 |
منتديات حصن عمان
(http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
- برج السياحة في عُمان
(http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=149)
- - قلعة بهلا تؤكد مكانتها كأحد أبرز المعالم التراثية على مستوى العالم
(http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=39292)
قلعة بهلا تؤكد مكانتها كأحد أبرز المعالم التراثية على مستوى العالم
بسم الله الرحمن الرحيم
قلعة بهلا تؤكد مكانتها كأحد أبرز المعالم التراثية على مستوى العالم http://www7.0zz0.com/2011/08/10/20/825213326.jpg http://www7.0zz0.com/2011/08/10/20/851941268.jpg عندما نتحدث عن ولاية بهلا فإن ذلك يعني استنهاضا للتاريخ واستقراء لحقب زاهية من فصول الأمجاد العمانية بهلا مدينة لها وزنها في الذاكرة العمانية، هذا الركن الاستراتيجي الموغل قدما في الحضارة والمسكون حتى العظم بعبق تاريخه وأمجاده وتراثه يعرف كم لمدنه من عراقة وتختزن الذاكرة عبر ردهات الزمن كيف طرز العمانيون القدماء حضاراتهم ليكتبوها على جبين الأيام فنونا من الإبداع وكنوزاً من المآثر ويوم ندلف بوابة بهلا الولاية لنلقي شيئا من الضوء على معالمها فنحن نفتح صفحة واحدة فقط من سجل عظيم لهذه الولاية التاريخية. ولاية بهلا إحدى ولايات المنطقة الداخلية وثغرها الباسم لها في التاريخ شجن خاص وسفر خالد فهي مشحونة بالأمجاد ومغلفة بالأساطير هي قصة لا تنتهي من عمر الزمن. معنى كلمة (بهلا) بهلا بضم الباء وهذا هو الصحيح حسبما ورد ذكرها في كتب الأثر العماني يقول الامام نور الدين السالمي: بهلا بضم الباء ايضا وكدم، والمعنى اللغوي لها هي كلمة مشتقة من البهل ومعناه الجامع للخير وفي رواية أخرى جاء هذا الاشتقاق من البهلول السيد السمح الجواد أو من الابتهال وهو التضرع إلى الله تعالى فكأنها تبتهل إلى الله فتسجد له شكرا لما وهبها من حسن وجمال وقد ذكر بهلا ياقوت الحموي في الجزء الأول من كتابه (معجم البلدان). تقع ولاية بهلا على سفح الجبل الاخضر بالمنطقة الداخلية في فضاء سهل واسع منبسط لا خفض فيه ولا رفع يحدها من الشمال ولاية الحمراء ومن الشرق ولاية نزوى ومن الغرب ولاية عبري بمنطقة الظاهرة ومن الجنوب ولاية أدم وتبعد ولاية بهلا عن مسقط العاصمة حوالي 225 كم وحسب الإحصائيات السكانية التي تمت عام 1993م كان عدد سكان الولاية وقراها أكثر من 43،500 الف نسمة أي أن تعداد السكان المتوقع حاليا بالولاية في ظل النهضة الماجدة والوعي الصحي والمستوى الحضاري للمجتمع يقدر بأكثر من خمسين ألف نسمة. المعالم الأثرية تزخر ولاية بهلا بتراث خالد ومعالم سياحية غاية في الجمال والروعة والإبداع، ففنون المعمار الإسلامي تتجلى ساطعة للعيان في حصن جبرين الشامخ وسور وقلعة بهلا وقصبتها التي اختطت في صحائف المنظمة العالمية للتراث والتربية والعلوم (اليونسكو) اسمها كأحد ابرز المعالم التراثية والتي تقف بكل زهاء معلما حيا ينبض بتفاصيل الامس... وقلعة بهلا من القلاع العمانية التي بنيت قبل بزوغ فجر الإسلام وهي عبارة عن سور مثلث الشكل تقريبا يحيط بنتوء صخري ومنحدراته السفلية الشبيهة بالاخدود كانت تردع الغزاة عن شن هجوم مباشر على الحصن ويقع المدخل المفضي إلى الساحة الخارجية على الواجهة الجنوبية التي يبلغ طولها حوالي 112م، ويبلغ طول الواجهة الشرقية حوالي 114م في حين يبلغ طول السور الشمالي الغربي المقوس حوالي 135م، ومن البرج الشمالي حتى برمج الرميح قرب المدخل. يفضي المدخل المقنطر الوحيد ـ الذي توجد به كوات لإطلاق النار فوق بوابته ـ إلى قاعة طويلة تحتوي على باب يؤدي الى الداخل في ركنها الأقصى المقابل وهناك مجموعات من البيوت المصطفة داخل السور المحيط الخارجي كما أن الأرض في الداخل تنحدر بشكل حاد وتصطف بمحاذاة الأسوار أبنية مشيدة باللبن وهناك بناء مربع ومنفصل في الطرف الشمالي من الموقع يستخدم مربطا للخيل. وتقع المباني الرئيسية في القلعة في الركن الشرقي على أرض مرتفعة وهي تشغل مساحة 300 متر بين الزاوية الجنوبية الشرقية والبرج المربع على السور الشرقي وتتواصل عملية الترميم لهذا السور والقلعة ليعود مطلاً على شرفة التاريخ مخبرا عن حضارات عمان التليدة التي حفرت في ذاكرة الصخر تفاصيل من القوة والمنعة والسيادة، ويكفي أن طول السور العالي المشيد بالطين سبعة أميال (12 كم) ويعود تاريخ القصبة الى عصور ما قبل الاسلام، ويوجد بالسور أبراج وأبواب رئيسية أهمها باب بادي وباب السيلى وباب البطحاء وباب الخرمزان. الحصون والقلاع والبروج على مسافة 17 كيلومترا من مركز الولاية يشمخ حصن جبرين وقصرها المنيف الذي يعد من أجمل وأرقى الحصون على الإطلاق في السلطنة، لما يتميز به من فنون الهندسة المعمارية والنقوش والزخرفة الاسلامية، وقد تم بناء الحصن في عهد الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي عام 1089م ، ويتكون من ثلاثة طوابق وبه العديد من الغرف أهمها غرفة الصلاة والغرفة الخاصة بالإمام وغرفة الشمس والقمر ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم والفقه وأمور الدين والمكتبة ومخازن للبارود والذخيرة من السلاح وغرفة الطعام وغرفة للضيوف ومرافق اخرى منها مربط الخيل والسجون والآبار التي تغذي الحصن بالمياه وقبر الامام. واليوم يقف حصن جبرين شاهدا على عصور عمان المتعاقبة، ويقصده السياح من شتى بقاع الارض كمعلم سياحي يعبق بالتراث وينبض بالتاريخ، وهناك بولاية بهلا العديد من القلاع والحصون والأبراج الأثرية نذكر منها قلعة الصرم وحصن الغربي بالغافات، وحصن سلوت ببسيا، وقلعة المدرسة بسيفم، وحصن العقير في العقير، وحصن الحبى ببلدة الحبى، وبرج الطماح في بهلا والعديد من الابراج في بلدة بلادسيت كبرج السلوتية والصباح وطوى البستان والداخل ومن الابراج الموجودة بالولاية ايضا وقراها برج العقد والصنان وصباح السالم والريح والبطحاء والحفرة وبرج السيلي وغيرها. الصناعات والحرف التقليدية تزخر ولاية بهلا بالعديد من الصناعات والحرف التقليدية التي يتمسك بها البهلاويون ويحافظون عليها كتراث عريق ومن أهم تلك الحرف صناعات الفخار التي تتميز بها بهلا، ولها سوق رائجة ويوجد بالولاية عدد من المصانع الفخارية المحلية، كما يوجد مصنع للفخار تابع لوزارة التراث القومي والثقافة يقوم بإنتاج مختلف أنواع التحف الفخارية والأوعية والمزهريات وفق التقنيات الحديثة وتشكل الأيدي العاملة الوطنية في المصنع ونسبته 100%، والمصنع أحد منجزات النهضة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى جانب صناعة الفخار، وهناك الصناعات الفضية وصياغة الذهب والحدادة وحرف النسيج والنيل وصناعة الحلوى العمانية والأعمال السعفية (الخوصيات) التي ينتج منها العديد من المقتنيات الزاهية ذات اللمسات التراثية الرائعة. الأفلاج والعيون المائية يقدر عدد الأفلاج في ولاية قرابة 175 فلجا منها ماهو حي يسقى به المزروعات والبساتين والأراضي الزراعية، ومنها ما هو ميت ومندثر ومن أهم أفلاج فلج الميتاء وفلج الجزيين وفلج المحدث والبسياني وفلج الغويف ببلادسيت وفلج الأجرد وفلج الطفيل وفلج السمن وفلج المدري وغيرها. ومن العيون المشهورة عين وضاح ذات الشهرة السياحية حيث يقصدها الناس للاستجمام والاستشفاء وتقع في المنطقة الشمالية لبهلا على طريق منطقة كيد، وقد قامت بلدية بهلا بإضافة لمسات جمالية عليها كمظلات الاستراحة والمواقف وعين بوحليفة وغيرها. السوق العريق يقع سوق بهلا في مركز الولاية ويحتفظ بطابعه الشعبي التراثي القديم بما يضمه بين جنباته من صناعات وحرف وما يجسده من طقوس المناداة وعملية البيع والشراء وطرق عرض البضائع كما أن السوق بموقعه يمثل وسيطاً تجارياً بين أسواق الظاهرة والداخلية ويزدحم السوق في فترات الأعياد الموسمية والمناسبات الوطنية فكل ما تحتاجه الأسرة من بضائع لا سيما التقليدية منها يزخر بها السوق وشهد سوق بهلا مراحل تجميلية وإضافات جديدة لأماكن سوق السمك وبيع التمور والخضار وغيرها إلا أن استراتيجية سوق بهلا توحي للزائر بعبق الماضي بكل تجليات الأمس. معالم النهضة حظيت ولاية بهلا كسائر مدن وولايات السلطنة بفيض وفير من معطيات النهضة فانتشرت مدارس التعليم لتغطي مظلتها كافة القرى والمناطق النائية ومركز الولاية وأخرجت هذه المدارس العديد من الكوادر في شتى مناحي العلم وتقلد بعضهم مناصب قيادية ليشاركوا جميعا في مسيرة الخير والعطاء، وكانت الفتاة العمانية شريكة الرجل وأسهمت بدورها إسهاما بارزا هي الأخرى وجسدت أدوارا استحقت الثناء والإشادة في مراكز تنمية المرأة الريفية وبيوت نمو الطفل وغيرها من المناحي الاجتماعية التطوعية الرائدة. ونالت الولاية نصيبها من الخدمات الصحية التي تقدم العلاج والعناية الصحية مجانا من خلال المراكز الصحية بالغافات وبسيا ومستشفى بهلا، وهناك شبكات الطرق ومشاريع الانارة والكهرباء والبريد وخدماته المتميزة ومراكز التنمية الزراعية وما تقدمه من دعم وإشراف للمزارعين، وما حظي به شباب الولاية من مكرمة المنشآت الرياضية المتمثلة في نادي بهلا ومرافقه ليكون مضماراً للمناشط والفعاليات المختلفة للشباب. ومن معالم النهضة أيضا جامع السلطان قابوس ببهلا الذي افتتح تحت الرعاية السامية كصرح إسلامي تتجلى روعته المعمارية لتواكب المآثر الخالدة بالولاية التي تحكى بكل فخار حضارات العمانيين وروائع إبداعاتهم يقع الجامع بمنطقة المعمورة على الطريق العام الذي يمر عبر ولايات نزوى وبهلا وعبري ويعد هذا الجامع واحدا من أهم المعالم بولاية صرحا إسلاميا متميزا، حيث أقيم على أرض تبلغ مساحتها 40،000م، ويتميز الجامع بالإبداع الهندسي اذ روعي في تصميمه الربط بين الأصالة والمعاصرة وتزين الجامع قبتان جميلتان الكبرى فوق قاعة الصلاة الرئيسية وارتفاعها 27,5م، والقبة الثانية فوق مدخل الجامع، وللجامع منارتان شاهقتان بارتفاع 49,5 متر وتقعان على جانبي المدخل ويحتوي الجامع على مكتبة ومدرسة لتعليم القرآن الكريم ومصلى للنساء ومرافق للوضوء وغيرها. تعيش ولاية بهلا أزهى عصورها في هذا العهد الميمون لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بعد أن نالت حظها من مكارم الخير والنماء فها هي بهلا تتلألأ درة مزدانة يتعانق ماضيها التليد مع حاضرها المشرق السعيد وتتصافح قسمات جبرين مع ملامح قلعة بهلا وسورها المنيع ليكتب وقفات مضيئة من الألق الزاهي لهذه الولاية العريقة. واذا كانت بهلا مسكونة بالتراث إلى حد العشق فهي ذات طبيعة ساحرة يعمل معظم أهلها بالزراعة وتتميز بهلا بقراها العديدة مثل بلادسيت والغافات وبسيا وسيفم والعقير والحبي والمعمور وفل وغمر والوادي الأعلى ووادي قريات والمعمورة والخضراء وكيد وجبرين وسيح المعاش وحي السعد وتتركز زراعات القمح وقصب السكر والنخيل والحمضيات فيها. |
قلعة رائعة تحكي عن ماضي عمان التليد..
لك الشكر أختي على الموضوع.. |
اقتباس:
ووانتي بعد لج الشكر ع المرور الطيب تسلم يمنااج الشيخه .. |
ماشاء الله
والله شي جميل الحمدلله على هيك شي في عمان الله يخلي شيابنا القدامى خخ ^^ تسلمي قلبي منهار على الطرح ^^ |
قلعة تحكي عن ماضي بلادنا
تسلمي قلبي |
بارك الله فيك على تلك المعلومات القيمه دمت لناااا وننتظر جديدك
|
معلومات رااااائعة شكرًا لك قلبي منهار ^^ |
بسم الله الرحمن الرحيم
يزاااكم الله خيير .. |
ماضي تليد نبراسا لمستقبل مشرق..
سلمت أنانلكِ أيتها العزيزة .. |
| الساعة الآن 10:58 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها