يا ليت شعري ..
أما لليل نهاية .. ؟
ذَهَبت وبقيت في عواصف الظلام ..
تزمجر بين أضلعي .. أناشيد الأسى ..
برحيلها نامت الورود في مهد الاشتياق ..
وغفت عيني الحزينة تتشبث ببقايا الخيال ..
يخبو ..
ويخبو ..
حتى الإنتهاء ..
. . .
شعشع في قلبي الواهن بقايا حروفها ..
كغيوم الأفق المخضبة ..
آه من فقدك ..
من بعدك ..
كأغاني حزينة لسقطات المطر ..
كمواء عواصفي الجامحة ..
كرقص عاشقة متوردة ..
تتلو أناشيد الربيع في صفحة النسمات ..
كقلمي المبتهل الكئيب ..
كطيور سكتت من الليل المهيب ..
في سكون الاختناق ..
. . .
آه من رحيلك ..
كصباح يعود وصبحي لا يعود ..
ككل التغريد الطرب وقلبي واجم يضيق به الوجود ..
عودي لي يا ربيع الأزهار ..
عودي لي يا حكايات المساء ..
عودي لي يا نجمة الأمسيات ..
يا ضحكة الحياة ..
بَعدك عصفت رياحي فصارت لا تبقي ولا تذر ..
فتتطايرت حكايات الإنتظار ..
وخيالات طيفك ..
. . .
وكسى قلبي رماد الأسى ..
كجمر متقد ..
يرسم لك قطرات عيني في وجل !
|