منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
الموضوع
:
هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة
20-12-2006
#
25
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
10
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
من مواضيعي
******>
0
دموع المحابر
0
أمسية فكرية بالوادي الأعلى
0
الهجرة في الوادي الأعلى
0
الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
0
تحية الشرفاء
مريم تغادر المستشفى بعد أن منَّ الله عليها بالشفاء ، البيت موحشٌ جدا ، لا أنيس به ولا قريب ، غادره كل الأحبة ، عبراتها تترقرق على وجنتيها ، تستعيد الماضي وذكرياته الأليمة ، قضت ليلتها كلها تبكي من قسوة القدر وظلم الأهل وفراق الأحبة ، ويبدو أن خلود أحست بمعاناة مريم ، فهي الآن تطرق عليها الباب ، وتلح على مريم أن تسمح لها أن تشاركها بعض وجدانها وهمومها ، تعانقتا وذرفتا الدموع ، وبدأ ضمير خلود يؤنبها على فعلتها القاسية ، فلا أبغض في الدنيا من سارقٍ للقلوب ، لقد سرقت بسمة مريم وأملها وقبس ضيائها ، فسمير يعني كل شيٍ لمريم ، ربتت على كتف مريم ، وهمست في أذنها أن الأيام القادمة ستعيد كل نضارتها وشبابها وبهجتها ، غير أن مريم تسكب الدموع موقنة أن الأنس والسعد قد تم قبرهما في قلب أمها .
قاضي المحكمة يطلب من محامي والد الطفل إثبات الأدلة على تورط سعيد ، وسعيد ينظر بعبوس للقاضي وللمحامي ، والإدعاء العام يطالب باتخاذ أقصى العقوبة اللازمة في حق سعيد ، لكي لا تسول نفس أي أحدٍ غيره في اقتراف مثل تلك الجرائم البشعة ، والأدلة تنهال وشهود الزور على أتم الاستعداد ، ولا معين ولا مجير ولا ناصر لسعيد سوى الله الجليل ، الطفل يشهد بأن المتهم حاول أن يجره مرارا من قدميه إلى أعماق البحر ، ويقف سعيد بين الخشبات الثلاث رافعا أكف الضراعة لله قائلا : " فدعا ربه أني مغلوبٌ فانتصر " .
تم تأجيل المحاكمة لجلسةٍ أخرى لاستكمال الأدلة القانونية لكلا الطرفين ، والأمور تسير عكس ما يشتهي سعيد ، وفي الجلسة الثانية يظهر محامي لسعيد ، ولا يدري سعيد من أين أتى ، كل الذي يعلمه أن المحامي زاره في السجن قبل أيام وقد طلب منه أن يعمل له تفويضا وتوكيلا كاملا للترافع عنه والعمل على إيجاد براءته ، وقد استطاع هذا المحامى أن يؤجل نطق الحكم لجلسةٍ أخرى لعله يتدارك الموقف ويأتي ببينة تزيل الشبهة عن المجني سعيد .
سمير حزم الأمتعة واتجه صوب المدينة يبحث عن عملٍ جديد، فأجواء القرية تعكر المزاج وتبعث السأم وتجلب المرض ، التحق بالعمل لدى تاجر كبير ، ولأن سمير لا يجيد القراءة ولا الكتابة فقد أوكلت لهم مهمة حراسة البناية السكنية المكونة من 13 طابقا ، والمناوبة لا تكون إلا بالليل ، حيث الهدوء والسكينة ومشاغبة السكارى ، وتعقبات الشرطة لمروجي المخدرات ، هذا العالم الجديد لم يكن مألوفا لدى سمير ، فالمناخ والحركة والشذوذ شيءٌ غريب لم يتعود عليه سمير بعد .
،،، يتبع ،،،
رقيق المشاعر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رقيق المشاعر
البحث عن المشاركات التي كتبها رقيق المشاعر