منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 17-12-2006   #14
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

اليوم بداية اختبارات منتصف الفصل الدراسي ، والبداية كالعادة مع مادة التربية الإسلامية ، تمكن حسام من إجابة جميع الأسئلة بكل يسرٍ وسهولة ، عدى السؤال الأخير ، حيث كان السؤال :
ما هو الذي لا مفر منه ، والحقيقة الواضحة ، وخاتمة الدنيا ، إن ذهبتم يمينا فهو ملاقيكم ، إن هاجرتم فهو ملاقيكم ، إن تنفروا منه فهو ملاقيكم ،، وجاءت سكرة ... بالحق ؟؟
كان جواب حسام كالتالي :
لا أملك جوابا سوى " عيد ميلادي "
وفي الحصة الثالثة اختبار الجغرافيا ، وفي بيانات ورقة الاختبار وبجانب اسم مادة الاختبار ، كتب حسام مادة التاريخ ، فانتبه مراقب الاختبار لذلك ، فطلب منه تعديل اسم المادة إلى جغرافيا ، لم يعر حسام أي أهمية لاسم المادة ، واختبرَ جغرافيا ، وبعد ذلك اختبرَ الرياضيات مباشرة ، وعاد إلى البيت ، بدأ في ترتيب غرفته ، فغدا سيكون عيد ميلاده ، فتح مذكرته اليومية ودون بها بعض الكلمات ، اتصل بصديقه مرتضى ، وطلب منه الحضور إليه في المساء ، أخذ قسطا من الراحة ، وبعدها وجد الرسالة المعتادة أسفل السرير ، " استمتع بيومك هذا فهو يومك الأخير " ، لم يكترث كثيرا هذه المرة بالرسالة ، مضى في طريقه إلى حديقة المنزل ، وأمضى وقت العصيرة كله في تفكيرٍ وتخطيط .
في الموعد المحدد حضر إليه صديقه مرتضى ، منحه رسائل كثيرة ، إلى شخصيات محددة ، وشدد عليه في ضرورة تسليم كل الرسائل يدويا لأصحابها ، وناشده أن لا يتأخر في ذلك ، لم يتكلم مرتضى بأي كلمة ، فهو الصديق المخلص الذي ينفذ كل ما يطلبه منه صديقه وبدون تدخل ، فهو يؤمن تماما بقول الرسول الكريم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، وفي الصباح لبس حسام لباسا مميزا ، وتعطر وتزين ، وطلب من أخيه يونس أن يذهب بمفرده اليوم إلى المدرسة ، وبدأ مرتضى في توزيع الرسائل بكل جديةٍ ومثابرة .
حسام يطرق باب جدته رقية ، ويدخل عليها ويقبل رأسها وجبينها ، ويمسك بيدها ويضعها على خده ، استغربت جدته من تصرفه الغريب ، ولكنه قال لها ببرودٍ وشرود ، اليوم عيد ميلادي ، وأود منكِ الحضور ومشاركتنا الاحتفال بهذه المناسبة ، ولا تنسي أن تبلغي جاركم مبارك أنني أنتظره لأمرٍ جلل ، وأخبريه أن العدة لا بد أن تكون كاملة ، تفاجأت جدته من كلامه ، ولكنها منحت نفسها عنصر التشويق لمعرفة ما يخطط له حسام ، خرج من عندها وتوجه رأسا إلى أحد المجانيين وسحبه من يده وجرّه معه .
،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس