منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
الموضوع
:
هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة
21-12-2006
#
33
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
10
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
من مواضيعي
******>
0
هديتي لعشاق حصن عمان
0
الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
0
الهجرة في الوادي الأعلى
0
الشيمة تعالوا بسررررعة باغنكم
0
نورٌ على نور ،،، يرجى التغيير عافاكم الله
رحل حسام ، ورحلت معه الابتسامة ولذة الحياة ، أقداح الموت لا ترحم صغيرا ولا كبيرا ، لبست أم حسام السواد ، والظلمة والشقاء سيلازمانها ، وعليها تَحمّل عبأ مداراة يونس وتوجيهه نحو الطريق السليم ، فقلبه الآن قاسٍ جدا ، وأضمر الحقد والكراهية لأبيه ، وبدأت بوادر الانتقام تظهر على ملامح تصرفاته ، وكان من الطبيعي أن يتقدم برسالة تأجيل الدراسة لهذا العام إلى مدير المدرسة ، فحالته الصحية صعبة ، والحزن يتغلغل في أعماقه ويسكن كل جوارحه ، عيناه تفيضان بالدمع في كل حين ، ولسانه لا ينطق إلا بذكرى حسام وسوسن وجدته رقيه ، وكل الدماء التي تجري في عروقه تهمس بلغة الثأر وإيقاف الشر .
نجم الدين يراقب المجنون ولا يجعله يغيب عن عينه لحظة ، وهو باتصال دائم مع رجال الشرطة والمخابرات ، والمجنون يوهمهم بأنه عاقل جدا ، كيف لا وهو يؤدي الصلوات الخمس المفروضة في وقتها في المسجد ، والأكثر من ذلك أنه يرتاد حديقة الحيوان كل يوم ، ليلتقي بطفلٍ صغير يداعبه ويلاعبه طويلا ، ثم يرجع إلى بيته ، كل هذا الانتظام في السلوك والمواعيد لا يفعلها مجنون ، غير أن ثيابه رثه ورائحته كريهة ، وشعره كثيف ، ومدمن سجائر ، أراد نجم الدين الحديث مع ذلك الطفل فوجده لا ينطق أبدا ، فهو أبكم منذُ ولادته ، ولا تزال خيوط الجريمة متشابكة وحال المجنون يشعرك بالتوهان .
في إحدى الليالي المقمرة ، وعلى تساقط زخات المطر ، قررت الشرطة اقتحام ذلك البيت الذي يقضي فيه والد حسام كل وقته ، فكانت المفاجأة ، حينما اكتشفوا بأن ذلك البيت بيت دعارة ، وتديره امرأة طاعنةٍ في السن ، كان حال والد حسام مثيرا للشفقة ، وانقلاب أمره وتغيّر شخصيته من رجلٍ محافظ إلى متحررٍ لا يبالي باقتراف أي جرم لابد أن وراءه فاعل ، فالشباب والفراغ والحضارة والمدنية لهم الأثر الأبلغ في التأثير على النفوس ، تم وضع القيود على معصميه وجره على أنفه إلى مركز الشرطة ، بانتظار حكم المحكمة عليه ، وربما ستثبت عليه قضية قتل حسام وسوسن ، إن استجدت تطورات أخرى .
يونس أصبح حملا ثقيلا على أمه ، وبدأ جنونه يتحول إلى حقيقة ، وشقاوته المعتادة تحولت إلى تخطيط مثمر ، وصحبة موسى الشرير ستسبب له ولأمه الكثير من المتاعب ، فهو يقضي نهاره كله بصحبته ، رغم محاولات أمه المتكررة في منعه من فعل ذلك ، ولكن بدون جدوى ، فشخصية موسى تلاءم كثيرا أفكار يونس وطموحاته ، موسى لم يتجاوز عمره 17 عاما ، ولكنه مشهورٌ بمشاكله التي لا تنتهي ، لا سيما حينما يتعلق الأمر بأي اشتباكات جسدية ، فهو لا يترك السلسلة الحديدة ولا يفارقها ، وصارت يده تألفها كثيرا ، ويونس بدأ يتعلم منه طريقة الوشم على الكتف ، وبالأمس أمسك سيجارةً ولم يستطيع أن يشعلها ، فيبدو أن بقايا التربية السليمة قد منعته من فعل ذلك .
،،، يتبع ،،،
رقيق المشاعر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رقيق المشاعر
البحث عن المشاركات التي كتبها رقيق المشاعر