![]() |
مسرحية " عمك وخالك "
بسم الله الرحمن الرحيم
مسرحية " عمك وخالك " تتحدث هذه المسرحية عن مرض خطير لا يكاد يسلم منه أحد ، وهذا المرض يتحد في كل مكان وزمان ، في جميع الدول وفي جميع المناطق وفي جميع البلدان وفي جميع الإدارات وفي ... وكيف أصبح هذا المرض سلماً لبلوغ الغايات وتحقيق الرغبات الشخصية على حساب الآخرين ، ونهب الحقوق وأعطاها لغير أهلها ، بطرق وحيل شيطانية . أبطال المسرحية : • رئيس اللجنة . • عضو اللجنة . • المتسابق الأول. • المتسابق الثاني . • الدخول والخروج. بسم الله الرحمن الرحيم ( نص المسرحية ) يدخل أعضاء اللجنة وتأخذ أماكنها على المسرح . رئيس اللجنة : أدْخلْ المتسابقين يا أبو صالح . يدخل المتسابقان ويجلسان في الأماكن المخصصة لهما رئيس اللجنة : - مخاطباً المتسابقين- نتعرفُ عليكُما. المتسابق الأول : أنَا اسْمي يُوسُفُ الصالح ...- ولا يكاد يكمل -. رئيس اللجنة : أنْتَ يُوسُفُ الذي خالكَ ... – ويشير بيده – أهْلاً وسهلاً ، كيفَ خالكَ عساهُ بخيرِ وكيفَ أعْمالهُ . إنّهُ إنْسانٌ مُكافح . ويحملُ همومَ الوطن ِعلى عاتقهِ . حياكَ اللهَ . المتسابق الأول : شُكْراً . لكَ سأذكرُكَ عندهُ بالخير. المتسابق الثاني : - يريد أن يقدم نفسه – أنَا .... رئيس اللجنة : لا داعي خلاص . اسْمُكَ مكتوبٌ عندنا. رئيس اللجنة : فلبدأ المسابقة . هَلْ أنْتُمَا مُستعدان؟. المتسابق الأول : - يشير برأسه على الموافقة ويقول :- نعم . المتسابق الثاني :- يشير برأسه على الموافقة ويقول :- نعم. رئيس اللجنة : - مخاطباً المتسابق الأول : - بلدُ المليونَ شهيد ، أولُ حروفُهُ الجزا... فما هُوَ ؟. المتسابق الأول : الجزائر . رئيس اللجنة : صح ، مُمْتاز . العضو: - سائلاً المتسابق الثاني – اذْكرْ أسْماء المليون َ شهيد ، الذين اسْتشهدُوا في الجزائز؟. المتسابق الثاني : صعبٌ ، ومن أينُ لي أنْ أعْرفَ ذلكَ !. رئيس اللجنة : - للمتسابق الأول – شجرةٌ كانَ يعتمدُ عليها أجْدادُنا ، كَوجبةٌ غذائية ٌ أول ُ حروفُها ( نخـ ) فما هِي ؟. المتسابق الأول : نخلة. رئيس اللجنة : صح . مُمْتاز. العضو : الآن السؤالُ للمتسابق الثاني:كمْ عدد التمرات التي أُكلتْ من أولِ أنتاج النخيل إلى الآن ؟. المتسابق الثاني : - بتهكم وتحسر – مليون. العضو : خطأ . رئيس اللجنة : للمتسابق الأول : ما اسم النبي الذي أُرسلَ لقومِ نوع - عليه السلام -؟. المتسابق الأول : نوح ، عليه السلام . رئيس اللجنة : صح ، أنتَ نموذج ٌ من خالك . عضو اللجنة : اذكرْ لنا تاريخُ ميلاد ، نبي الله نوع عليه السلام ؟. المتسابق الثاني : لا ، أدري !. رئيس اللجنة : للمتسابق الأول : شيءٌ يلمعُ في السماءِ ليلاً ، أولُ حروفُهُ (( نجــ )) فما هُو؟. المتسابق الأول : نجم . رئيس اللجنة : صح ، أنْتَ عَبْقري . العضو: السؤالُ لكَ – موجهاً كلامه للمتسابق الثاني – كمْ عدد النجوم في السماء ؟. المتسابق الثاني : - غاضباً – ملايين . العضو: خطأ . رئيس اللجنة : للمتسابق الأول : حشرةٌ سمعَها نبي ُ اللهِ سُلَيْمان عليهِ السلام ، تحذرُ جماعتُها من جنودهِ ، أولُ حروفٌ اسْمُها (( نمـ )) فما اسْمُ هذهِ الحشرةُ ؟. المتسابق الأول :النملة. رئيس اللجنة : صح ، مُمْتاز درَرَ. العضو: للمتسابقِ الثاني : اذكرْ لَنا عددَ النمل في الأرض؟. المتسابق الثاني : لا ، أعلم . رئيس اللجنة : - خاطباً المتسابق الثاني - أنتَ لا تعرف ُ شيئاً أبداً !. رئيس اللجنة : انتهتْ أسئلةُ المسابقةِ وسنحددُ اسْمُ الفائزُ بعد قليل . رئيس اللجنة : - يتهامس مع العضو ويشاور معه لإعلان النتيجة – العضو : بعدُ الإطلاع ، على نتائجِ المسابقةُ وأجوبةُ المتسابقينِ ، فقدْ فازَ المتسابقُ الأولُ وبجدارةٍ فائقة ً : يُوسُفُ الصالح، فألفُ مبروك. - ويقوم رئيس اللجنة ويبارك للفائز ويقول له – ألف مبروك أتمنى أن تذكرُنا عند خالكَ - واخرج رسالة من جيبه وأعطاها المتسابق وقال له – أعْطهُا خالكَ عساهُ يُساعدنِي في تحقيقِ ما أطْلبهُ في هذهِ الرسالة. العضو: مبروك للفائزِ يُوسُف الصالح ، وحظّاً أوْفرُ للمتسابقِ الثاني : يُوسُفُ اليَحْيَى . رئيس اللجنة : ماذا قُلْتَ اليَحْيَى !!!!!!!. العضو: نعم المتسابقُ الثانيُّ ، اسْمُهُ يُوسُفُ اليَحْيَى . رئيس اللجنة : - مخاطباً المتسابق الثاني – أنْتَ يُوسُفُ اليَحْيَى! ، الذي عَمّكَ ...؟؟؟. المتسابق الثاني : نَعْم ، أنَا يُوسُفُ يَحْيَى ، وعمّي رئيس ... – يقطع عليه الرئيس- رئيس اللجنة : عَفْواً ، يا ابْنَي ... لِمَ لمْ تقدمْ اسْمَكَ وتعرفْنِي بِنفسِكَ. المتسابق الثاني : أنْتَ لمْ تَعْطنِي فرصةً . رئيس اللجنة: آسفين ، فأنْتَ عَمّكَ هُو الوطنُ بِكاملِهُ ، أهْلاً بِكَ وحيّاكَ اللهَ . رئيس اللجنة : - يتهامس مع العضو- نَعْتذرُ عَنْْ الخطأ في إعلانِ نتيجة المسابقة... حيثُ أنْ الأسْئلةَ التي سُئلتْ للأولِ كانَ مَن المفروضِ أنْ يُسأل بِها الثاني . ولذلِكَ ؛ فَسَنْعلنُ عَن الفائزِ الحقيقي في المسابقةِ وهُوالأسْتاذ: يُوسُفُ اليَحْيَى ، فألفُ مبروك ، ونَعْتذرُ للمتسابقِ الأول وحظّاً أوْفر. المتسابق الثاني : شُكْراً ، وهَكَذا يُكونُ الصّوابُ والحقُ. المتسابق الأول : لِمَ قَلبْتُمْ الموازينَ وَ غَيّرتُمْ الحقائِقَ . وأيُّ حَقٌ هَذا. رئيس اللجنة: اسْكُتْ . لا تَفْضحُنا هَذا عَمُّهُ .... شيءٌ كَبِير. المتسابق الأول: كائنٌ مَن كانَ ، أنَا الفائز. رئيس اللجنة : أقُولُ لَكَ اُسْكُتْ ، - يهمس بأذنه أعطني الرسالة التي أعطيتك إياها – المتسابق الأول : هلْ إذا كانَ عَمَّهُ كبيرٌ يَستحقُ الفوز! وهلْ الوظيفةُ لعَمِّهِ !؟ لماذا أجْريتُمْ المسابقةَ إذاً !؟ لماذا الكبارُ يأكلونَ حقوقُنا نِحْنُ الشعْبُ الضعيفُ . هلْ هذا حقٌ مُكتسبٌ لَهم. ، ونحنُ دائماً خارجَ دائرةَ الاهتمام . ومحرومونَ حتّى من حقوقِنا. رئيس اللجنة: نَحْنُ أعْطيْناكَ أكثرُ مِن اللازمِ .. وكُنْتَ تَغثُنا وتَقُولُ خَالِي وَ خَالِي " كَفَى". المتسابق الأول : أنَا لمْ أغْثكُمْ وَلمْ أذْكرْ خَالِي ولا عَمِّي . المتسابق الثاني : - يتدخل – ماذا يَقُولُ هَذا ؟. أنَا أتَصرفُ معُهُ . – ويخرج الجوال ليتصل-. رئيس اللجنة : لا ، لا ، يا بُنَي .. دعْهُ يقُولُ ما يشاء . فأنْتَ الفائز. ومبروك عليكَ وأرجو أنْ تَذكرُنا بالخيرِ لدى عَمّكَ . . وأرجو أنْ تعطيَهُ هَذا الطلبُ ... وأرجو المعذرةَ على الخطأ الذي حصل . ولا تَقُلْ لعَمِّكَ عَنهُ. المتسابق الأول : - يصرخ ويقول – أنَا الفائز ، حرامٌ عليكُمْ ، أنا بحاجةٍ للوظيفةِ .. لماذا تغيرونَ الحقائقَ لِمَ الظلمْ ، هذا حرامٌ ، هَذا ظلمٌ. رئيس اللجنة: اَسْمعْ . وبعدُ الاستئذان من الأستاذِ يُوسُفُ يَحَيَى ، إذا سمحَ لديَّ حلّ . المتسابق الأول : ومَا هُو؟.. رئيس اللجنة : سوفَ أطرحُ عليكُما سؤالاً ترْجِيحِياً ؟؟؟؟ والذي يجيبُ عليهِ يُكونُ هُو الفائز. المتسابق الأول: أنا موافق . المتسابق الثاني : أنا غير موافق . رئيس اللجنة : أرْجوكَ أسْتاذ يُوسُف – ويهمس بأذنه- . المتسابق الثاني : أنا موافق . رئيس اللجنة : - موجهاً سؤاله للمتسابق الثاني – من أين تشرقُ الشمس ؟. المتسابق الثاني : من الشرق . رئيس اللجنة : صح ، مُمْتاز . رئيس اللجنة : والآن دوركَ – موجهاً كلامه للمتسابق الأول – كمْ عددَ أشعةُ الشمس ؟. المتسابق الأول : تضحكونَ عليّ ، وهَذهِ كُلُّهَا لَعبةٌ من أجلِ أنْ يفوزَ هُو ، جَازاكُمْ الله ، حسبي الله عليكُم . إنهُ الظلمُ والافتراء . إنّها الواسطة ، التي استشرى داؤُهَا في مجتمعِنا حتى وصلّنا إلى هذهِ الحالةُ من التمزقِ والتأخرِ ، حتى صرْنا أضْحوكةَ العالم . حسبي الله ونَعْمَ الوكِيل ...- ويخرج وهو وباقٍ على صراخاته – وانتهت المسرحية . |
الساعة الآن 05:48 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها