريال الاسباني.