منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 16-12-2006   #4
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

هيا بنا فنحن الآن في الجو
ومع الوقفة الأولى ومحطة البداية
حسام يحمل حقيبته المدرسية سريعا ، الأم أعدّت له الفطائر ليتناولها في الاستراحة المدرسية ، أوصته بالاهتمام بأخيه الأصغر يونس ، ودَّعا أمهما بابتسامة مشرقة ، وعند محطة انتظار الحافلات ، تنهد حسام وفتح الحقيبة يبحث عن الرسالة المعتادة ، قرأها وبكى كثيرا وارتعدت فرائصه ، كان مكتوبا في الرسالة " ستموتُ قريبا يا حسام " ، أخفى الرسالة فور وصول الحافلة ، صعد إليها ودموعه تتناثر على وجنتيه ، سأله صديقه مرتضى ، ما بك يا حسام ؟ لماذا تبكي ؟ لم يجب حسام سوى بدموعه الحرّى .
ها هي الساعات تمضي مسرعة ، وتأتي الحصة الأخيرة ، ويُخرج حسام كتاب المطالعة ، ويدخل المعلم مبتسما كالعادة ، هيا يا طلاب طالعوني جيدا ، فاليوم مطالعة ، ويضحك الجميع ، عدى حسام يكتفي بابتسامةٍ خفيفة تكاد لا تظهر ، بعدما انتهى اليوم الدراسي ، بحث حسام عن أخيه يونس ، فوجده بصحبة صديقه سامر ، تشابكت يد حسام ويونس ، وعند صعودهما للحافلة استوقفهما مدرس المطالعة قائلا : حسام تعال أنت ويونس سأوصلكما بسيارتي ، لم يتردد حسام في قبول الدعوة ، فهذا المدرس هو الشخص الوحيد المقرب لدى حسام .
أخذا في تبادل أطراف الحديث ويونس صامت لصغر سنه فهو لا يزال في الثامنة من عمره خلاف أخيه حسام الذي أوشك على الدخول في الحادية عشرة بعد أيام ، كان المدرس يحاول جس نبض حسام ليعرف سر تغيره ، لكن حسام يتمتع بذكاء شديد ولا يسمح لأحد باستدراجه .
وصلا البيت ، استحم حسام وصلى فريضة الظهر وتناول الغداء ، وعندما ذهب للنوم وجد رسالةً أخرى تحت الوسادة مفادها : " انتظر يا حسام ، الأكيد بأنك ستموت قبل عيد ميلادك " ، ارتعد وبكى ونشج ، ولكنه كالعادة لا يزال يخفي الرسائل ولا يخبر أحدا .

،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس