حادثتين في سطور الذاكرة
 

حادثتين في سطور الذاكرة ،،

https://ysddtq.blu.livefilestore.com...b3eb4c6320.jpg

شاء القدر أن تحدث حادثتين في الوقت ذاته أو بمعنى أصح في الأسبوع ذاته ،،
لكل حادثة تاريخ معين وذكرى نادرة يذكرها الجميع ،،
لعلكم تتساؤلون عن الحادثتين
إنهما ذكرى الإسراء والمعراج يوم الاثنين 20\7\2009 ( تاريخ 27 رجب 1429 هـ )
وذكرى يوم النهضة يوم الخميس 23 يوليو 2009


كيف تم التعامل في اليومين ؟

نبدأ بذكرى الإسراء والمعراج

لست هنا بصدد ذكرى تفاصيل الحدث العظيم الذي لا يغيب عن فكر أي مسلم درس سيرة رسول الله ويفتخر بدينه
كل ما تم عمله هو إعلان إجازة رسمية للجميع في اليوم ذاته
وقد لمحت في الجريدة صفحة تتحدث عن هذه الحادثة وربما أقامت بعض الولايات التي تقل عن عدد أصابع اليد الواحدة بعمل محاضرة بسيطة وأمسية تليق بالحدث
و بعض الرسائل النصية القصيرة التي يتراسلونها كتأدية واجب لدى البعض ..!
عدا ذلك لا شي يذكر ، فقد مر اليوم مرور الكرام على الكثير إن لم يكن الكل ..!
لم يكترث أحد لهذه المناسبة ولم اسجل أية مواقف أو اعمال قد شهدتها أو مرت علي يومها ..!


ننتقل لذكرى يوم النهضة

اليوم الذي يستشعر فيه الناس بالوطنية لديهم وكأن الوطنية لها يومان في تاريخ كل عماني
هو يوم 23 يوليو ويوم 18 نوفمبر ولا أنسى مشاركة المنتخب في الخليجي فقط .!
إلا أن وقع هذا اليوم مختلف جدا
فالجميع قد بدأ بالتهنئة والتبريكات سواء بين الأفراد أو على المستوى الإعلامي والشارع أيضا ..!
الرسائل التي تتناقل ، الأغاني التي يبثونها ، البرامج المخصصة لليوم نفسه ، احتفال المواطنين والمنتديات أيضا بالإضافة إلى الإجازة الرسمية !


ألا تستحق الحادثتين المعاملة بالسواء ؟
لِمَ المناسبات الدينية يستثقلها البعض وكأنها مخصصة لفئة معينة؟
والمناسبات العامة توجب على الجميع دون استثناء ..!


ألا يجب أن نذكر رسول الله في كل حين ؟!
أم أن ضمائرنا لم تستيقظ إلا حينما تم استفزازنا لنصرته ؟!


ألا تجب الوطنية منا في كل حين أيضا ؟!
فالوطنية ليست بترديد الشعارات ورفع الأعلام
بل هي ماذا قدمت أنا لوطني ؟!

:

كـ اعتراف خجل ٌ من نفسه
أنا أول المقصرين بحق الحادثتين
إلا أن قلمي استنكر الواقع الذي عايشه
ونطق بما لديه ..!

السلام عليكم ...
صوتي معك ِ في ذلك

فالوطنية لا تأتي سوى يوم او يومين أو بالأحرى في مناسبة ما
كـ دورة الخليج التاسعة عشر الماضية يفعلون في تلك َ الايام
ما تعجز الألسنة عن وصفه حتى النساء ُ شاركن في تلك المناسبة
فيا ليتها كانت في القلب تكتم الوطنية لا مظاهر مخجلة !!

الوطنية نملكها في وقت محدد لا غير للأسف الشديد هذا الواقع!
فوطني لو شُغلت ُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي

ومـا يخزي القلب هو الإهمال في مناسبة حادثة الإسراء والمعراج
فأعطوا مناسبة النهضة حقها أكثر من حادثة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم
فأغاني ورقصات ومناسبات طوال ذاك اليوم والإعلام لم يقصر في ذلك
(طول اليوم أهازيج وأغاني في التلفزيون وحادثة الإسراء والمعراج لها وقت محدد تذكر فيه !)

نعم سأقول بأن حب الوطن من الإيمان
لكن علينا في الوقت نفسه أن نوزان في الحادثتين
جزيت ِ الكوثر أختي درة الإيمان ..

برايك .. اين الخلل ؟؟


كلنا نملك الوطنية .. كلنا مسلمين ( على الاقل بالكلمة )


ترى ؟؟ هل هناك من اعادة ترتيب الملفات الخاصة والعامة ؟؟


معك حق يا درة الايمان

لا يأتي اللوم إلا بعد تجربة عشناها
هناك كتاب ُ يكتبون ولكن لا حياة لمن تنادي !
فقط كتاب مثلنا يسنادوننا في الكلمة

نملك ُ قلما ً له حرية فكر هذا ما نستطيع فعله

فهل هناك طرق أخرى غير ذاك أختي درة الإيمان ؟

أهلا ...

كل ما قالته درة أعتبره صحيحا ، نحن لا نحتفي بالمناسبات الدينية بالشكل الصحيح ، عدا العيدين فنحن نحتفل بهما لأنهما عيد !!
ما يحز في النفس أن الآسيويين الفقراء يجمعون التبرعات من بعضهم البعض و يعملون و ليمهم بالمانسبة ، بينما نحن الميسرون لا نعمل شيئا .

اما المناسبات الوطنية فتنال حقها و زيادة .