" إلى الفتى قبل الزفاف "
أخي الشاب المسلم:
كن كما عهدتك الشاب المتزن في تصرفاته البعيد عن الغلو والشطط، ويجب أن تكون هادئ الأعصاب، طويل الأناة، والحلم.. ليعرف كل منكما طباع الآخر ويدرس كل منكما صاحبه…
وأهم ما أوصيك به تقوى الله في كل صغيرة وكبيرة فأقبل على زفافك وحياتك بروح متفائلة، ونفس راضية.
" إلى الفتاة قبل الزفاف "
أختي المسلمة:
اسمعي من فضلك وعي هذه الوصية من أسماء بنت خارجة امرأة عوف الشيباني إلى ابنتها قبل زفافها، تجدي فيها كلمة جامعة لأصول المعاملات الزوجية والآداب العالية التي يجب أن تتحلى بها كل فتاة مقبلة على الزواج:
تقول أسماء لابنتها:
"أي بنية، إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزواج لغنى والديها وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عنه، لكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال.
أي بنية، إنك تفارقين بيتك الذي منه خرجت، وتتركين عشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أرضا يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا، وكوني له أمة يكن لك عبدا، واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا"
وأما الأولى والثانية: فالخشوع بالقناعة، وحسن السمع والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإدعاء على حشمه وعياله، فملاك الأمر بالمال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين أمرا ولا تفشين سرا، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان ترحا، والترح بين يديه إن كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير والأخرى من التكدير.
وكوني ما تكونين له إعظاما يكن أشد ما يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما يكون لك مرافقة، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت والله يخير لك" ..ما أحسنها من وصية جامعة نافعة!!.
أختي المسلمة:
افهمي حياتك جيدا ولا تصدقي نصائح الجهلاء، فالجهل ظلامه فتاك ووحش مفترس، وخذي النصح من أفواه العقلاء من أهل البصيرة حتى يمن الله عليك بالسعادة في حياتك المقبلة، فلا تحاولي السيطرة على زوجك.
وتذكري دائما أن عقد الزواج يمنح الزوجة حق مقاسمة الزوج حياته ولكن لا يمنحها حق السيطرة عليه، والرجل يحب دائما المرأة التي تحترمه وتقدره.
قاسمي زوجك أفراحه وأحزانه، آماله وأحلامه، واحرصي على ألا تمتهني كرامته ولو كان بينك وبينه، فالرجل يفتخر بينه وبين نفسه بكرامته، ولا يستطيع أن يعيش بدونها.
تنبهي –أختي المسلمة- إلى حقيقة تغفل عنها كثير من الفتيات.. وهي أن حياتك الاقتصادية في بيتك الجديد يختلف اختلافا كليا عن حياة أهلك وأبويك كما وكيفا.. فلا تقارني بينهما.
واعلمي أن العش يبدأ صغيرا ثم يكبر –بتعاونكما- يوما بعد يوم حتى يقوم على دعائم قوية وأركان متينة.
فعلى بركة الله ابدئي حياة جديدة، ونعم اليوم يوم زفافك لرجلك الذي تحبين، لتعيشا حياة مباركة سعيدة، متعاونين فيها على التفاهم والإقناع، فإن الحياة تحتاج إلى صبر ومثابرة وما ذلك عليكما بعزيز *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * .
وأخيرا وليس آخرا أتمنى لكما التوفيق والسداد في حمل الرسالة السامية التي كلفكم الله القيام بها، فإنها نعم الرسالة ونعم الأمانة.
ومن أجل تحقيقها إليكم هذه الآداب الإسلامية في الزفاف والعرس:
لتقتدوا بنبيكم عليه الصلاة والسلام: * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا * .
:: 2 ::
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|