منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - ~~~~مدينة بيسان عبر الزمان~~~~
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 09-04-2007   #2
 
الصورة الرمزية بيسان

{ .. قَلبْ يتدفّقْ طفُولَه ..}








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 18737
  المستوى : بيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصف
بيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصفبيسان عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :بيسان غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

علمتني الحياة أن الصدق والأمانة هما أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان.


 

من مواضيعي

الاوسمة
وسام صيد الأعضاء المعلم المبدع وسام العطاء مسابقة البرج الإسلامي وسام الطب الشعبي - المركز الأول مسابقة أجمل تصميم وسام عمان عبر التاريخ وسام مبدع الوسائط تكريم عصابة الأرهاب بحصن عمان 
مجموع الاوسمة: 9

افتراضي

 

نشأة بيسان ونموها


ترجع المكتشفات الأثرية الحديثة نشأة مدينة بيسان إلى العصر الحجري النحاسي، أي إلى حوالي4500سنة ق.م، وقد استعمل سكان بيسان الأولى الحجر والطوب في بناء مساكنهم وتنوعت أدواتهم وأوانيهم الفخارية لتنسجم مع إنتاجهم من الزراعة التقليدية. وقد تطورت بيسان مع نهاية الألف الرابع ق.م، لتشكل مع أخواتها من المدن الفلسطينية ذلك العهد بداية مرحلة التمدن في فلسطين.

(صورة لاحد المستنقعات التي تميزت بها بيسان)

في العهد البرونزي القديم3200-2000ق.م


يبدو أن سكان بيسان في بداية هذا العهد قد أخذوا في تزايد مستمر، وأصبحوا يطورون مواقعهم السكنية تدريجياً، حتى أصبحت مدناً محصنة ذات طابع مستقل، وأصبح تأسيس المدينة ومرافقها الدفاعية والعامة والسكنية يفرض شيئاً من التخطيط المسبق، وغدت بيسان شأنها شأن العديد من المدن الفلسطينية التي أنشئت في ذلك العهد، تمثل وحدة سياسية مستقلة أشبه بدويلة المدينة، التي يتبعها عدد من القرى الزراعية، وقد بنى أهل بيسان بيوتهم في بداية هذه الفترة من الطوب المجفف على أرضية من الحجارة الملساء، وقد خزن أصحاب البيوت حبوبهم في جرار كبيرة، واستعانوا بالأخشاب لتشكل المادة الرئيسة في سقف البيوت التي كانت تدعم بأعمدة من الخشب أيضا. وكانت البيوت تتألف من غرفة واحدة قد تلحق بها غرفة أخرى. أما بيوت الأغنياء فمن غرفتين ذات نهاية دائرية. وقد أمكن التعرف على بعض مخططات بيوت الأغنياء والأبنية العامة في ذلك من خلال التعرف على بناء متكامل تقريباً في بيسان، كان يتألف من ثلاث غرف، وربما كان جزءاً من بناء أكبر.


أما معبد بيسان، فكان على شكل قاعة كبيرة مستطيلة مقسمة بواسطة صف من أربعة أعمدة، ومدخل المعبد الرئيس في الجدار الطويل الشرقي، وقد بنيت جدرانه بمداميك منتظمة أقامت سقفه دعائم خشبية مرتكزة على قواعد حجرية.


وفي المرحلة الثانية من العصر البرونزي القديم استعملت كتل من الحجر الكلسي وضعت بطريقة أفقية، وبنيت المداميك السفلية بالحجارة أحياناً، وتم بناء الجدران العليا بالطوب المجفف بالشمس وتألفت المونة من الجير أو الحصى الصغير المخلوط بالرمل في حالة البناء بالحجر، وبالطين في حالة البناء بالطوب المجفف بالشمس، وطليت الجدران والأرضيات بالطين أو الجص، وأحياناً كانت الأرضيات ترصف بالحجارية.


أما في المرحلة الثالثة من هذا العهد (2600- 2300ق.م)، فكانت بيوت بيسان تشاد من طابق واحد، أساساتها ومومداميكها السفلية من الحجر. إما مداميكها العلوية فكانت من الطوب المجفف في الشمس، وهنا كانت البيوت في الغالب مؤلفة من غرفتين تفضيان إلى باحة مكشوفة صغيرة، والغرف مربعة الشكل تقوم سقوفها على أعمدة خشبية مرتكزة على قواعد حجرية.


وفي المرحلة الرابعة من هذا العهد تعرضت فلسطين إلى قلاقل واضطرابات بسبب هجرات قد ذهب بعض العلماء إلى أنها هي حركة القبائل العمورية، أو إحدى هجراتهم، مما أدى إلى تدنى العمارة في فلسطين ومنها بيسان.






العصران البرونزي الوسيط والحديث (200- 1200ق.م)


بدأ العصر البرونزي الوسيط في حوالي عام 2000ق.م. واستمر إلى منتصف القرن السادس عشر ق.م، واعتبره العلماء العصر الذهبي لفلسطين من حيث العمران، وفيه بنيت المساكن في بيسان على نفس النمط الذي كان سائداً ف المرحلة الأولى من العصر البرونزي القديم. ويعتبر هذا العصر بالنسبة لفلسطين عصر نمط جديد والأسوار والبوابات الضخمة المائلة، أي أنه شهد تقدماً كبيراً فيما يعرف بالعمارة العسكرية، التي تميز بها الهكسوس الذين بسطوا نفوذهم على فلسطين في الفترة ما بين1788- 1573ق.م، وتميز حكمهم بالنظام الإقطاعي العسكري.


ومن الجدير بالملاحظة أن بداية هذا العصر تمثل بداية التغلغل السياسي والعسكري المصري أثناء حكم الأسرتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العلاقات التجارية قد شقت طريقها مع مصر قبل ذلك بكثير، وأدى هذا التغلغل إلى السيطرة المصرية شبه التامة، وبشكل خاص على جنوبي فلسطين في المرحلة الثانية من العصر البرونزي الوسيط والعصر البرونزي الأخير، وأصبحت فلسطين تشكل جسر العبور المصري لأجزاء أخرى من بلاد الشام والمناطق الآسيوية الأخرى. ويظهر التأثير المصري على الحياة اليومية من خلال المكتشفات المتنوعة التي تم استيرادها من مصر أو صنعت في فلسطين، ومثال ذلك العثور على منحوتات مصرية من هذه الفترة في العديد من مدن فلسطين ومنها بيسان.


أما العصر البرونزي الحديث، فقد بدأ بالقضاء على آخر ملوك الهكسوس حوالي سنة 1567ق.م، وحملات (تحتمس الثالث) على بلاد الشام حوالي سنة 1480ق.م، وتدلنا المكتشفات الآثارية الحديثة على أن مدينة بيسان قد أصابها بعض الدمار في هذه الفترة، لكنها انتعشت بسرعة، واستمر سكناها بعد القضاء على حكم الهكسوس.


وقد غدت بيسان في هذه الفترة أهم مراكز المصرية في عمق فلسطين، وقد تم تخطيط المدينة وبناء مرافقها بإشراف مصري مباشر، إذ تم تنفيذ بناء المدينة على النمط المصري وما فيه من المرافق الدينية والعسكرية، وغالباً ما تولى الإشراف على بنائها الحاكم العسكري المصري (رمسيس أو سرخيبش). ولقد بقيت السيطرة المصرية على بيسان قائمة حتى أثناء فترة ضعف الحكم المصري في النصف الثاني من القرن الرابع عشر ق.م.


فقد وجد اسم بيسان في الكتابات الخاصة بتحتمس الثالث في المعبد العظيم لآمون في الكرنك، وورد اسمها أيضاً في رسائل تل العمارنة، كما ورد اسمها في وصف (سيتي الأول) وابنه (رمسيس الثاني) في القرن الثالث عشر.


وأهم ما اكتشف في بيسان مجموعة من الآثار المصرية تحمل اسم (تحتمس الثالث)، وقد أعاد بعض الباحثين هذه الآثار إلى (أمنحوتب الثالث والرابع) لكن عالم الآثار (وليم أولبرايت) أرجعها إلى (رمسيس الثاني) بينما أعادها عالم الآثار (مازار) إلى عهد الفرعون المصري (مرنفتاح).


كما اكتشف (فيشر) مسلة (سيتي الأول) (1351- 1324ق.م) وقد كتبت باللغة الهيروغليفية، وتصف انتصار هذا الفرعون على تحالف مدينتي (هاماثا وفحل) اللتين وقفتا ضد تحالف بيسان ورحوب. ويقول الدكتور أحمد فخري: يقدم النصب التذكاري الذي أقيم في بيسان، والذي يتضمن سجلاً بأحداث العام الأول من حكم (سيتي الأول) صورة واضحة لاتجاه العمليات الحربية، فنجد أن فرقة آمون وقد وجهت صوب حماه، وأن فرقة رع كانت معسكرة في بيسان، وهي مركز عسكري مصري منذ القرن الخامس عشر ق.من كما عثر على عدد من القبور المصرية المنحوتة في بيسان، ويرجع تاريخها إلى ما قبل القرن الثالث عشر ق.م.


وتذكر عالمة الآثار (كاثلين كينيون) أن العنصر الأساس في معابد بيسان في هذه الفترة كان صالة الاجتماعات مع غرفة مرتفعة الأرضية تضم المذبح في أحد الأطراف، وأكثر ما يلفت النظر من أبنية العبادة المزارات وأقمعه الإراقة وأشكال لثعابين والحمام التي تتكرر مكونة الزخرفة، وتعتبر كرموز لرب الأرض، أما الدمى الصغيرة فهي دلالة على عبادة عدد مختلف من الأرباب، تضم بعض الدمى المتأثرة بالدين المصري.




في العصر الحديدي1200-550ق.م


في نهاية العهد البرونزي الحديث ومطلع الحديدي كانت فلسطين مسرحاً لعدد من الصراعات الداخلية والخارجية، فقد تعرضت لغزوات جديدة من أهمها تلك التي جاءت من البحر من قبل شعوب عرفها التاريخ باسم شعوب البحر، ومن اهم فروعها جاءت لفلسطين (الفلستر أو الفلستين) الذين حملت البلاد اسمهم فيما بعد، وقد اعتبرهم البعض على أنهم من سكان فلسطين أصلاً، وامتزجوا بمجموعات شعوب البحر، الذين أثروا في حضارتهم وأدخلوا عليها مواداً وعادات جديدة أصبحت متميزة في الكثير من مواقع الساحل الفلسطيني الجنوبية، واعتبر الفلسطينيون أنفسهم حلفاء شرعيين للسلطة المصرية على فلسطين، وسيطروا على معظم أجزائها ومنها بيسان، فقد دلت الاكتشافات الأثرية على أن الفلسطينيين قد أقاموا مراكز إستراتيجية في سهل مرج ابن عار ووادي الأردن خصوصاً في بيسان. ومما يدل على تواجدهم فيها تلك التوابيت الفخارية الفلسطينية التي تعود إلى القرنين الثالث عشر والثاني عشر ق.م.


وفي هذا العهد حافظت العمارة في بيسان على تقاليدها التي كانت سائدة في العصر البرونزي الحديث، مع ميل إلى الانحطاط بسبب الظروف التي أحاطت بفلسطين، أما المباني العامة التي كشف عنها حتى الآن فمحدودة للغاية، وأهمها معبد بيسان، حيث لا يزال التأثير المصري واضحاً من خلال التفاصيل المعمارية والكتابات الهيروغليفية.


أما تاريخ بيسان السياسي في هذه الفترة فالتوراة هي مصدره الوحيد، واعتما المؤخرين المعاصرين عليها دون غيرها من شأنه الخروج بتاريخ مشوه ومبتور لبيسان وغيرها من مدن فلسطين،. وعلى أية حال، فباعتراف الزيف التوراتي عجز يوشع بن نون عن ضم هذه المدينة إلى بني قومه، كما أنها لم تصبح أو تكن في أي يوم من الأيام مدينة يهودية، وقد أيد علم الآثار ذلك.




ومازال هناك بقية .....

 

بيسان غير متصل   رد مع اقتباس