موميـاء محنـطة
(1)
أصبـح عالمي يلفه صمت حزين ..
كصمت القبور المقفرة ..
عالمـي ..
غاضت فيه السـعادة ..
وفـاض الحزنـ المنكـوب أرجاءه ..
(2)
لمـَ رحلت عنـ،ـ ـي ؟
وتركتني وحيدة .. أصـارع دوامـة الحزن
بمــفردي ؟ !
لمـَ ؟
(3)
غدوت موميـاء محنطـة ..
لا يسمـع منـهـا سوى أنين مميت ينسـاب من ثقوب جوفهـا المثقـل بالآهـــات ..
أفكـارهـا راكـدة ..
أحـلامـها ميتـة ..
حيـاتهـا معتمـة ..
(4)
كـل ليلة أتخبط في عتمـة الليل دون ضيــاء ..
وعندمـا يفيض بي الحزن ..
أغادر عشي المهـجور ..
حيثـ الذكريـات الخرسـاء ..
أستنطقـها بدمـوع مدراره
وأنفـاس مكـبوتـة أوجههـا للسمـاء ... !!
(5)
ِلمـَ رحلــــت ؟ !
وتركت لي مأتمـــاً عنـوانه البؤس والشـقاء ..
عد إلي ..
يكـفيني تجرعـاً لوابـــل الداء ..
عد يكفيكـ غيـابـ
عد إلي .. !!
( ع ـالمي فـــارغ )
في أعماقـ ـ ـي مدن مهجورة
وأشجار مبتـ ـ ـورة ..
أصبح مزاجي مثل أوجه القمر في اكتماله و نقصانه...
عالـ ـ ـمي فارغ ..
سكنه حشد من البشر
أثاروا ضجيج أفكاري ..
آه منكم دمرتم بواطني
حتى ملامحي العذبة انحسرت..
أي اعوجاج رسمتموه في طريق أحـلامـي ..
أحـلامـي العذراء التي أثرثر بها في كل حين ..
أخرستموها بأنفاسكم اللاهثة ..
همهماتكم بعثرتموها من جوف أساطيركم البائسة ...
أنا ضحية ظلمكم..
ارحلوا عن عالمي ...
يكفيكم ..
يكفيكـم
!!
( هفـوات طـعم التـابوت )
(1)
حيــن أفـــلت مــن زمـنٍ أشــاع الحــزن فيَّ ..
وحيــن تنبت جذور العذاب في ذراعـــيّ ..
أدركـ أن مســيرة الأمــوات في الطريق إليّ ..
(2)
إلى عالمي الممتد في كفــن مجنــون امتلئ بــالرمــوز ..
رمــوزٌ..
لا بشــر ولا جــن استطاعوا فكـ شفراته .. !!
(3)
عــالمٌ شــاحب .. إمتــلئ بخيــوط العنكــبــوت ...
وهفــوات طــعم التــابــوت .. !!
(4)
ركـــ ـام ظــلم هز شظــايــا أحــلامي ..
أح ـلامــي المصلوبة بمســاميــر الأوهـام ..
المتلعثمــة بظــلم الأيــام ..
(5)
أصبــح عنقــي طبشــوراً بيــن يديهــم ..
يلهــون بهــا متــى مــا يشاءون ..
وأنــــ,,,,ــا ..
أمـ ـوت بهدووووء ..
وتمـــوت معي حكايتـ ـي بوهن .. !!
|